Site icon IMLebanon

طرابلس: محاولات لشقّ الفائزين بالبلدية

ينتظر الفائزون في انتخابات بلدية طرابلس دعوة محافظ الشمال رمزي نهرا لانتخاب رئيس جديد للبلدية. ويُرجّح ــــ مبدئياً ــــ أن يؤول المنصب الى أحمد قمر الدين، أحد الفائزين من لائحة «قرار طرابلس» المدعومة من الوزير أشرف ريفي، بعدما سمّاه الأخير للرئاسة قبل أسبوعين من الانتخابات.

كما صدر بيان عن الفائزين عقب لقائهم في منزل ريفي الخميس الماضي أعلن التوافق على قمر الدين رئيساً ورياض يمق نائباً للرئيس. إلا أن شكوكاً بدأت تحيط بهذا السيناريو المفترض، وسط شائعات، لم ينكرها قمر الدين نفسه، تشير إلى أن هناك طامحين كثراً يرغبون في الوصول إلى هذا المنصب، والى وجود أكثر من رأي في صفوف الأعضاء الـ16 حول اسم الرئيس. ومن بين هذه الآراء طرح اسم خالد تدمري للرئاسة، لكونه حلّ أولاً بين الفائزين الـ24، إضافة الى أنه عضو بلدي سابق، ومهندس، وله إنجازات كثيرة في تأهيل وترميم الآثار التركية في طرابلس.

الشائعات ذهبت الى حد ان الفريق الخاسر في الانتخابات يحاول الانقلاب على النتائج عبر الاتصال، ترغيباً أو إقناعاً أو إغراءً، بخمسة من الفائزين الـ 16 لاستمالتهم الى صفوفه تمهيداً لانتخاب رئيس لائحة التوافق عزام عويضة رئيساً للبلدية، مستغلا عدم وجود «وحدة حال» بين الأعضاء الـ16، وعدم انتمائهم إلى فريق سياسي واحد، ما يُسهّل اختراقهم. قمر الدين أكّد لـ»الأخبار» وجود مساع كهذه. وكشف أن «إغراءات عُرضت على بعض الأعضاء لكنها لم تلق تجاوباً من أحد»، موضحاً أن «إنتخابي رئيساً للبلدية محسوم. وهذا قرار اتخذ قبل الإنتخابات، ولم يأخذ نقاشاً طويلاً». ورجّح قمر الدين، الذي انتخب عضواً في البلدية لأربع دورات متتالية منذ 1998، فوزه بالرئاسة بالتزكية «إذا لم يكن هناك مرشح غيري». إلا أن هذا التوافق، بحسب قمر الدين، لا ينسحب على منصب نائب الرئيس الذي «لم يجرِ التوافق عليه بعد»، نافياً الاتفاق على رياض يمق، و»النقاش لا يزال دائراً حوله بين مرشحَين أو ثلاثة مرشحين». علماً أن منصب نائب الرئيس كان يعطى عرفاً للمسيحيين الذين غابوا هذه الدورة عن المجلس البلدي.

أحد الفائزين الـ16 زاهر سلطان أكد لـ»الأخبار» أن «كل الأعضاء وافقوا على تزكية قمر الدين بمن فيهم تدمري». وشدد على أن «الأعضاء الـ16 فريق بلدي وإنمائي واحد ممثل للمناطق والأحياء… ومحاولاتهم لتفريقنا، مستغلين التباينات البسيطة بيننا، لن تؤثر على تماسكنا ووحدتنا». ولم يستبعد سلطان محاولة الفريق الآخر «سحب أو استمالة أعضاء من فريقنا، وهذا أمر طبيعي، ولكن لن يصل إلى نتيجة»، متوقعا أن «يضع معارضونا عراقيل وعقبات أمامنا لمنعنا من العمل لإنماء المدينة ونهضتها، ومعالجة آثار التركة الثقيلة في البلدية. لكننا لن نتردد لحظة في فضح كل المعرقلين».