IMLebanon

«التغريدات» تعرّي رصاص التسيّب الأمني الغادر

ثقافة القتل التي رسخها تفلت السلاح حيث بات المدنيون يموتون في الشوارع، اطبقت البارحة على انفاس الرقيب أول في فوج اطفاء بيروت ومسؤول صفحات نادي «النجمة» على مواقع التواصل الرسمية للنادي وسام بليق، بعد ثلاثة ايام على اصابته برصاص السلاح المتفلّت. 

المعلومات تتجه، بعد ان كان تردد ان بليق أصيب برصاصة طائشة، الى انه أصيب قصدا أثناء عودته برفقة زوجته ووالدته الى منزله بعد منتصف الليل فتعرضت سيارته لإطلاق نار في محلة سليم سلام ما ادى الى اصابته برصاصة واحدة اخترقت زجاج السيارة، واستقرت في رأسه فيما نقل عن شهود عيان ان سيارة سوداء ذات زجاج داكن كانت متوقفة في المكان ولاذت بالفرار بعد اطلاق النار، لتشكل مثالاً واضحاً عن الذي لا يعير للدولة والقانون والاجهزة الامنية اي اعتبار، فيسرح ويمرح ويأخذ قرار القتل وينفذه على هواه، ولا من يردع. 

بليق اب لثلاثة اطفال، نعاه نادي النجمة على كافة صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدورها تلقت مئات التعازي من اللبنانيين. وعلى اثر شيوع خبر وفاته غرّد الرئيس ميشال سليمان على حسابه الخاص عبر «تويتر» قائلاً «متى تتوقف المرجعيات ورؤساء الاحزاب عن بث مؤتمراتهم ومقابلاتهم لدى اطلاق النار من قبل مناصريهم، حتى لا يقتل رصاصهم المزيد؟ رحم الله وسام بليق». وعلّق رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض على خبر الوفاة، قائلاً عبر «تويتر» «مزيد من ضحايا التسيب الامني.. متى ينتهي هذا الموت المجاني؟!!«. من جهته، غرّد رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل عبر «تويتر»، قائلا: «الرقيب أول في الإطفاء وسام بليق رب عائلة لبنانية مناضلة ضحية اخرى لرصاص اللا أخلاق واللا حضارة في لبنان. رحمه الله.»

واضافة الى صور انطلاق موكب التشييع من عائشة بكار الى لحظة خروج الجثمان من المسجد، ملأت صورته في أحد ملاعب كرة القدم العالمية حاملاً علم النادي الصفحات ملصقة بصورة له في المستشفى بعد اصابته. اما نادي النجمة فكتب على صفحته تدوينة معبّرة قال فيها «هذا هو السيناريو: اولاً يظهر قائد سياسي على التلفاز. ثانياً: المشجعون يشعرون بالفرح العارم بظهوره على التلفاز، «طبعا انا سعيد جدا، وكيف يمكنني ان اعبر عن ذلك؟». ثالثاً: لدي فكرة، سأجلب سلاحي واطلق النار ليعرف الجميع مدى سعادتي بظهوره، رابعاً: تصيب احدى الرصاصات احد المارة. وخامساً: يوم او يومان ويموت. فلنأخذ وقتاً لنستوعب القصة، نحن نقتل اشخاصاً لأننا سعيدون كثيرا بسبب ان احدهم يلقي خطاباً على هذا التلفاز التافه، لا نصدق حتى اننا علينا ان نتناقش عن عمل بهذه الحقارة نابع عن جهل وغباء لدرجة انك تقتل اشخاصاً آخرين فقط بهدف اظهار مدى سعادتك. نحن لا نعرف من هو الشخص مطلق النار، ولكن على كل لبناني يمتلك ذرة من القدرة العقلية معارضة هذا العمل الدنيء بعنف«.

لارا صقر علقت على مقتل بليق بالقول «وسام بليق ضحية جديدة لجنون الرصاص الطائش وغياب الدولة او غضها النظر عن «المدعومين» مش بس وسام ضحية، وولاد وسام كمان لا يبدو ان هذه الظاهرة ستحل عشان هيك الهجرة هي الحل». وكتبت مروة سليمان تغريدتها «من ثلاثة ايام انصاب وسام بليق برصاصة طايشة نزلت بسيارتو وخرقت راسو قدام عيلتو اللي قاعدة حدو بس لان في شاب قرر يقوص بالهوا ابتهاجاً بخطاب … وسام بليق استشهد اليوم تاركاً وراه عيلة مؤلفة من ثلاثة اطفال وسام ما استشهد بقتال لإسرائيل ولا تكفيري وسام استشهد عا ايدين انسان بلا فهم بلا قلب بلا انسانية قرر يقوص رصاص بالهوا كرمال اكل هوا ليقطع عن وسام الهوا. اليوم وسام بكرا دوري ودورك ودورنا كلنا». اما مصطفى عيتاني فقال «وسام بليق ملك الملاعب وعاشق الكرة والمسؤول عن الصفحات الاعلامية في نادي النجمة شهيداً … والسبب الرصاص الطائش الله يلعن ابو الزعيم لي بدل ما يحمي الوطن عم بيروح شباب من عمر الورد من دون سبب يا عمي ما رح تفيقو بقا عم بتقوصو لشو شو جاييكن اكلتو وشربتوا من هل الرصاصة عم بتحرقوا قلوب بشر من ورا همجية ما رح سميها غير هيك كل يوم شهيد بسبب هل الرصاص الابتهاجي لو كنا شعباً بيحترم حالو وبلداً عنجد كان كل زعيم منع زعرانو من اطلاق الرصاص القاتل بالشوارع على قولة صديقي جميل عهداً عليَّ أن أقوم بتصوير كل من أراه يُطلق النار، ولأية فئة انتمى، وسأنشر صورهم على أوسع نطاق … لكي نقول كفى استخفافا بأرواح البشر فلنقم بالتبليغ …. فقد اكون انا او انت او أقرب الناس الينا هو التالي«. 

طارق ابو صالح عبر بغضب «رصاصة طايشة رصاصة غدر رصاصة موجهة مش فارقة النتيجة وحدة حقنا رصاصة بهالبلد». وليندا شعبان قالت « كل ما زعيم يتفلسف ويتحفنا بأخباره لازم مناصرينو الجاهلين يحتفلو بطريقة متخلفة مبالغ فيها. وبروح ضحية هالطيش والهبل والخلل الدماغي شباب واطفال ونساء برصاص طايش. اولاده لوسام بس يكبرو ويسألو عن بيهن شو رح ترد امهن عليهن؟. هو ما راح اثناء قيامه بواجبه بالشغل وهو بدو يروح فدا حدا، هو راح كرمال المتخلفين يعيشو ويحتفلو. ملعون هيك بلد بدولته وشعبه وزعماؤه».