Site icon IMLebanon

سياحة ثقافة الموت

ذكرت صحيفة «همشهري» الايرانية، أنّ طهران ألغت تأشيرات الدخول الى أراضيها لمواطني سبع دول لتنشيط قطاع السياحة في البلاد، ووفقاً لشرطة المطار في إيران سيتمكن السياح من تركيا ولبنان وأذربيجان وجورجيا وبوليفيا ومصر وسوريا من التجوال في إيران من دون تأشيرات دخول، ونقلت الصحيفة أنه بناء على القواعد الجديدة لنظام التأشيرات يستطيع مواطنو هذه الدول البقاء في إيران من دون تأشيرة لفترات متفاوتة، وحسب الدولة تمتد من 15 يوماً وحتى 90 يوماً.

وتدرس السلطات الايرانية في إطار البرنامج الحكومي لتطوير السياحة إمكانية إدخال نظام «التأشيرة الحرة» لمواطني 60 دولة أخرى.

يذكر أن طهران كانت قد أصدرت قراراً بإلغاء التأشيرة لمصر في شباط 2013 أثناء زيارة الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد الى القاهرة، ووفقاً للصحيفة، جاء القرار أحادياً من جانب طهران، ويستطيع المصريون تمضية ما يقرب من 20 يوماً في طهران من دون تأشيرة.

طبعاً القرار سياسي أولاً بأوّل، وهو مبادرة من إيران نحو تلك الدول السبع، وليست مبادرة سياحية في أي حال من الأحوال.

ذلك أنّ نظاماً مثل النظام الايراني المتشدّد لا يمكن أن يكون مؤهلاً لتحويل بلده الى بلد سياحي في اي حال من الأحوال، فهذا النظام هو نقيض للسياحة.

وحتى توقيع الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وسائر مجموعة دول الـ) 1+5( لم ينجح في أن يؤدّي الى تبييض صفحة إيران من الارهاب، وتناوب الرئيس الاميركي أوباما ووزير دفاعه كارتر على الإصرار، في اليومين الأخيرين، على أنّ طهران لا تزال ترعى الارهاب… وذكر الرئيس ووزيره بالتحديد رعايتها لـ«حزب الله».

ولقد أضحكني الخبر منذ صدوره، ولا يزال يضحكني اليوم… وهو ما يدفع الى التساؤل: هل عند الايرانيين سياحة، أم تراها سياحة الارهاب؟

قال المرشد آية الله خامنئي إنّه لن يتخلّى عن حلفائه «حزب الله» وبشار الاسد، وميليشيات أبو الفضل العباس في العراق، ناهيك بالحرس الثوري، فأي سياحة مع هذه المنظمات؟

يمكن للمرء أن يكذب، أما أن يصدّق كذبه فهذا هو العجب العجاب! ثم هل انّ اللبناني سائح في إيران؟

او لعل السوري هو سائح في ايران؟

أي نوع من السياحة هذا؟

هل هي سياحة ثقافة الموت؟

لا ينكر أحدٌ أنّ إيران بلد ذو طبيعة خلاّبة، ولكن بوجود هذا النظام الديني المتشدد يستحيل أن يتحوّل الى بلد حريات؟

السائح يريد الملاهي، وهي ممنوعة… يريد الحريات، وهي ممنوعة… يريد الطمأنينة، وهي ممنوعة…

قال سياحة قال…