منذ اغتيال الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري ومشاريع الإنماء والإعمار وتطوّر البلد توقفت بشكل شبه نهائي، إذ كما يقولون إنّه لم يضرب حجر واحد في لبنان بعد الرئيس الحريري.
اليوم هناك مشروع في مدينة طرابلس وهو إقامة 4 طوابق مواقف للسيارات في منطقة التل (الساعة) وتكون محطة تسفير من طرابلس الى بيروت ومن طرابلس الى سوريا… وهذه محطة أكثر من ضرورة، وبعدما اتخذت البلدية قراراً بهذا المشروع ارتفعت الأصوات الجاهلة والحاقدة خصوصاً أنّ أحدها يعتبر من مرجعيات طرابلس السياسية وهو غني بالمال ولكنه فقير القلب إذ أنه مشهور بالبخل وأثبت ذلك في مناسبات متكررة: من البنك الذي وعد بإقامته لذوي الدخل المحدود الى مشروع كهرباء لطرابلس، اقتداءً بمشروع زحلة ( 24 على 42).
اليوم هذا البخيل الجاحد يقف وراء التشهير بالمشروع وبالرغم من أنه لن يدفع دولاراً واحداً من جيبه وذلك لسبب بسيط وهو أنّه لا يحب أن يرى مدينته مزدهرة وأهلها مرتاحين، فهو يحب أن يكونوا بحاجة إليه!
المشروع يجب أن ينفّذ، وأكبر إنجاز لطرابلس أن يكون هناك مشروع صغير الحجم بالنسبة الى أهم مشروع في تاريخ لبنان ألا وهو مشروع «سوليدير»، وبالمناسبة فإنّ رئيس الحكومة السابق الفاشل صاحب العضلات الفارغة والرأس الفارغ كان ضد «سوليدير» ولكنه عندما وصل الى السراي، جراء الإنقلاب المعروف، كان كلما جاء ضيف مهم أو مسؤول كبير الى لبنان كان همّه الوحيد أن يأخذه بزيارة الى منطقة الـ»سوليدير» ليتباهى بالسوق القديم قرب البرلمان وبمشروع زيتونة Bay الذي أصبح أجمل من مشروع Port banous في صربيا.
اليوم فرصة مهمة جداً لكي يعمل شيئاً في طرابلس هذه المدينة المظلومة تاريخياً.
طرابلس هي قلعة العروبة.
طرابلس هي مدينة الشهيد المغفور له الرئيس رشيد كرامي.
طرابلس مدينة العلم والعلماء.
رحمة بطرابلس وبأهل طرابلس الطيّبين الشرفاء اتركوا فرص الإعمار تأخذ طريقها وكفى محاربة للتطوّر والتحديث لطرابلس العزيزة على قلب كل لبناني.
كلمة أخيرة، أتمنى على دولتنا الكريمة أن لا تترك بعض الغوغائيين والجاحدين الذين تدفع لهم مرجعية معفنة أن يقفوا في وجه تطوير مدينة طرابلس ولا يسمح للظهور على التلفزيونات لبعض المنتفعين الذين يحبّون الظهور ولو على حساب الإساءة الى طرابلس والإضرار بها.
على الدولة أن لا تسمح لهؤلاء بالوقوف في وجه المشاريع الإنمائية والتطويرية سواء أكانت لطرابلس أم لسواها من المناطق.
وأتمنى على التلفزيونات الإلتزام بالموضوعية وبالضمير المهني، وتغليب مصلحة الوطن على بعض «سكوبات» رخيصة.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فيمكن الإشارة الى ما شهدته العاصمة الفرنسية باريس حيث اضطروا الى إنشاء المرائب تحت جادة الشانزليزيه التي تعتبر وسط العاصمة وأحد أهم معالمها السياحية… ولاحقاً عندما أعيد المظهر الى ما كان عليه اكتشف الباريسيون المعارضون للمشروع أنهم كانوا على خطأ.
وكذلك في جنيڤ حدث الأمر ذاته معارضات وانتقادات… ولكن إثر انتهاء المشروع ابتهج أهالي جنيڤ…
والعقبى لأهالي طرابلس عندما سيبتهجون بمشروع المرائب في مدينتهم.