IMLebanon

طرابلس أرادت أن تقول شيئاً…

لقد فرضت طرابلس ارادتها على جميع الأحزاب والشخصيات السياسية في المدينة وخطت خطوتها الديمقراطية الراقية، محاولة ان تقول شيئا لزعيمها الأول سعد الحريري بأعلى صوتها بعد أن غاب هذا الصوت عنه لأسباب وأسباب… هي قالت «لأ مش ماشي الحال»، لن أرضى بتركيبة كهذه وإن كانت نواياك صادقة بجمع الصف، على الرغم من تضمن هذا الصف من لطالما طعنوك في الظهر وخاصموك في السياسة الداخلية والاقليمية… هي أرادت أن تقول ان حاجياتي لا تدار من خلف مكاتب يجلس على بعضها من لا همّ لهم سوى النفع الشخصي ومن يصورون دائما الدنيا بأنها أفضل حال… «لأ مش ماشي الحال»… هي راغبة في أن يزور الحريري كما درجت عادته أحياءها وأزقتها وأن يستمع الى مطالب أبنائها الذين لطالما أيّدوه ونثروا الأرز والورود عليه فرحا.

بكل صراحة ووضوح، لقد فاز الوزير أشرف ريفي بأصوات حريرية وفية للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولنجله وان بدا الأمر انتفاضة على السائد، ومخطئ من يظن أن الطرابلسيين أرادوا الانقلاب على الرئيس الابن، بل على العكس هم كمن لا يقول وداعا، بل الى اللقاء في استحقاقات مقبلة وعلى رأسها الانتخابات النيابية، لكن لا بد من ادارة بذهنية جديدة، ذهنية تحاكي من يقطن في الاحياء الشعبية ومن يقطن في أرقى الأحياء، كي يُعمل لتصبح المدينة عاصمة الشمال وعاصمة لبنان الثانية بحق، وردة ثانية على صدر البحر المتوسط.

الفيحاء مدينة العلم والعلماء تنتظر من المجلس البلدي الجديد الكثير من الانجازات وإلا سيكون سيف المحاسبة مسلطا… هي ترفض أن يزايد أحد من الأبواق الشامتة واصحاب الأقلام الحاقدة والطائفية والمبتذلة، على زعيمها سعد الحريري الذي يتابع تفاصيل المدينة بصمت خصوصا منذ وصوله الى لبنان، ويفعل كل ما في وسعه للحد من حالة الفقر المدقع في المدينة، وحين يسأل عن طرابلس يردد مسرعا: «طرابلس بالقلب والقلب على الشمال».