ينقل مسؤول سياسي عن قيادي عسكري كبير في محور المقاومة بأننا أصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من اندلاع الحرب الشاملة… يسرد المسؤول التفاصيل كالآتي: ان الجبهة اللبنانية وكما بات معلوما مرتبطة ارتباطا كاملا بجبهة غزة، وأي حل للتهدئة هنا يتطلب وقف النار هناك، ولكن ثمة طارئ اليوم يرتبط برفح، فأي اجتياح بري لرفح يعني تصعيد المواجهات على الجبهة الجنوبية وتوسّع رقعتها لتصبح المعادلة: جبهة الجنوب لمساندة جبهتين «غزة ورفح»، وفي كلام أكثر وضوحا فانني أجزم بان كل المؤشرات الميدانية عند العدو وحزب الله تؤكد باننا ذاهبون الى حرب شاملة، وقد يكون اجتياح رفح الفتيل الذي سيشعلها.. وضمن السياق، وفي معلومات موثوقة جدا، فان واشنطن أمّنت التغطية المالية والسياسية للمعركة الكبرى والشاملة التي يجري التحضير لها في رفح ولبنان…
ويشير المسؤول الى ان تكثيف إسرائيل استعداداتها للحرب الشاملة، يقابله على الجبهة اللبنانية تكثيف حزب الله لاستعداداته أيضا، مما يعني اننا مقبلون على هذه الحرب لا محالة.. ووفقا لكل التقديرات العسكرية والمعلومات المتوافرة فان هذه الحرب سوف تكون تدميرية وتتخطّى بأضعاف مضاعفة ما حصل في حرب تموز ٢٠٠٦ في لبنان وفي الكيان الغاصب.. ورغم إعلان العدو ان حزب الله سوف يضرب منشآت وبنى تحتية وموانئ بحرية ومطارات ومواقع اتصالات في الحرب المقبلة، إلّا «ان المفاجآت التي ينتظرها» ستفوق توقعاته بكثير وفقا للمسؤول ذاته.
وبخلاف ما يعلن عن مساعٍ للتهدئة ومبادرات للحلول لفك ارتباط جبهة لبنان عن جبهة غزة ولمنع تدهور الأمور الى الحرب الشاملة، فان الرسائل الأميركية والأوروبية من تحت الطاولة الى أحد الجهات السياسية الوازنة في لبنان، تشير بوضوح الى ان الحرب بين حزب الله والعدو الإسرائيلي يمكن أن تحدث في أية لحظة، وان إسرائيل أبلغت حلفائها وتحدثت علنا عن نيّتها تصعيد المواجهة، وهي المعلومات ذاتها التي وصلت الى قيادة حزب الله عبر الجهة السياسية الآنفة الذكر ومن خلال المراقبة الميدانية… وفقا للمسؤول ذاته، ثمة مؤشرات لا يمكن تجاوزها وتتعلق بتوسيع العدو رقعة الاستهدافات وتصعيدها بشكل غير مسبوق منذ بداية طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي…
وختم المسؤول كلامه قائلا: ان الحرب الحالية هي من أعقد الحروب وأصعبها عند العدو الإسرائيلي.. نحن اليوم أمام أيام فاصلة ومصيرية، ونحن نعيد ما قاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله «على العدو أن يخاف ولا يخطئ في التقدير، فالحرب الكبرى ستؤدي بكيانه الى الزوال».