حتى مساء أوّل من أمس، كان تشكيل لائحة المتمرّدين على قرار الرئيس سعد الحريري في دائرة الشّمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية) لا يزال يواجه عقبات، أبرزها تأمين التمويل، فضلاً عن التجاذب السياسي حولها داخل تيّار المستقبل، ما أشاع أجواءً عن تأخر ولادتها، قبل أن تسفر اتصالات عن جمع أعضاء اللائحة الـ11 في منزل النائب السابق مصطفى علّوش، لالتقاط صورة تذكارية من دون أن يصدر أيّ بيان أو برنامج.
وقال علّوش لـ«الأخبار» إنّ «تشكيل أي لائحة لا بد أن يواجه صعوبات»، مشيراً إلى أن لائحته «منطقية وبسيطة وذات توليفة جيدة»، مشيراً إلى أنّ «التمويل لها لم يُؤمّن بعد، واتفقنا على التكاتف لتأمين الحدّ الأدنى».
لكنّ اللائحة سرعان ما واجهت اعتراضات من مرشّحين استبعدوا عنها، أبرزهم عضو تيّار المستقبل المستقيل هيثم مبيض الذي علّق على صفحته على «فايسبوك»: «العين بالعين والسّن بالسّن والبادي أظلم»، مشيراً إلى أنه سيكشف ظروف إبعاده عن اللائحة في مؤتمر صحافي الجمعة. فيما لفت علّوش إلى أنّ «تأليف اللوائح لا يخضع للصداقة والعلاقات الشخصية. عندما بدأنا طرح موضوع الانتخابات كان هيثم مبيض معنا. لكن أموراً كثيرة تغيّرت لاحقاً»، مؤكداً أنّ تيّار المستقبل «لم يتدخل في تأليف اللائحة لا من قريب ولا من بعيد».
علوش: تيّار المستقبل لم يتدخل في تأليف اللائحة
في غضون ذلك، أعلن تحالف النّائبين فيصل كرامي وجهاد الصّمد إنجاز لائحتهما تحت اسم «الإرادة الشّعبية»، وتضم عن طرابلس: كرامي، طه ناجي، أحمد الأمين، رامي أسوم وعلي نور (سنّة)، رفلي دياب (روم أرثوذكس) جورج شبطيني (موارنة) ومحمد طرابلسي (علوي). وعن الضنّية جهاد الصمد (سنّة) ومن المنية نبراس علم الدين (سنّة)، فيما تُرك المقعد الثاني في الضنّية شاغراً.
كما شهد أمس ولادة أوّل لائحة غير مكتملة من مرشحي المجتمع المدني وحَراك 17 تشرين، برئاسة المرشّح عمر حرفوش، تضم من طرابلس: حرفوش، ديالا أسطا، ضحى الأحمد وعبد الرحيم درغام (سنّة)، جانيت فرنجية (موارنة)، ألفراد دورة (روم أرثوذكس)، أحمد علي علي (علوي). ومن الضنّية نزيه زود (سنّة) ومن المنية محمد عمر زريقة (سنّة).