Site icon IMLebanon

قطبة مخفيّة” وراء التصويب على الجيش غرق المركب لن يُطيّر الإنتخابات…حضور لا استدعاء

 

 

بين مسرحية ساحة النجمة النيابية غير المكتملة النصاب، وجلسة استماع بعبدا الوزارية التي استقبلت قيادات عسكرية، توزع اهتمام اللبنانيين، على وقع هدير “هستيريا اعلامية” يقودها سياسيون واعلاميون، في مهرجان انتخابي كاد “يطيح بالاخضر المرقط”، كابا الزيت على نار الغضب الطرابلسي، الذي “لا تهزّو واقف عا شوار”.

 

واذا كانت مسالة “الكابيتال كونترول” قد حسمت اساسا وطارت كل التفاهمات بشانها، كون من الصعب تمرير قوانين من هذا العيار عشية رحيل المجلس الغير الماسوف عليه، مع النشوة التي اخذت بعض الشارع الذي صدّق ان عشرات المحتجين “قلبوا المعادلات”، فان حادث غرق الزورق في طرابلس كان ليعالج باطاره الأمني والمعيشي لولا الظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها البلاد، وحجم الاستهداف الذي اتخذه الموضوع مع دخول الصراع الرئاسي على الخط، من جهة، والاستغلال الامني والسياسي، من جهة اخرى، وما بينهما من “قطبة مخفية” يتجنب الجميع مقاربتها، علما ان دول حوض المتوسط تشهد عشرات الحوادث منذ مدة مع ازدهار حركة الهجرة غير الشرعية نتيجة الحروب والصدامات في المنطقة.

 

وبعيدا من نظرية المؤامرة التي تحاك حول مسرح كل جريمة سياسية في لبنان أو عند وقوع حادث أمني أو إنساني، ثمة الكثير من علامات الإستفهام التي تطرح، مما يفتح الباب أمام عدة احتمالات، تكفل قائد الجيش بكشف كل الملابسات وحسم التاويلات، وفقا لنتائج التحقيقات التي باشرت مديرية المخابرات في الجيش في اجرائها، بعدما سمع تاييدا واضحا من اطراف مجلس الوزراء على دعم الجيش وعدم السماح باستهدافه، ساعد على ذلك موقف رئيس الحكومة المتحرر من الحسابات الانتخابية، وفقا لمصادر متابعة.

 

وبحسب مصادر وزارية متابعة، فان الخطورة تكمن في التداعيات، التي تركت قلقا كبيرا فيما خص الاستحقاق الانتخابي وسلامة العملية، في ظل محاولات تعطيل وشل عمل الجيش، حيث ثمة معلومات عن سيناريو امني معد طرابلسيا جاهز للتنفيذ يوم “المنازلة” يتحدث عن فوضى في العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع وسط انفلات الوضع وتعذر تدخل القوى الامنية والعسكرية لضبط الوضع لينتهي النهار الطويل الى الغاء الانتخابات، دون اسقاط عامل دخول طابور خامس على الخط عبر استهداف احد اقلام الاقتراع ووقف العملية الانتخابية، وهو ما تحدث عنه بصراحة “ابو ملحم” منذ مدة، وما اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي الا خير دليل على دقة الوضع، الذي عززه حضور قائد الجيش، لا استدعاءه على ما حاول البعض الترويج له، في عملية ضرب ممنهجة لمعنويات الجيش.

 

تحت هذا العنوان وصفت المصادر، ما شهدته شوارع طرابلس بالبروفة القابلة للتكرار في اكثر من منطقة متى دعت الحاجة، مع تقاطع الازمات السياسية والاجتماعية، التي تشكل صواعق تفجير، في دولة قررت عن سابق اصرار وتصميم الاستقالة من مهامها، حيث بات كل شخص يحصّل حقه بيده وبتنا “في حارة كل مين ايدو ألو”.

 

وتتابع المصادر بان الوضع في عاصمة الشمال معقد ومتشابك الى درجة كبيرة يصعب معها تفكيك خيوطه، حيث يتزايد يوما بعد يوم منحى اتجاه المواطنين نحو التطرف، مع ما قد يؤدي اليه ذلك “من راحة” للخلايا الارهابية” للتحرك، في المناطق التي باتت تحت خط الفقر بدرجات، خصوصا ان تجربة تجنيد الشبان لم تنتهي ذيولها بعد.

 

غموض كبير يلف تفاصيل غرق مركب طرابلس، وكذلك الاسئلة التي اهمها هل ثمة مركب آخر قد نجح في تلك الليلة في التسلل الى خارج المياه الاقليمية، وفقا لبعض الروايات. وحده التحقيق قادر على الإجابة عن الأسئلة وإقفال الباب على كل الترجيحات ونظريات المؤامرة التي باتت تخيم على هذه المأساة، وكثيرة هي العبر والدروس التي ستخرج إلى العلن بعد انتهاء التحقيقات، لكن الثابت أن أرض طرابلس المهتزة أصلا والمفتوحة على كل سيناريوهات الفتن لن تنفجر على خلفية تحطم زورق، شانها شان إطلاق الصواريخ من الجنوب، إو في حال وقوع عملية اغتيال أو إنفجار أمني كبير وهذا الأمر غير مرتبط بالداخل اللبناني إنما بقوى إقليمية ودولية.