بتحديث تقني باهت على «ثلاثيته الذهبية» أطل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على اللبنانيين هذه المرة. «معادلة رباعية ماسية» فرضها على الشعب اللبناني «واللي عاجبو عاجبو واللي مش عاجبو ما يعجبو»، مع ضحكة استقوائية. اراد نصرالله الامعان في استفزاز اللبنانيين، كرد مباشر على الدعم اللبناني الجامع للجيش في معركته على الارهاب في جرود القاع ورأس بعلبك، فما كان منه سوى ادخال الجيش السوري على خط الدفاع عن الشعب اللبناني في حربه ضد الارهاب، وبات الجيش بنظره عاجزا عن القيام بواجباته من دون ليس فقط مؤازرة حزب الله العسكرية انما ايضا ومؤازرة الجيش السوري له. «على كعبها» لاقاه جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، بثوان استكملت رباعية نصرالله بإهانات وقحة وتهديدات هستيرية.
منذ بداية معركة «فجر الجرود» ظهر جمهور «حزب الله» فاقدا لصوابه: تكذيب لبيانات الجيش، تحجيم لانجازاته، بث الصور المفبركة والتضليلية تسويقا لاي تنسيق وتعاون مع الحزب. استكمالا لحفلة التشكيك هذه اقيمت حفلة اخرى ضحيتها المعارضون للحزب ومنظومته، من مواطنين لبنانيين واعلاميين وصحافيين ومؤسسات اعلامية. بدأ جمهور الممانعة حربه على هاشتاغ «#جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري» حيث بات التهديد السوقي والمهين امرا شائعا، وبات الهجوم اللفظي على اي معارض عادة يومية عند اغلب اركان منظومة «حزب الله الالكترونية، فشرعت صفحات «تويتر» و»فايسبوك» الخاصة بهم في نشر اسطوانة «سلاح المقاومة حامي لبنان من دواعش الداخل والخارج»، معادلة تعرض كل من يعارض حزب الله ويثق بقدرات الجيش اللبناني ويدعمه وحده بمجرد اطلاق تغريدة واحدة، للدخول الى نادي «الخونة»، وتتيح لجمهور الممانعة تخطي اشواط المعارضة والانتقاد السياسي والامعان في الاهانات والشتم والاستقواء والتعالي. امتلأت مواقع التواصل بالندبيات على «تضحيات المقاومة والمقاومين ليقطف الجيش اللبناني ثمرة الانتصار»، مزايدون ومخونون استكملوا ما جاء في خطاب نصرالله، نفس اللهجة التحريضية والخلفية غير المتقبلة لأي دور عسكري وشرعي فاعل بمعزل عن «حزب الله»، وهنا لمحة سريعة عن شكل الاستقواء الذي تفجر في تغريدات «خشبية» تعكس ما تتناقله البيئة الشعبية للحزب همسا وجهارا. يكتب الناشط عباس زهري بكل بساطة «#جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري وبعد كلمة زيادة بنحط الباسيج واذا ما عجبكم منضيف عليهم الحرس الثوري»، لتلاقيه زينة كرم بموافقتها على المعادلة عن طريق نعت «المش عاجبو» بعدم الرجولة «جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري معادلة رباعية ماسية رغماً عن أنف الكبير فيكن.. (ما رح قول شوارب لأنو بشك يكون عندكن أصلاً»، فيما كان حسين بيلون الاكثر صراحة مهددا اللبنانيين بحرب اهلية «ويا هلا بـ ٧ ايار جديد و موسَّع #جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري»، ليبشر علي المعارضين بأن المعادلة ترسو بالقوة «المعادلة الحالية وبالقوة : #جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري»، فيما لم يتأخر عباس زهري من جديد في استكمال تهديداته «جيش_شعب_مقاومة_جيش_سوري تلفزيون المستقبل من لما قال لهم السيد بنتحاسب بعدين ما ضل حدا بـ المبنى ، روقوا قال بعدين مش اليوم»، اما حسين بيلون فعاد ليعلن عن ان حمايته يؤمنها له النظام الاسدي «بأسدك احتميت #جيش_شعب_مقاومة_جيش سوري».
