Site icon IMLebanon

ثلاثية النجاح!

في لبنان اليوم ثلاثة أمجاد، وثلاثة تحدّيات.

عودة عصام فارس الى البلاد مع نجليه فارس ونجاد.

التجديد المتوقع لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه ست سنوات مقبلة.

الاصرار على إقرار قانون انتخابي جديد، وعدم التجديد للمرة الثالثة للبرلمان.

أما التحديات الثلاثة، فهي مواجهة ما يعتري لبنان من مخاطر، ليس أقلها الاستخفاف بأزمات سياسية واقتصادية ومالية.

لا أحد ينكر حجم المصاعب.

ولا أحد يستخفّ بمخاطرها والأزمات.

ولا أحد أيضا ينكر فرحة الناس، بوصول الرئيس العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.

ولا أحد يُخفي حرارة التعاون بين الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري.

في العام ١٩٨٩، اضطرّت السلطة السورية الى التعاطف مرغمة، مع اتفاق الطائف والى دعوة الرؤساء الثلاثة يومئذ الرئيس الياس الهراوي، الرئيس حسين الحسيني والرئيس سليم الحص الى التفاهم، حتى اذا ما اختلفوا أقحمت نفسها في الموضوع وصالحتهم.

كان العنوان: اختلفوا ولا بد من وجود ثالث يصالحهم.

لم يكن في حسابهم، صدور القرار ١٥٥٩.

ولم يكن يتوقون الانسحاب الى البقاع، ومن ثم الى داخل سوريا.

الأمور تبدّلت الآن.

في مراحل عاد السوريون الى بيروت الغربية بعد انكفاء قسري.

وفي بعض الأوقات هيمن الرئيس نبيه بري والأستاذ وليد جنبلاط على بيروت الغربية وخرجت الدولة من السلطة.

ووقفت حدود السلطة عند الخط الأخضر الممتد من المتحف الى الريفولي والضاحية.

كانت اسرائيل تمعن في ضرب المقاومة الفلسطينية إلاّ أن بيروت بقيت العاصمة والحامية للوحدة.

بعد حقبات تنفيذ الطائف، على مراحل، حدث في لبنان ما لا يمكن تجاهله:

استشهد رشيد كرامي بين طرابلس وبيروت، قبل الوصول الى العاصمة لسبر أغوار المصالحة مع الرئيس كميل شمعون.

واستشهد الرئيس رفيق الحريري بعد عودته من موسكو، واجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين.

وسقطت حكومة سعد الحريري قبل دخوله الى البيت الأبيض.

وتناثرت أوراق السلطة في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبوجود نائب رئيس الحكومة عصام فارس.

في العام ٢٠٠٥، غادر عصام فارس لبنان الى الخارج، احتجاجا على فرض القانون الانتخابي الصادر العام ١٩٦٠.

وهكذا بقي لبنان في صراع بين ماضٍ سقيم وحاضر مريض.

والعقدة ايجاد قانون انتخابي جديد قبل انتهاء مدة ولاية المجلس النيابي الممدّد له مرتين.

ثمة فرصة ثلاثية للتوافق على قانون انتخابي جديد.

هل يستطيع القادة الاتفاق على القانون الذي لم يتفقوا عليه؟

ان وجود عصام فارس فرصة قد لا تتكرر للنجاح.

انها ثلاثية النجاح.