وباتت للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مصادره «الموثوقة» التي تعوّم مواقفه الطائفية والمذهبية البحتة، إضافة الى نهج عدائه للعرب والسنة ومحاولة التخفي عن كل ما يرتكبه «حزب الله» وإيران في حقهم من سوريا الى العراق الى اليمن.
إذاً، متسلحاً بصحافة ومصادر العدو، أطل نصرالله على اللبنانيين واضعاً «الحكام العرب» في الخندق نفسه مع إسرائيل، وسأل «كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم إسرائيل على أنها صديق وعلى أنها حليف وعلى أنها حامٍ؟»، ولكن كان الأجدى بنصرالله بدل أن يوجه اتهاماته الى «الحكام العرب»، أن يدقق أكثر بما يخرج عن الصحافة الإسرائيلية، حيث وصفت إحدى أهم صحفها رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ«الضمانة لأمنها»، إذ نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً تحت عنوان «يبقى الأسد الديكتاتور المفضل لدى إسرائيل على كل ما عداه» وجاء في المقال «الأسد الأب والابن كانا من الداعين الى المقاومة ضد إسرائيل، هذا الشعار شعار أجوف، يخدم النظام في الاستمرار ومجابهة أي مطالبة بالحرية والديموقراطية». وبالتالي فإن إسرائيل نفسها تعترف أن الأسد يواجه السنة المعارضين لحكمه منذ القدم بحجة محاربة إسرائيل، ما يعني أنها تقر بأن السنة هم من يشكلون خطراً عليها والأسد بحكمه استطاع كبحهم لأعوام طويلة. وها هو نصرالله اليوم يفعل في العلن ما تفعله إسرائيل في الخفاء، يستميت في دفاعه عن الأسد.
أسئلة نصرالله لم تتوقف عند هذا الحد، فعاد ليسأل العرب بارزاً سمة إسرائيل منذ وجودها «هل تصادقون كياناً هجّر الملايين ممن يعيشون اليوم في الشتات؟»، هنا أيضاً وقع نصرالله في الخطأ، غاب عن باله أنه وبنفسه شارك وأمعن في تنفيذ أكبر عملية تهجير ممنهج للعرب والسنة من أرضهم في التاريخ الحديث.
أما الأجوبة عن أسئلة نصرالله فأتته سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ «#نصرالله_يهين_العرب»، الذي أطلقته صفحة «ميديا هاشتاغ»، سائلة بدورها «ماذا يفيد لبنان واللبنانيين مهاجمة محيطنا العربي وإهانة العرب والطائفة السنية؟!». فكتب كريم الرفاعي على صفحته على «فايسبوك» «السنة عملاء لإسرائيل؟ لم أكن أعلم أن ولي الفقيه في إيران وأدواته في المنطقة العربية هم من السنة… ولكن لماذا يقولون ذلك؟ ربما بسبب التبادل التجاري بين إسرائيل وإيران حاضراً؟ أم بسبب تسليح إسرائيل لإيران في حربها ضد العراق سابقاً؟ لا أعلم… ربما لأن إيران باتت حامية لحدود إسرائيل الشمالية وحامية لنظام في سوريا لم يطلق رصاصة واحدة طيلة عاماً باتجاه أرض الجولان المحتلة؟ لا أعلم… ربما لأن إسرائيل قتلت الشعب الفلسطيني في أرضه وإيران قتلته في أرض الهجرة القسرية في مخيم اليرموك؟ لا أعلم… ربما لأن إسرائيل اغتالت رموز المقاومة بوجهها وإيران تكفلت بتصفية من تبقى منهم في جنوب لبنان؟ لا أعلم… ربما لأن كل عملاء إسرائيل، أو أقله خلال العشر سنوات الأخيرة، الذين ألقي القبض عليهم هم من أدوات إيران في لبنان؟ لا أعلم… أم ربما لأن أدوات إيران في لبنان اغتالت شهداء ثورة الأرز تحت اسم مستعار هو إسرائيل؟ لا أعلم…». وقال هادي جعفر «إن تفاوض إيران الغرب حلال، أن يتحالف الحزب مع روسيا وروسيا تنسق مع إسرائيل حلال، لكن أن تدخل السعودية لتحرير سوريا حرام #نصرالله_يهين_العرب». السي باسيل علقت… إنه لا يمثلنا ولا يمت لنا بصلة لا هو ولا كل من ينتهج نهجه #نصرالله _ يهين _ العرب».
ولفتت لارا صقر الى أنه «بخطابه الطائفي نصرالله يجر ويورط كل الطائفة الشيعية، ويحولها الى طرف يقف الى جانب الظالم، سندفع الثمن جميعاً! «. ليندا ذكّرت بأن «السعودية أعادت إعمار لبنان بعد توريطه بحروبكم وإيران حرضت على الحرب وتدمير البلد #نصرالله_يهين_العرب». وكذلك لارا صقر قالت «نسي نصرالله من أعاد إعمار الضاحية! شكراً قطر! #نصرالله _ يهين _ العرب».
فرح صادق أشارت الى أنه «كالعدو يريد أن يحتل أرضنا، ويسلخنا من محيطنا، ويمحو تاريخنا! هو العدو الفارسي! وكجيش لحد هي ميليشيات نصرالله #نصرالله_يهين_العرب». هادي جعفر كتب من جديد «قال إن العرب يطبقون مشروع إسرائيل، وهو متحالف مع روسيا التي تنسق مع إسرائيل #نصرالله_يهين_العرب». وسأل اسامة ضناوي «هل يعلم نصرالله ما تكتبه وسائل الإعلام الإسرائيلي عن بشار الأسد؟ إن كان يعلم كارثة وإن كان لا يعلم فالكارثة أكبر #نصرالله_يهين_العرب والسنة». طارق أبو صالح قال «#نصرالله_يهين_العرب ويهدد أمنهم عبر خلاياه الإرهابية غير مهتم بمستقبل ولقمة عيش أكثر من 400 ألف لبناني احتضنتهم دول الخليج»، وكتب في تغريدة ثانية «#تصرالله_يهين_العرب ويتهم بالعمالة لإسرائيل! ما لح فوت بتاريخ العرب بس يتفضل يقلي أيمتى معلمينه الفرس خاضوا معركة أو قوصوا طلقة على إسرائيل؟!».