تسع سنوات مرت على توجيه «حزب الله» سلاحه إلى صدور اللبنانيين تماماً كما يوجهه اليوم إلى صدور السوريين، بعدما كان سلاحه يعتبر سلاحاً «مقدساً» بالنسبة إلى اغلبية اللبنانيين والسوريين آنذاك كونه كان مقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي. في هذا اليوم، سقط القناع عن هذا السلاح عندما اتخذ الأمر بتوجيهه إلى الداخل بدلاً من العدو الخارجي، إلى صدور أهالي بيروت والجبل والبقاع الذين حموا هذا السلاح وبيئته إبان حرب تموز عام 2006، فكان الإعتداء عليهم واستباحة كراماتهم في 7 أيار 2008، بعدما انتشر عناصر ميليشيا الحزب في شوارع بيروت بلباسهم الأسود وكامل عتادهم وسلاحهم، حيث عملوا على إسكات كل الأصوات التي يعتبروها «عدوة» لهم وفي مقدمها الهجوم الذي استهدف يومها إعلام «المستقبل» جريدةً وتلفزيوناً وإذاعةً.
تسع سنوات وأهالي بيروت كما جميع اللبنانيين، يستذكرون هذا اليوم العار، وليس «المجيد» كما اعتبره لاحقاً الأمين العام للحزب. هذا اليوم الذي انطبع في أذهانهم وأعادهم إلى أجواء الحرب الأهلية التي دفنوها إلى غير رجعة من خلال اتفاق الطائف الذي عمل عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولهذه الغاية، استذكر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي ولا سيما «فايسبوك» و«تويتر» هذا اليوم، حيث أطلقوا هاشتاغ «#سبعة_أيار_العار»، الذي استذكروا ما جرى فيه وفي الأيام التي تلته من استباحة لبيروت والممارسات الميليشيوية التي ارتكبها من كانوا يصفون أنفسهم يوماً بـ «المقاومين».
فقد كتب عامر الغندور على حسابه على «تويتر»: «يوم العار يوم انكشفت وجوهكم وتلطخت ايديكم بدماء ابناء بيروت… #سبعة_أيار_العار #اجتياح_بيروت». واعتبر محمد الريس أن «7 أيار، يوم ردت المقاومة وشعب المقاومة جميل بيروت وجميل أبنائها». أما طارق أبو صالح، فكتب في تغريدة عبر حسابه: «في تموز ٢٠٠٦ احتضن أهالي بيروت النازحين من الجنوب والضاحية، وفي ٧ أيار ٢٠٠٨ رد نصرالله الجميل باحتلال بيروت وقتل أهلها #سبعة_أيار_العار». ولفت هادي جعفر إلى أن «قمصانهم سود وقلوبهم سود وسلاحهم غدار وعارهم أيار #سبعة_أيار_العار».
ورأت وفيقة سيف الدين أن «ذكرى ٧ أيار المشؤوم، يوم أسود في تاريخ حزب الله الذي بات مليئاً بالصفحات الملطخة بالدماء #سبعة_أيار_العار». أما حساب منشق عن «حزب الله»، فكتب: «في مثل هذا اليوم شن حزب الله هجوماً على بيروت والجبل مستخدماً السلاح الذي يحمي فيه حدود اسرائيل ليقتل به اللبنانيين #سبعة_أيار_العار»، ومن ثم نشر صورة لقادة الحزب القتلى في سوريا وكتب: «بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين معظم قادة ومقاتلي #حزب_الله الذين شاركوا في قتل اللبنانيين في #سبعة_أيار_العار عادوا من #سوريا بصناديق صفر». واعتبر فجر لبنان أن «7 أيار ٢٠٠٨ يوم ظهر من قاوم اسرائيل على حقيقته الخبيثة #سبعة_أيار_العار».
من جهته، لفت عبد الله حسون في تغريدة إلى أنه «في 7 أيار، ضيعوا طريق القدس، واتجهوا نحو بيروت #سبعة_أيار_العار». أما رضوان علي أبو محمد، فاعتبر أن «الإستقواء على أبناء الوطن العزل بقوة السلاح، هو غدر وخيانة وجريمة لا يرتكبها إلا كل جبان مرتزق يعمل لحساب مموليه في الخارج #سبعه_أيار_العار».
وشدّد محمد طعمة على أن «بسلاح غدرهم كتبوا عارهم، ميليشياتهم دحرت كذبة مقاومتهم، عاثوا ببيروت دماراً وقتلاً وترهيباً، وخرج سيدهم ليعلنه يوماً مجيداً #سبعة_أيار_العار». أما صفا، فسألت:«كيف تنفون صفة الارهاب عن أنفسكم وأنتم تمجدون اليوم الذي وجهت فيه أسلحتكم على أبناء وطنكم ؟؟ #سبعة_أيار_العار».
من جهتها، اعتبرت عبير سياجة أن «#سبعة_أيار_العار وما تلاه من إنجازات العار جعلت من حزب الله حزباً طائفياً ومن سلاحه سلاحاً غير شرعي ومن عناصره ميليشيات». وكتبت انجي كبارة على حسابها:«#سبعة_أيار_العار يوم سقوط الأقنعة الزائفة ويوم كشف حقيقة المقاومة الكاذبة ويوم ظهور النوايا الحقيقية ويوم استيلاء الدويلة عالدولة».
وكتبت لين آب على حاسبها على فايسبوك: «ستبقى الذكرى وصمة عار.. لا ننسى ولن نسامح #سبعة_أيار_العار #اجتياح_بيروت». أما ريما مولوي غازي، فلفتت إلى أن «#٧ أيار، نحنا منسامح بس ما مننسى قتل الأبرياء المدنيين (70 شهيداً) وترهيب الأهالي وإحراق المكاتب والشوارع في بيروت !!.. تباً لمقاومتكم وجهادكم ونفاقكم.. #سبعة_أيار_العار». أما فواز فتفت فكتب: «القمصان السود التي كانت شعاراً لاحتلالكم بيروت، أصبحت لباساً على شبابكم العائد بنعوش من سوريا #٧_أيار_العار».