IMLebanon

«ترامبيات»… ترامب

 

 

العنوان: ترامبيات نسبة الى اسم الرئيس الاميركي ترامب، وليست ترامبات TROMPETTE بالمعنى الاجنبي أي البزق، على كل حال فإنّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب ينطبق عليه ما تريدون، وكأنّ الذي أسماه «ترامب» TRUMP كان يعرف ما سيكون عليه: كالبزق.

 

إنّ المواقف المذبذبة التي سنعرض أدناه محصلة لها، تبيّـن لنا أنّ هذه المواقف المتناقضة من قِبَل الرئيس ترامب تجاه إيران لا يمكن للإنسان أن يستنتج منها ماذا يريد هذا الرجل وماذا يخطط؟ ولكن هناك حقيقة واضحة أساسية وهي أنّ علاقته بالنظام الايراني هي علاقة مصالح وكل من الطرفين بحاجة الى الآخر.

 

وعليه، فإنّ الإعتداءات على بلدان الخليج كخطف الناقلات و»المسيّرات»… يعقبها يومياً ادّعاء ترامب بأنه سيمحو إيران من الوجود وأقله سيعيدها الى العصر الحجري…

 

والواقع أنه منذ انتخابه رئيساً وحتى اليوم لم ينفذ أياً من تهديداته وهذه عيّنة من أقواله نتركها لحكم القارئ والتاريخ! انها نموذج صارخ عن «ترامبيات» الرئيس الاميركي:

 

ترامب قبل عام: «سوف أقضي على إيران وسأمحيها من الوجود وأسويها بالتراب»!!

 

ترامب قبل 6 أشهر: «أنا لا أعادي الشعب الايراني ولا أود الإضرار بهم إنما سوف أقضي على حكام إيران وأبيدهم»!!

 

ترامب قبل 5 أشهر: «نحن لسنا في حالة حرب مع قادة الجمهورية الاسلامية إنما سنسعى لتغيير النظام في إيران فقط»!!

 

ترامب قبل 4 أشهر: «نحن لسنا بصدد تغيير النظام في إيران، نحن نسعى لأن يقوم هذا النظام بإيجاد إصلاحات شاملة فيه»!!

 

ترامب قبل 3 أشهر: «إذا كان النظام الايراني يتمنى أن يجلس معنا على طاولة الحوار، عليه أن يقوم أولاً بإصلاح نفسه ونحن لدينا 12 شرطاً للمفاوضات».

 

ترامب قبل شهر: «النظام الايراني ليس نظاماً سيّئاً ونحن مستعدون للحوار معه، هذا رقم هاتفي المباشر، فمتى شاءوا عليهم أن يتصلوا بي فقط».

 

ترامب قبل عدة أسابيع: «نحن مستعدون للتفاوض بدون أي شروط مسبقة لأن إيران وأميركا لديهم مصالح مشتركة والحرب ليست في صالح أي من البلدين، نحن لا نسعى للحرب ونطلب من إيران أن لا تسعى لذلك أيضاً»!!

 

ترامب قبل ثلاثة أسابيع: «أبارك حلول عيد الفطر لجميع المسلمين وبالخصوص للشعب الايراني العزيز».

 

ترامب بعد سقوط طائرة التجسّس «الدرون المتطورة»: أنا أشكر الحرس الثوري لأنهم لم يقوموا بإسقاط تلك الطائرة الثانية التي كانت تقل 38 شخصاً».

 

ترقبوا ترامب قريباً: «لقد تبت الى الله تعالى ولن أكرر هذه الأخطاء مرة أخرى»!!

 

ترامب بعد شهر من اليوم: أشهد أنّ علياً ولي الله»!!

 

ترامب بعد شهرين: «روحي فداءً للقائد الخامنئي»!!

 

ترامب في محرم المقبل: «ننتظر حضوركم المبارك في «حسينية» البيت الأبيض لإقامة مراسم العزاء»…

 

هذه العيّنة التي تلقيتها من مواقع التواصل الاجتماعي رأيت إشراك القارئ فيها، علّها تكون متنفّساً له في الزمن الصعب.