ترامب وخياره بين الصهر (بولس مسعد اللبناني) والصديق(نتنياهو الصهيوني)…. لقد صح ما لم نتوقعه وان كنا نراهن عليه… ترامب رئيسا للولايات المتحده الأميركية الكل يذكر زيارة بايدن ووزير خارجيته بلينكن في الثامن من اوكتوبر عام 2023الى إسرائيل.لم يكونا وحديهما اللذين جاء على عجل بل جاء أيضاوفي نفس اليوم العديد من الرؤساء الاوروبيين ليعلنوا وقوفهم الى جانب دولة إسرائيل… بايدن.
لم يكن وحيدا رافقه ليس فقط وزير خارجيته التي اعلن فور وصوله الى المطار انه جاء بصفته الدينيه كيهودي وبصفته أيضا كصهيوني ليقف مع أبناء جلدته وقومه. كذلك فعل بايدن الذي قال لن يكون هناك من استقرار في الشرق الأوسط دون وجود دوله يهوديه معترف بها في إسرائيل.. الرؤساء الاوروبيين اعلنوا مثلهم مثل الرئيس الاميركي ان دولة إسرائيل………..الدوله الشركه….(التي اسستها مجموعة المصالح الاوروبيه في الشرق، والتي أصبحت الولايات المتحدة الأميركية شريكة فيها بعد الحرب العالمية الثانية)، لن يتخلوا عنها وسيدعمونها بالامكانيات الماديه واللوجستيه العسكريه لبقاءها واستمرارها…
في اليوم الاول(لطوفان الأقصى) قدمت الولايات المتحدة الأميركية مساعده ماديه بلغت اثنا عشر مليار دولار. كذلك فعلت الدول الاوروبيه التي قدمت ثمانية مليارات يورو.
كما بدات تصل المساعدات العسكريه التي لم تتوقف رغم مرور أكثر من سنه على الحرب..وفي نفس الوقت ارسلت الولايات المتحدة الي البحر المتوسط بوارجها وطائراتها وسفنها الحربيه لتحمي هذت الكيان المهدد بالانهيار للسنه الثانيه الحرب مستمرة. الفلسطينين مستمرين في القتال… فلسطين توحدت مع اوكرانيا قضيتين اصبحتا من القضايا التي تشغل الرأى العام الدولي. هاتين اصبحتا عناوين من عناوين التجاذب والصراع الدولى. اوكرانيا بعد ثلاثة سنوات من الصراع مع روسيا نرى ان من وقفوا معها قد بدأوا يتركونها. لم يحقق فولوديير زيلنسكي رئيس اوكرانيا ما وعد به شعبه.. بدأت الولايات المتحدةالأميركية كذلك الدول الاوروبيه تخفف من دعمها لاوكرانيا… هذا الدعم الذي ادي الى استنزاف الاقتصاد الأوروبي.
لقد انعكس الحدث الاوكراني، كذلك الحدث الفلسطيني على الوضع الدولي.. أصبحت اوكرانيا كذلك فلسطين تحت المجهر.. المظاهرات التي عمت دول العالم ها هي فلسطين تدخل في صميم الضمير العالمي لقد تبنت الاجيال الجديده في الغرب القضيه الفلسطينيه.. أصبحت الاجيال الجديده في الولايات المتحدة الأميركية واوروبا يتحديان السياسه التي تتبعها بلدانهم اتجاه قضايا الشرق.. أميركا وعبر اوكرانيا زيلنسكي تسعى لكيان صهيوني في وجه روسيا تنماثل وظيفته مع وظيفة الكيان الصهيوني…… سياسة بايدن وهناك في أميركا من يعارضها. ترامب الذي لم يكن متفقا مع سياسة بايدن الداخليه والخارجيه وصل الان للرئاسه الأميركيه. وعد ترامب انه سيعمل على إيقاف الحرب ليس فقط في اوكرانيا وانما ايضا في فلسطين. هذا ما وعد به في حملته الانتخابيه… وصول ترامب للرئاسه قلب المشهد السياسي العالمي. نظرته للازمات الدوليه مختلفه في العمق عن نظرة بايدن.. التحولات العالميه تتسارع في مجريات الصراعات الدوليه..ترامب كيف سيتعامل مع هذا المشهد الذي ساهمت سياسات الولايات المتحدةالأميركية ذاتها في رسمه وفي وصوله الى ما هو عليه…؟!
وصول ترامب للرئاسه الأميركيه سيكون محكوما بمؤثرات متعدده منها عاملين يتعلقان بالسياسه الأميركيه في الشرق الأوسط اولا.
