Site icon IMLebanon

ترامب لن يضمّ هيلي أو بومبيو إلى إدارته الجديدة

 

زولان كانو-يونغز- نيويورك تايمز

استبعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ج. ترامب أي أدوار لكل من نيكي هيلي ومايك بومبيو، اللذَين خدما في إدارته السابقة.

أعلن الرئيس المنتخب دونالد ج. ترامب، يوم السبت، أنّه لن يدعو نيكي هيلي، سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة، أو مايك بومبيو، وزير خارجيته السابق، للانضمام إلى إدارته القادمة.

 

كان إعلان ترامب على منصة «تروث سوشال»، وهي منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤشراً مبكراً على عملية اتخاذ القرار للرئيس المنتخب، بينما يتعامل مع الفروقات الأيديولوجية داخل الحزب الجمهوري.
وبعد أيام قليلة من فوزه في الانتخابات على نائبة الرئيس كامالا هاريس، بدأ فريق ترامب بالفعل أول اجتماعات انتقالية رسمية وتسريع عملية تشكيل مجلس وزرائه الجديد.
من خلال استبعاد بومبيو وهيلي، رفض ترامب اثنَين من الجمهوريّين اللذين قدّما دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، في وقت يدعو فيه ترامب والعديد من حلفائه إلى تقليص المساعدات الأميركية للحلفاء وتقليل التدخّل العسكري في الخارج.
وجاء في منشور ترامب: «لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للانضمام إلى إدارة ترامب، التي هي في طور التشكيل حالياً. استمتعتُ بالعمل معهما وقدّرتُ جهودهما السابقة، وأوَدّ أن أشكرهما على خدمتهما لبلادنا».
من جهتها، ردّت هيلي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت قائلةً إنّها «كانت فخورة بالعمل مع الرئيس ترامب» خلال ولايته الأولى، وأنّها تتمنّى له «ولجميع مَن يخدمون معه النجاح الكبير».
وكان ترامب أيضاً يستبعد اثنين من كبار المسؤولين في إدارته الأولى اللذَين شاركا في السنوات الأخيرة بعض الانتقادات له.

 

ويرى العديد من الأشخاص في دائرة ترامب، بمن فيهم ديفيد ساكس، أحد كبار داعميه، أنّ بومبيو كان شديد الحماسة لاستخدام الجيش في الخارج. ومن المحتمل أنّ ترامب لم ينسَ أيضاً تصريح بومبيو خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ في عام 2023، عندما حذّر الجمهوريِّين من عدم اتباع «قادة مشاهير بهوياتهم السياسية الخاصة – هؤلاء الذين لديهم غرور هَشّ ويُصرّون على إنكار الواقع».
بعد أيام، خلال مقابلة مع «فوكس نيوز»، أوضح بومبيو أنّه لم يكن يقصد ترامب بكلامه، لكنّه انتقد سياسة رئيسه السابق المالية. وفي عام 2022، انتقد بومبيو أيضاً كيفية تعامل ترامب مع الوثائق السرّية، بعدما داهمت الشرطة الفيدرالية منزله في مارالاغو. واعتبر بومبيو: «لا يحق لأحد الاحتفاظ بمعلومات سرّية خارج مكان مخصّص للمعلومات السرّية. هذا بالتأكيد غير صحيح»، مشيراً في الوقت نفسه إلى تنديده بكيفية تعامل وزارة العدل مع القضية.
كما كانت هيلي آخر منافس لترامب في السباق لنيل الترشيح الجمهوري. وقبل أيام من الانتخابات، صرّحت بأنّ خطاب حملة ترامب كان ينفر النساء والأقليات، مشيرةً إلى التعليقات العنصرية والمعادية للنساء من قِبل بعض المتحدّثين في تجمّع لترامب أقيم في «ماديسون سكوير غاردن» في تشرين الأول.
واعتبرت هيلي أنّ «هذا الإعجاب المتبادل وهذه الأمور المتعلقة بالرجولة، يقتربان من الحافة لدرجة أنّهما سيجعلان النساء يشعرنَ بعدم الارتياح». وعلى رغم من عروضها المتكرّرة لتقديم النصح للحملة، احتفظ ترامب بمسافة منها خلال حملته الانتخابية. وقد أثبتت رهانه على تعبئة الرجال، على رغم من أنّهم تاريخياً يصوّتون بنسبة أقل من النساء، نجاحه في النهاية.

 

وفي النهاية، عبّر بومبيو وهيلي عن دعمهما القوي لترامب وأيّدا ترشيحه.