IMLebanon

إيران تطلب من تركيا الانسحاب من سوريا؟؟؟  

 

 

فوجئت بطلب إيراني موجّه الى تركيا تدعوها الى الانسحاب من سوريا.

 

كلام جميل… ولكن قبل أن تطلب إيران من تركيا الانسحاب من الأراضي السورية لا بد من أن نسأل إيران بعض الأسئلة:

 

أولاً: ماذا يفعل الحرس الثوري في حلب ودمشق ودرعا وحمص وحماة؟ وبأي صفة يوجد فصيل مسلح إيراني ميليشياوي في سوريا؟

 

ثانياً: لم تكتفِ إيران بإرسال جماعة الحرس الثوري الى سوريا بل أرسلت أيضاً قوات نظامية عسكرية إيرانية، مع أسلحة ثقيلة من مدافع ومسيّرات..

 

ثالثاً: ماذا تفعل قوات «أبو الفضل العباس» أي إحدى الميليشيات الشيعية العراقية، وبأي صفة جاءت الى سوريا، وما هي المهمة الموكلة إليها؟

 

رابعاً: ماذا تفعل ميليشيا الدفاع الوطني وهي رديف قوات النظام مؤلفة من شيعة وعلويين فقط، وكتائب عصائب أهل الحق، وفيلق بدر وفيلق ولي الأمر، وفاطميون وهم من الأفغان المفرج عنهم، وزينبيون وهم باكستانيون، في سوريا؟

 

خامساً: ماذا يفعل «الحزب العظيم»، وهل من يتذكر خطاب السيّد بأنه أرسل قواته الى سوريا من أجل الدفاع عن المقدسات الدينية؟ وكيف بدأ الحزب بإرسال قواته الى حمص وحماة وحلب ودمشق وغيرها من المدن السورية؟ كما حمل خطاب السيّد كلاماً بأنه مستعد أن يذهب هو شخصياً الى سوريا. ويبقى السؤال: لماذا وبأي حق وبأي صفة؟ كل هذا بالتأكيد من أجل قتل الشعب السوري المسلم لأنهم ليسوا من أهل الشيعة.

 

سادساً: هل تدمير المدن السورية بطائرات الهيلكوبتر والبراميل المفخخة والمتفجرة التي كانت ترميها على الشعب السوري هو من مصلحة الشعب السوري نفسه؟

 

سابعاً: إيران أنشأت «فيلق القدس» وترأسه اللواء قاسم سليماني من الحرس الثوري، وهذا الفيلق موجود على الحدود مع فلسطين… وإيران تدّعي أنّ فيلق القدس أنشئ من أجل تحرير القدس… فهل قتل المواطنين السوريين من أهل السنّة أهم من قتال إسرائيل؟ أو هل المواطنون السوريون هم الذين يحتلون القدس؟ ولماذا هذا الفريق (أي فيلق القدس) والذي أصبح على الحدود لم يقم في يوم من الأيام بأي عملية ضد إسرائيل؟ والأنكى ان إسرائيل -كما ذكرنا- تقوم طائراتها بغارات على الجيش السوري وعلى الحرس الثوري يومياً، والأنكى انها قتلت جنديين من فيلق القدس قرب مطار دمشق ووضعته خارج الخدمة وإيران تتفرّج والنظام السوري يرد إعلامياً فقط بأنّ النظام سيرد في المكان والزمان المناسبين. والمصيبة ان هذا الكلام لم يترجم حقيقة حتى الآن بل يبقى الرد كلاماً بكلام.

 

أما ماذا تفعل القوات التركية؟ فبكل بساطة هناك 5 ملايين مواطن سوري هربوا الى تركيا… وكما هو معلوم فإنّ الحدود بين تركيا وسوريا يتواجد فيها الاكراد على طرفي هذه الحدود، وكما هو معروف بأنّ هناك مشكلة بين النظام التركي وبين الاكراد. لذلك عندما يعلن النظام التركي انه مستعد للتفاوض حول وجود 5 ملايين سوري لاجئ عنده فإنّ المهم البحث عن طريقة لإعادتهم.

 

وعودتهم هنا مسألة أساسية وهي: هل النظام يرغب بعودة المواطنين السوريين الى سوريا بالفعل؟ فلو كان ذلك حقيقياً فلا بد من طرح سؤال على النظام السوري: لماذا لا ينفذ القرار الدولي 2254 الصادر عن الأمم المتحدة؟

 

هذا القرار هو الأساس في إجراء انتخابات حرّة حقيقية، لا كما جرت العادة أي 99 بالمئة مع النظام. هذا ما يحتاجه النظام ليصبح شرعياً.

 

أخيراً، ماذا عن الاحتلال الاميركي لأهم منطقة نفطية وزراعية واقتصادية في سوريا… أوَليْس هناك حاجة الى الطلب من الاميركيين الانسحاب، أهكذا تريد إيران؟ أهكذا يفكّر الايرانيون؟