«توربو» الحريري يحرّك «منشطات» التأليف.. ولا جديد حتى الساعة في المفاوضات
أوساط «القوات» تتحدث عن إيجابيات والإشتراكي يحتاج لمزيد من التشاور
مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت بعد غياب استمر قرابة العشرة ايام، عادت عجلة الاتصالات والمشاورات لتدور من جديد من خلال اللقاءات والاجتماعات التي اجراها الرئيس المكلف مع عدد من القوى السياسية المعنية بملف التأليف رغم انشغاله شخصيا وانشغال الوسط السياسي بالزيارة اللافتة التي تقوم بها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى لبنان والتي بدأت مساء امس وتنتهي بعد ظهر اليوم.
فالرئيس المكلف حرص على عقد عدة لقاءات تتعلق بالتشكيلة الحكومية المقبلة قبيل لقائه بالمستشارة الالمانية واجراء محادثات معها خصوصا انها تتطلع كما العديد من قادة الدول العربية والاجنبية لان يكون للبنان حكومة عتيدة تفي بالوعود التي قطعتها في المؤتمرات الداعمة له سياسيا واقتصاديا، وبطبيعة الحال لم تكن اجواء التأليف بعيدة عن المحادثات الالمانية-اللبنانية.
وفي هذا الاطار، كان البارز ما اعلنه الرئيس الحريري بأنه «فاتح التوربو» من اجل تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، مطلقا عدة مواقف حول موضوع التأليف، وذلك قبيل عقده سلسلة لقاءات تتعلق بشكل مباشر في الملف الحكومي، مصادر حزب «القوات اللبنانية» ابلغت «للواء» بعيد لقاء وزير الاعلام ملحم رياشي الرئيس الحريري ان لا شيء جديداً ملموساً حتى الساعة بشأن تشكيل الحكومة، واشارت الى ان هناك حركة اتصالات كثيفة تجري على خط التأليف، وكشفت ان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع اطلع اعضاء تكتل «الجمهورية القوية» خلال الاجتماع الذي عقد مساء امس على اجواء الاتصالات الجارية في ملف تشكيل الحكومة، لا سيما ان الاجواء تشير الى ان حركة الاتصالات والمشاورات القائمة جيدة وايجابية، وهناك تقدم يحصل من خلال تبادل الافكار التي لا تزال قائمة، وشددت المصادر على ان القوات تنظر الى نصف الكوب الممتلىء وليس النصف الفارغ من الكوب، واشارت الى ان هناك بعض الامور لا تزال بحاجة الى المزيد من البحث من اجل الوصول الى تصور يرضي «القوات اللبنانية» كما يرضي جميع الاطراف السياسية، واعتبرت المصادر ان «تكتل الجمهورية القوية» يحرص على تمثيله بشكل لائق داخل الحكومة العتيدة، بإعتبار ان الناس سلمت القوات امانة لا يمكن التفريط بها، ورأت المصادر انه من اجل المحافظة على هذه الامانة، نحن نبذل كل الجهود الممكنة من اجل الوصول الى الحكومة المرجوة، وان القوات تعمل على الدفع في هذا الاتجاه، واعتبرت المصادر القواتية انه لا يجوز تحميل اي طرف من الاطراف السياسية مسؤولية تأخير ولادة الحكومة ،لان كل القوى معنية بشكل مباشر من اجل الوصول في اسرع وقت للتوافق على التشكيلة، ولكن تعود المصادر لتشير الى ان هذا الامر يحتاج الى بعض الاتصالات من اجل ارضاء الجميع والوصول الى النتائج الايجابية وتجاوز كل العراقيل وحلحلة العقد وتجاوزها، من اجل ان تتحمل الحكومة المقبلة مسؤولياتها الوطنية، خصوصا ان هناك تحديات كبيرة من المتوقع ان تواجهها .
وبالعودة الى اللقاءات البارزة التي عقدها الرئيس المكلف عصر امس لقاءً عقده مع النائب وائل ابو فاعور المكلف من قبل «الحزب التقدمي الاشتراكي» باجراء الاتصالات مع الاطراف كافة في شأن تشكيل الحكومة، وفي هذا الاطار اعتبرت مصادر الحزب التقدمي «للواء» ان لا شيء جديد طرأ خلال هذه الاتصالات، مشيرة الى ان الامور لم تنضج بعد وهي لا زالت بحاجة الى مزيد من التشاور، مستبعدة ولادة قريبة للحكومة، ولكنها تتمنى ان تبصر النور في القريب العاجل، ولفتت المصادر الى ان البلد منشغل امس واليوم في زيارة المسؤولة الالمانية.