يتسارع الشباب (شاباتٍ وشباناً) في أوروبا إلى إدخال رقاقة ID2020 في أجسامهم وهي ظاهرةٌ تتجاوز “الموضة” إلى نمط عيشٍ يبدو رائعاً في بعض جوانبه إلا أنه مروّعٌ في حقيقته. هذه الرقاقة التي تشغل العالم بدأ العمل عليها منذ ثمانينات القرن العشرين الماضي، وتأخذُ بُعدها، بالغ الخطورة، اليوم، بعدما باتت حقيقةً واقعةً مزروعة في ملايين الناس خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، وبالذات في بعض قطاعات الجيوش الأميركية وأيضاً في بعض فرق جيش الحرب الإسرائيلي.
ما هي هذه الرقاقة؟ إنها في حجم حبّة الأرز تُزرع تحت الجلد، ويُتَحكَّم بها من الأقمار الصناعية، ويُسيطر القيّمون عليها سيطرةً تامّةً على الشخص المزروعة في جسمه: على العلم، الصحة، الإقتصاد، التفكير، وحتى الأحلام (…) وبالتالي لا يعود صاحبُها في حاجةٍ إلى أوراق أو وثائق أو بطاقات أو أموال منقولة ولا بطاقات سفر ولا سمات مرور… ذلك أنّ كلّ ما يُطاول الإنسان ويتعلّق بحياته من ألِفها إلى يائها باتَ ضمن هذه الرقاقة التي تجعله مكشوفاً كليّاً أمام أي معبر أو مرجع أو هيئة لا تكتفي بذلك، بل لها القدرة على التحكّم بالقرارات التي تَفرض عليه إتّخاذها عبر أوامر تُصدرها إلى الرقاقة التي تحوّلها إلى الدماغ البشري للتنفيذ الفوري كون الإنسان سيصبح معها فاقداً إرادته كليّاً، مقابل تقديمات عديدة مهمّة منها أنه إذا أُصيبَ بأي عارض صحي تأمر الرقاقة الدماغ كيف يتصرّف لشفاء العضو المصاب فوراً.
ويمكن هذه الأوامر أن تصل إلى حدّ إنهاء حياة صاحب الرقاقة بلمحة بصر إذا أرادت مرجعياتها ذلك. ورأس هذه المرجعيات عائلتا روكفلر وروتشيلد اليهوديتان. وبالتالي فإن حامل الرقاقة سيكون متمتّعاً بمزايا عديدة إلا أن حياته الشخصية مكشوفة، وحياته في المطلق رهن قرار. علماً أنه من دون هذه الرقاقة سيتعذّر عليه (بعد تعميمها المتوقّع في مستقبل قريب) أن يُمارس أيّ حق من حقوقه الذاتية والعامة والوطنية… فيكون موجوداً بذاته، وليس “موجوداً” في المجتمع من حيث الدور والفاعلية.
وآمل أن يأخذ القارئ ما تقدّم على محمل الجدّ، فهذا لم يعد خيالاً إنما واقعٌ ملموس. ولقد لفتني ما أُطلق على هذه الرقاقة من تسمية رقمية (666). والستات الثلاث هي في المسيحية إسمٌ لـ”الوحش”، أي الشيطان الذي سيأتي مدّعياً أنه السيد المسيح، وهو ليس سوى “المسيح الدجّال”. (رؤيا القديس يوحنا اللاهوتي، الإصحاح 13 خصوصاً الآية 18).