IMLebanon

مغرّدون «براء» من الخطاب في عاشوراء  

يبدو ان الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله يمشي على خطى بشار الاسد وبثبات. يبحث عن اي سياسة او شعار يبقيه في الواجهة حتى وإن تطلب الامر نقل «البارودة» من كتف الى كتف. فبعد عداء دام لاكثر من ربع قرن لاميركا واسرائيل، ها هو يتناسى سبب وجوده الاساسي، معلنا افتتاح مرحلة جديدة من المواجهة. الاتفاق النووي الايراني مع الغرب، والتنسيق الروسي – الاسرائيلي الذي تقاطع مع مصالح ايران ونصرالله في سوريا وأرخى بثقله على خطابه في ذكرى عاشوراء. خسارته المدوية في حسم النتائج العسكرية على الارض في اليمن وسوريا ايضا رغم كل التضحيات البشرية والمادية والعسكرية وضعته في مأزق هو حتما الاخطر على كيان حزبه. وبخطاب حاقد قرر نصرالله اطلاق هتافات الموت باتجاه العربية السعودية، فكل ما جهد «حزب الله» على بناء عقيدته عليه واقناع جمهوره به ذهب ادراج الرياح، ويبقى السؤال ما الجدوى من ادخال «شيعة لبنان» في نفق عداء مع السعودية من خلال هتافات موت لن تفلح بالطبع الا في انتاج المزيد من الحياة والقوة؟ 

كل هذا حصل وسط اجراءات امنية خاصة اتخذها الحزب في الضاحية الجنوبية ومحيطها اثارت حفيظة اللبنانيين واستنكارهم. فرق امنية خاصة تظهر للمرة الاولى، عناصر جهاز كشف المتفجرات عن بعد، سيارات كساها الرمل، عناصر امنية مدججة بسلاح متطور بوجوه مطلية بطلاء اسود للتمويه منتشرة في كل مكان، كلاب بوليسية تجوب الشوارع، وحواجز تفتيش مكثفة. 

اما مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت نشاطا غير اعتيادي مواكبة لخطاب نصرالله، فضاقت صفحاتها بالتغريدات المنتقدة والمتنكرة لكل ما ورد في خطابه. وعلى هاشتاغي #سيد_الفتن و#عقدة_الحزم كتب احمد الزين «حضور الخطاب الطائفي والكلام عن اليمن بهذا الشكل دليل على نجاح عاصفة الحزم #عقدة_الحزم». م. ارفلي قال «لأن السعودية افشلت مشاريعك الاستعمارية وكشفت عنك غطاء الخيانة والعمالة طبعا سيصبح الشعار الموت لآل سعود». واشارت انجي كبارة الى أن «التهديد والوعيد والخطابات المتلاحقة اكبر دليل على نجاح عاصفة الحزم»، متوجهة الى السعودية «الله يحمي وينصر الملك سلمان لانه ملك الحزم والنخوة بامتياز«. ولاحظ احمد الزين في تغريدة ثانية انه «بشكل مفتعل تناسى تحالف الروسي مع الاسرائيلي في سوريا لتنسيق الضربات»، سائلا «يحاول جاهدا تحريف البوصلة بخطابات رنانة، يا سيد ماذا عن الخط الساخن الرابط بين طرطوس وتل ابيب؟». 

وتعليقا على صورة للنائب محمد رعد مع احد اللبنانيين القاطنين في السعودية الذي يحمل لافتة كتب عليها «شكرا عذرا كفى» علق جاسر «جحود، يشكرون بالأمس ويهددون اليوم». مشهور نصرالله كتب «اوجعتهم السعودية بمواقفها القومية بينما هم عبيد وألعوبة بيد الفرس اعداء قوميتنا». وكتب طارق ابو جميل «سألت معالج نفسي شو تقييمك لخطاب سيد الفتن؟ قلي بصراحة الحالة خطيرة ومستعصية عنده #عقدة_الحزم». السي باسيل كتبت «صراخ نصرالله اليوم لا ينطبق عليه الا قول الشاعر… وتأتي على قدر الذهول الشتائم». 

ناهد يوسف قالت «ايران تتوجع من السعودية، فنصرالله يطلق صرخات الالم»، ولاحظت «وما امعان نصرالله بالهجوم على السعودية الا محاولة لتغطية فشله امام جمهوره وتغطية مجازره بحق شبابه». طارق ابو صالح علق على صورة لعلم الثورة السورية موضوعاً على الارض «اليوم جماعة #سيد_الفتن ببعلبك وضعوا علم الثورة السورية على الارض مكان علم إسرائيل حليفة حليفه!!!!»، اما المغرد السعودي سعود المطرفي فأكد في تغريدة له على الهاشتاغ نفسه «لن تستطيع ان تعمل فتنة بيننا وبين اخواننا اللبنانيين الشرفاء ويبقى رفيق الحريري في قلوبنا وذاكرتنا».