صهر ترامب المحامي..مسعد بولص اللبناني زوج ابنته لما سيكون له من تأثير في قرار ترامب وبالتالي في الإداره الاميركيه……وهو من أصبح واحدا من صلب عائلة ترامب… ثانيا صديق ترامب الصهيوني نتنياهو الذي تربطه علاقات قديمه مع ترامب.. هنا سنرى من ان الصهر اللبناني مسعد بولص هو من لعب دورا مميزا ومؤثرا في الانتخابات الاميركيه الى جانب ترامب… لقد أصبحت هذه العائله اللبنانيه الاميركيه واسطة عقد بين الرئيس ترامب وبين الجاليات العربيه في الولايات المتحدةالأميركية..عبر هذه العائله مد ٠ترامب جسرا من التعاون مع هذه الجاليات التي دعمته.
والمثال الملموس الذي سيستند اليه بولس مسعد حينما يرى ترامب ان عدد اللبنانيين الذين ساندوا ترامب على ما قاله احد الدبلوماسيبن الاميركيبن من أصول لبنانيه (وليد معلوف) من ان ترامب بلغ عدد من دعموه من اللبنانيين أربعة ملايين ونصف المليون أميركي من أصول لبنانيه.. اذن سيصبح صهر ترامب مسعد بولص الاميركي من اصول لبنانيه ذو تأثير عضوي في سياسة ترامب العائليه من جهة و داخل إلادارة الاميركيه من جهة ثانيه.لقد اصبح اسعد بولس جسر عبور ليس فقط مع الجاليات العربيه في اميركا بل اصبح جسر عبور بين هذه الجاليات والدول العربيه من جهة اخري.. وهذا ما يجب العمل عليه كي يتحول هذا اللوبي العربي إلى لوبي مؤثر في القرار الاميركي..اما صديق ترامب ( نتنياهو الصهيوني) الذي يستند على مؤثرات ستة ملايين يهودي في الولايات المتحدةالأميركية فهو من يلعب عبر رئاسته للكيان الصهيوني دورا منوط بوظيفة إسرائيل كحاميه لمصالح النظام الرائسمالي العالمي..ويتمثل هذا الدور في حمايه مصالح النظام الراسمالى في الشرق الاوسط. وسيكون اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة و التي تمثله الوكاله اليهوديه وعبر.( ايباك)…الان هو من يدير هذه العلاقات ببن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني… ثانيا.. ان الولايات المتحدة الأميركية ومنذ سنوات تبني في لبنان سفارة هي الاضخم في العالم…كلفتها حسب جميع الشهود لن تقل عن الخمسة مليارات دولار.. هذه السفارة ستكون وظيفتها إدارة شؤون مصالح الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط… هنا سيكون لبنان سواء المغترب منه عبر مؤثرات الجاليه اللبنانيه في أميركا ام عبر ما تنوي أميركا ان تخطط له وتعمل. سيكون لهذا البلد شئنه في السياسه الأميركيه….سواء داخل الولايات المتحدة الأميركية ام من خلال موقع لبنان.
ان هذا الذي نطرحه قد يجد سخرية من البعض.. ولكنني اعتقد ان العرب الذين ليس لديهم مشروع في الولايات المتحدة الأميركية يحمي وجودهم ومصالحم.. عليهم ان يفكروا بطرح مشروع يعملون على بنائه ليس فقط لوجودهم في هذا البلد،
كذلك مع الدول ألاوروبيه.العرب الذين تركوا بلدانهم وذهبوا الى الولايات المتحدة واوروبا تركوا بلدانهم يئسا من انظمه لم تعرف حماية مصالح شعوبها…فلماذا لم تفكر الجاليات العربيه بمشاريع يمكن عبرها ليس فقط حماية مصالحها في دول الاغتراب، بل أيضا في التائثير في سياسة هذه الدول العربيه التي هاجرت منها وان كان من بعبد.. قد يكون ما نطرحه ذو تأثير اني.. ولكن لماذا لانطور هذه المشاريع الانيه ونحولها الى مشاريع مستقبليه مؤثره في وجودنا وفي مصيرنا ومستقبل اجيالنا حيث نكون ؟!..اخيرا. ليعلم الجميع أن من أكثر الدول التي ستحاربك فيما تعمل له وتخطط هو هذا الكيان الصهيوني الذي يسعي كي يكون هو المؤثر الأول والأخير في النظام الراسمالي العالمي.