المفاخرة بالتهديد وفرض الاحتلال السوري او استعادته بقرار من «حزب الله» وبقوة سلاحه الميليشيوي تماشياً مع مصالحه بات من بديهيات جمهور الحزب، لا مشكلة في تهديد اي لبنان وشتمه ان لم يوافق على رباعية نصرالله المستجدة، ولا مشكلة في اعتباره خائنا وضعيفا وذليلا اذا عارض التواصل مع النظام السوري، ومن الطبيعي بالنسبة لجمهور الحزب تهديده بالقتل وبـ «7 ايار موسع» فيما لو دافع عن قدرات الجيش اللبناني وآمن بها. المهم هل وصلت الى حساباتكم صورة لشاب من «حزب الله» يرفع العلم السوري وكذلك العراقي والايراني والروسي وعلمي «حزب الله» وحركة «امل» الى جانب العلم اللبناني، تعبيرا عن عجز الجيش عن القيام بواجباته والحفاظ على السيادة اللبنانية لولا دعم هؤلاء؟ نعم، هؤلاء هم من ينعتون المؤمنين بقدرات الجيش اللبناني بالخيانة، هم من يلصقون اعلام محاورهم الاقليمية والدولية كافة الداعمة لمنظومتهم الى جانب علم الجيش واضعين تحقيق انجازاته حكرا على هذه المنظومة وبفضلها.
في المقابل لم يكن الرد على كل من تبارى على اهانة اللبنانيين صعبا، وبعيدا من لغة الشتائم كان التهكم والسخرية في مرصاد معادلة #جيش_شعب_مقاومة_جيش سوري، بالرد على هاشتاغ #الرباعية_الخشبية، فكتب الصحافي علي الامين «اقحام جيش الأسد يؤكد فعلا مقولة المعادلة الخشبية ويكشف ان «الثلاثية» فعلا لم تكن مقدسة حتى لأصحابها. #ارنب_في_الجولان»، وفي تغريدة ثانية عبّر عن التزام الحزب بالنظام الاسدي لدرجة مكافأته بالعودة الى لبنان «محاولة حزب الله اقحام نظام الأسد بكل شيء في لبنان يظهر كما وأن حزب الله مرتبك وقلق من الاسد ومن تبدل حساباته #الرباعيه_الخشبيه». اما خليل يموني فكتب «رباعيتكم الوحيدة هي: كبتاغون، ارهاب،تبييض اموال و عمالة #الرباعية_الخشبية»، واستنكر خالد اقحام الجيش في هذه المعادلة قائلا «#الرباعية_الخشبية … مش مسموح تحط جيشنا شرف وتضحيه ووفاء، معكن جيش شحاطات ومجرمين ارهابيين حلفاء داعش».
وبسخرية اعتبر موسى «#الرباعية_الخشبية بكرا حد الفوج المجوقل بيعملوا الفوج المكربل ويمكن يسرقوا همرات الجيش وبيبعتوها عبريتال او ع الجوورد»، فيما اكدت لارا صقر «اليوم أسقط نصرالله الثلاثية السابقة لصالح رباعية جديدة، لا ثلاثية ولا رباعية ولا الف ومئة ستبقى.. كلها الى زوال! #الرباعية_الخشبية»، وبحدّة كذلك عبر فؤاد على التهديدات «#الرباعية_الخشبية لا انت و لا لي داعمك و لا لي بتشتغل عندهم ممكن ينجمع مع شرف الجيش والشعب اللبناني»، ليعود ويذكر نصرالله «#الرباعية_الخشبية عم تحكي عن جيش النظام؟؟ ذاكر مملوك و سماحة؟ او هول حلفاءك بتفجير عكار والشمال والطائفة السنية؟»، ولاحظت لارا صقر من جديد «نصرالله مصر على وضع الجيش اللبناني والشعب اللبناني بنفس الخانة مع المجرمين والسفاحين … فشرت! #الرباعية_الخشبية»، من جهتها علقت ليندا على المعادلة الرباعية «خطاب الجاي رح يبيع ال 4×4 ويشتري six wheel قال الحشد الشعبي والروس آخد على خاطرهن وحابين ينضموا #الرباعية_الخشبية».