الازمة التي أغرقت البلاد على مدى العشرة أيام الماضية بالنفايات، وردود الفعل الشعبية والرسمية التي تلتها، كشفت عن حجم المأزق الذي يغرق فيه اللبنانيون، ورافقتها حملة «فاشلة» وجهت سهامها بشكل مباشر الى رئيس الحكومة تمام سلام.
وبين التعيينات والنفايات، وكل ما يدور حولهما من ممارسات شاذة ومكشوفة، يقف الرئيس سلام متمسكاً بالسلطة الشرعية المتبقية، حاملاً عبء ما ارتكبه البعض من تنصل واستهتار بالملفات الحياتية وكذلك التعطيل المستمر لعمل الحكومة بصبر وحكمة. اللبنانيون يثقون تماماً بقدرته على إدارة المرحلة ومقتنعون كذلك بأنه لن يترك اللبنانيين وسط هذه الفوضى. وعلى اثر انتشار خبر استقالته أطلق الناشطون هاشتاغ «#سلام_الشرعية»، دعماً لمواقفه وتذكيراً لكل من خانته الذاكرة بأصالة وعراقة واعتدال «بيت سلام» التاريخي.
فحيا أبو عدي الرئيس سلام على طريقته «#سلام_الشرعية وبالو طويل وحمدو ربكن لأن ما حدا بيحملكن»، موجهاً رسالته الى منتقديه بالقول «#سلام_الشرعية أصلاً انتو مش معودين ع شي شرعي يعني». أما يوسف فرأى أنه مهما اضطربت الأحوال فإن الحكومة لن تسقط بالقول «لكل مرحلة رجال وأنت رجل هذه المرحلة يا تمام الوطن #سلام_الشرعية». من جهتها لاحظت ليدا ما قاله الوزير حسين الحاج حسن للرئيس سلام على اثر رمي النفايات أمام منزل الأخير من قبل عناصر «سرايا المقاومة» فكتبت «وصف الحاج حسن الرئيس سلام بأنه كنز للبنانيين وذلك بعد سؤال سلام عن حملة رمي النفايات قرب منزله فسأل: هل هذه رسالة شخصية؟ #سلام_الشرعية».
فجر ياسين اعترض على «تحميل كامل مسؤولية الأزمة للرئيس سلام في وقت أنه هو آخر من كان في سبب وجودها، يريدون تحميل المسؤولية كاملة لرئيس الحكومة بدهم الوسخ تبعهم يعبي الدني والريس يتحمل المسؤولية لوحده». باختصار والعديد من التغريدات عبّر جمال الأرز عن رأيه بالرئيس سلام أيضاً فكتب «#سلام_الشرعية وأنتم الفوضى»، «#سلام_الشرعية تاريخك تمام ويغنى للسلام وتاريخهم دم ويغني للموت»، «#سلام_الشرعية يعيّرونك بملف النفايات ورائحتهم بالعمولات والحصص والقسمة تشهد». وكذلك فعلت كيندا الخطيب فلاحظت أنه لا يحق لمن يمتلك سلاحاً غير شرعي أان يعيّر رئيس الحكومة بالشرعية «#سلام_الشرعية وليس السلاح غير الشرعي». وتوجّه طارق أبو صالح الى الوزير جبران باسيل في تغريدة «يا جبران باسيل #سلام_الشرعية الوحيدة في البلد»، وتناول تعمّد عناصر «سرايا المقاومة» حرق النفايات ليلاً وقطع الطرق في بعض مناطق العاصمة «القمصان السود تحاول زعزعة أمن بيروت بحجة النفايات للضغط على رئيس الحكومة #سلام_الشرعية»، وفي تغريدة ثانية عن الموضوع قال «الذين أحرقوا بيروت ليل أمس هم سرايا مقاومة للضغط على رئيس الحكومة #سلام_الشرعية»، معلناً في الثالثة أن «على الرئيس سلام أن يحزم أمره ويوقف العونيين عند حدهم يكفينا تعطيل #سلام_الشرعية».
ناهد يوسف تناولت موضوع عبث «سرايا المقاومة» المتكرر بالعاصمة أيضاً «الفخور بنفسه والمحق لا يغزو الشوارع ملثماً.. تحركاتكم المشبوهة لن تسقط رئاسة الحكومة.. #سلام_الشرعية»، ونصحت كل من يشكك في صبر وحكمة الرئيس سلام باستشارة الوزير باسيل عن الموضوع «لا تختبروا صبره مجدداً.. واسألوا جبران باسيل بالموضوع.. #سلام_الشرعية». أما يوسف فغرد بأجمل الكلمات والمشاعر الداعمة لسلام «في الدنيا يوجد كبار ويوجد صغار تمام سلام أنت من الكبار وهم من الصغار #سلام_الشرعية»، «حكومتك تعمل يا آدمي ولكن «الزعران» يريدون إيقافها #سلام_الشرعية»، «بما أن تمام موجود رئيس حكومة فتأكدوا أن البلد تمام #سلام_الشرعية». ووصف محمود كل من يعرقل عمل الحكومة بالقول «#سلام_الشرعية وأنتم المافيات»، وفي تغريدة أخرى كتب «#سلام_الشرعية الرجل النظيف في زمن النفايات»، ولاحظ «استلم الحكومة بالقانون والدستور وليس بالترهيب والتهديد والوعيد»، وكتب أيضاً «لا يتلقى التعليمات من أحد كالذين أتيتم بهم بالقمصان السود #سلام_الشرعية».
وكذلك علقت مسريم على استقالة سلام بالقول «معطلين انتخاب الرئيس، مجلس نواب منظر، اجا دور آخر سلطة تلغوها #سلام_الشرعية»، وكتبت ثانية «عم تراهنوا بزعرانكم عاستقالته وهو آخر أمل لكل لبناني شريف #سلام_الشرعية». وأخيراً حساب troll lbn politics غرد بأسلوبه الصريح وتوجه الى الرئيس سلام بالقول «#سلام_الشرعية طالما أن وجودك ومواقفك تزعجهم وتخرجهم عن طورهم فاعلم يا دولة الرئيس بأنك على حق، عدم رضاهم عنك هو بالحقيقة نيشان على صدرك».