خبران لفتا الأنظار:
الخبر الأوّل: مطار بيروت مستعد لاستقبال أكثر من مليون مصطاف هذا الموسم.
الخبر الثاني: طلب الهيئات السياحية من الحزب العظيم تخفيف صور آية الله الخامنئي وآية الله الخميني والقائد المفدى عماد مغنية والقائد الأعلى قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني… ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق أبو مهدي المهندس، واللافت أيضاً في هذا الموضوع، انه في طهران أزيلت صوَر قاسم سليماني، وفي بغداد أزيلت صوَر نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبي مهدي المهندس.
أما في لبنان وبحكم التزامنا بالمقاومة والمبادئ وأخلاق الثورة فلا نزال نتمسّك بصوَر هؤلاء.
يا جماعة الخير لا يمكن أن يكون لبنان في محور الممانعة والمقاومة، لأنه لا توجد فيه أية مقوّمات للحياة لارتباطه بهذا المحور. وبكلام صريح وواضح ان العراق تلك الدولة الغنية بالنفط والثروة المائية من دجلة والفرات وبشعب مميز بالعمل والقوة والانتاج عندما دخل موضوع الحروب إليه تحوّل من دولة غنية الى دولة فقيرة…
وماذا عن إيران نفسها… كيف كانت أيام الشاه رضا بهلوي؟ كانت دولة متقدمة عصرية حديثة صناعية حيث كان هناك مصنع لسيارات رينو ينتج مليون سيارة سنوياً، ومصنع آخر لشركة بيجو. هذا غير الشركات الاميركية مثل فورد وغيرها من الشركات الكبرى.
باختصار، تلك الدولة كانت تعتبر أهم وأقوى دولة في الخليج عسكرياً، لأنّ أميركا زوّدتها بأحدث طائرة حربية «الفانتوم» وبطراز: F-14، وF-15. وF-16، وكانت أميركا تعتبرها خط الدفاع الأوّل لها ضد روسيا.
أما اليوم فإنّ تلك الدولة الناجحة، لا بل الحديثة والمتطورة تحوّلت الى دولة فقيرة، و70٪ من شعبها يعيش تحت خط الفقر.
للأسف الشديد الشعب الايراني يعاني الفقر والعوز، بينما أموال دولته تصرف على مشروع لا يمكن أن ينجح… فقط لو نظرنا الى موضوع العدد… نجد ان عدد أهل السنّة في العالم ملياراً وخمسماية مليون مواطن، بينما عدد الشيعة في العالم 150 مليوناً… لذلك فإنّ الذي يظن ان إيران ربحت ونجحت في ظل الثورة هو مخطئ، لأن منطق الحروب لا يمكن أن يبني دولة أو وطناً ناجحاً متقدماً متطوراً.
وماذا عن سوريا؟
في سوريا… تسلم الحكم الرئيس بشار الأسد بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد، وكانت الديون صفراً، كما كان في المصرف المركزي 30 مليار دولار «كاش».
اما اليوم فإنّ سوريا بحاجة الى 1500 مليار دولار لإعادة بناء ما هدمته الحرب بعد خسارة مليون ونصف المليون من الشهداء. السؤال: كيف سيعاد إعمار سوريا… ومَن سيدفع فاتورة الحرب..؟ طبعاً الشعب السوري المسكين هو الذي سيدفع ثمن هذه الحرب.. والسؤال الثاني: ماذا استفاد الرئيس بشار… غير انه لا يزال جالساً على كرسي الرئاسة..؟ أما الشعب السوري فراح يعاني الفقر والجوع والتخلف مقابل المقاومة والممانعة فقط من أجل هذا العنوان الذي لا يشفي مريضاً ولا يطعم جائعاً ولا يبني وطناً.
باختصار، ثلاث دول مهمة جداً في منطقة الشرق الأوسط كان يحسب لها ألف حساب، تحوّلت الى دول متخلفة وشعوب فقيرة وبلاد لا يوجد فيها أي فرص للعمل ومن دون إنتاج.. من أجل ماذا كان هذا كله؟ أمن أجل المقاومة والممانعة؟ وهل حققت تلك الدول أي نجاح على الصعيد العسكري ضد إسرائيل؟ بالتأكيد كلا..
هل حققت تلك الدول أي ردع للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد سوريا، وضد الحرس الثوري، وضد العمليات النوعية التي تقوم بها ضد إيران نفسها… من ضرب المفاعل النووي نطنز الى عدد من الاغتيالات لعلماء في المجال النووي الى اغتيال اللواء قاسم سليماني ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.. كل العمليات التي قامت بها اسرائيل، هل استطاع محور المقاومة والممانعة أن يرد على تلك العمليات؟ بالتأكيد لا. الرد الوحيد إنشائي… يقول إنّ تلك الدولة سترد في الوقت المناسب ولن تترك اسرائيل تستدرجها.
[يتبع صباح الاثنين في الحلقة الثانية]