Site icon IMLebanon

«الحقيقة الضائعة»

لم أكن أرغب في أن أكتب عن الحديث الذي أجراه مارسيل غانم في «كلام الناس» على L.B.C، مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي… لكن وبسبب المغالطات و»التركيبات» التي اعتمدها نهجاً في حديثه غيّرت رأيي وقرّرت أن أدوّن بعض الملاحظات التي منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

– أولاً: صعوبة، بل استحالة المقارنة بين الأوضاع التي حكم فيها ميقاتي وبين أيام الرئيس سلام، خصوصاً وأنّ الثورة السورية في أيامها الأولى كانت سلمية، ولم تكن معقدة كما هي اليوم… يعني لم يكن هناك «داعش» ولا «نصرة»..

– ثانياً: ليت الرئيس ميقاتي تحدث عن مؤشرات الناتج المحلي، التي تراجعت من 9 في المئة الى واحد في المئة، والفضل يعود في ذلك، الى «رؤية ميقاتي الاقتصادية..».

– ثالثاً: لقد أعجبني قوله إنّه أخذ ثلاثة أشهر لكي يجد مديراً لصندوق الاستثمار الذي ينوي تخصيصه لمدينة طرابلس.. وهنا لا بد من التذكير بقصة قصيرة خلاصتها أنّ أحد أصدقائه اتصل به، وقال له إنّ الرئيس سعد الحريري قد تبرّع بثلاثين مليار ليرة لطرابلس، فماذا أنت فاعل؟ فأجابه ميقاتي: «لا تصدق هذا الكلام… إنّه كلام للاستهلاك المحلي.. وأنا أسست صندوق استثمار بـ25 مليون دولار..؟! فردّ صديقه قائلاً: إنّ هذا الصندوق الذي تتحدث عنه يشبه الى حد ما، فرع أحد البنوك، أي كما يفعل أي بنك، عندما يفتح فرعاً جديداً…؟!