المظاهر المسلحة المنتشرة بكثرة بين بعض اللبنانيين تطفو الى الواجهة عند كل استحقاق يواجه هؤلاء. ليس طبيعيا ان يموت اكثر من مئتين وسبعة وخمسين شخصا خلال السنة الحالية جراء فلتان السلاح، أو أن يستشهد ثلاثة اطفال لغاية اليوم برصاص تشييع قتلى «حزب الله». وليس مقبولا ان يسجل اكثر من مئة وسبعين حالة اختطاف تحت تهديد السلاح ومن دون ان يتم القبض على الفاعلين، أو ما يرتكبه «حزب الله» من استباحة علنية لكل ما للدولة من هيبة عن طريق ارسال مقاتليه بكل عتادهم المتوسط والثقيل للقتال في سوريا.
هو المشهد نفسه يتكرر بحرفيته، «هستيريا السلاح» المرافقة لكل نشاط، كرسها الحزب كوسيلة مباحة تحت شعارات المقاومة والدين والدفاع عن المظلومين، واي صوت يتجرأ على طرح علامات استفهام حول الموضوع، هو متواطئ على المقاومة وتضحياتها. اما الناشطون الالكترونيون وبالرغم من حصر نشاطهم في استنكار بـ«بوست» على احدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الا انهم يصرون على إبداء آرائهم ومعارضتهم لامر واقع فرضه الحزب بقوة سلاحه الممول من خارج لبنان بغية تنفيذ مصالحه الخاصة والشخصية على هاشتاغ #ضحايا_الفلتان_الامني، فمنهم من اعتبر ان الدولة بكاملها ضحية هذا السلاح وليس فقط الاشخاص الذين يصابون بضرر مباشر ومنهم من سأل عن الفرق بين ممارسات «داعش» و«حزب الله» بعد عملية خطف عبير الجاعور في بلدة العين البقاعية، فالاول والثاني اجتمعا على «سبي النساء». وكتب فادي «ارواح بريئة، عرض منتهك، رزق مستباح، حدود سايبة، اقتصاد منهار، قرار محتكر، دستور معلق وبلد محتل هول شوية امثلة من #ضحايا_الفلتان_الامني». وكذلك فعل طوني ابو روحانا معبرا عن رأيه «طالما هناك سلاح غير شرعي وفائض قوة ومربعات امنية سوف تبقى الدولة اللبنانية اولى #ضحايا _ الفلتان _الامني».
عمر دياب عبّر عن خيبته بالسلاح الذي واجه اسرائيل بالقول «بعد افتخارنا بكم وبسلاحكم عام 2000 اصبحنا نخجل منكم ومن اعمالكم. وتدّعون المظلومية #ضحايا_الفلتان_الامني». واشارت منى عمر الى انه «طالما في مناطق ممنوع على الدولة دخولها وفي حزب مسلح سلاح يفوق سلاح الدولة ويحمي القتلة ومروجي المخدرات فكلنا رح نكون #ضحايا _ الفلتان _ الامني». ماريو سمعان اكد ان الضحايا هم كافة اللبنانيين بالقول «#ضحايا_الفلتان_الامني ما الهن لا طائفة ولا انتماء سياسي ولا بطاقة حزبية الضحايا من الجميع بس الفلتان من طرف واحد». ولفت محمود «هو صحيح انو بكل لبنان في فلتان امني بس بمناطق الممانعة فلتان عا عينك يا دولة مع ادعاء الشرف». منى عادت وأكدت انه «بسبب #ضحايا_الفلتان_الامني نص الشعب هاجر اعداد العائلات والشباب التي تهاجر في طرابلس الى دول اوروبا بالالوف … من المسؤول؟».
وذكرت كيندا الخطيب بـ«الشهيد الطيار وسام حنا ايضا نتيجة #ضحايا_الفلتان_الامني». اما مطر فذكر ايضا بضحايا هذا الفلتان «شهداء 7 ايار ذكرى غزوة بيروت من قبل الدويلة #ضحايا_الفلتان_الامني»، ونشر صورة للطفل السوري الذي قضى برصاصة طائشة في تشييع احد قتلى» حزب الله» قائلا «محمد احمد البقاعي، طفل سوري في السادسة من عمره ضحية لرصاص حزب الله خلال تشييع احد قتلاه».
ولاحظت ناهد يوسف ان «السلاح غير الشرعي لا يزال يحصد المزيد من الضحايا وميليشيات حزب الله التي تحميه وتأويه تحاضر بالقانون». مشهور نصرالله اكد «هم #ضحايا_الفلتان_الامني اليوم وغدا ربما ضحايا للهجرة التي قد يسببها الفلتان … هناك من يسعى لاختصار لبنان حسب رؤيته!». وكتب طارق ابو صالح «بلبنان حق الانسان 1$ اي دولار واحد حق رصاصة الغدر بايد الازعر». ورأى حساب ديليشوز ان «هذا الفلتان الامني متعمد للانقضاض على السلطة، فراغ رئاسي وامني #ضحايا_الفلتان_الامني».