IMLebanon

نصيحة وتنبيه دوليان إلى مخطّط لزعزعة الاستقرار على الحدود وفي الداخل

استغرب سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان، إصرار بعض الزعماء وقادة الاحزاب على إغراق البلاد في المشاكل عبر وزرائهم، تارة بوضع شروط تعجيزية في قضية الجنود المخطوفين، أدت الى ذبح اثنين منهم ومصرع ثالث رميا بالرصاص في رأسه، وطورا بالتعرض للاجئين السوريين، فيرفضون مشاريع تعد لتخفيف عددهم بعدما بلغ مليون ونصف مليون نسمة. ولفتوا الى ان هذا الملف نتجت منه اعباء جمة على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية، وعلى الأخص الأخيرة، اذ اوقفت السلطات الامنية لاجئين بفعل انتمائهم الى تنظيمات ارهابية، ومنهم من شارك في معركة عرسال حيث خرج مسلحون من مخيمات اللاجئين في البلدة وهاجموا مراكز للجيش وفقا لتصريحات قائد الجيش العماد جان قهوجي امس أكد فيها ان “الموقوف عماد جمعه مسؤول في تنظيم “داعش”، وقد اعترف خلال التحقيق معه بأن المجموعات المسلحة كانت تخطط لمهاجمة الجيش واجتياح القرى الشيعية والمسيحية في البقاع لإيقاع فتنة مذهبية وطائفية في لبنان”.

ودعا للتنبه للآثار السلبية للمناكفات بين وزراء 8 و14 آذار، نظرا الى ما ينتظر لبنان من مخطط لزعزعة الاستقرار الأمني فيه سواء في عرسال او في طرابلس او في اي بقعة يمكن ان تكون فيها خلايا نائمة قد تستيقظ عندما يحين الوقت وتتلقى الأوامر. ومما يعزز معلومات السفير، ان المواجهة مع المحتلين لجرود عرسال واقعة لا محال، بدليل ما توقعه قهوجي، وهو “نشوب معركة مع المجموعات المسلحة على اطراف بلدة عرسال”، ولعل ما يؤخرها هو استمرار احتجاز العسكريين والمفاوضات الصعبة الجارية بواسطة موفد قطري يحمل الجنسية السورية، ويبدو ان نجاحها يستغرق وقتا، ويحاول الرئيس تمام سلام اختصاره قدر الإمكان.

وأشار الى أن مخطط المجموعات الارهابية، وفقا لما تملكه بلاده من معلومات استخبارية، يرتكز اولا على فتح معارك مع الجيش ليس فقط في عرسال، بل أيضا في طرابلس، وربما مهاجمة ثكن للجيش في اكثر من منطقة، وثانيا على محاولة إقناع العسكريين المنخرطين في الجيش والمنتمين الى الطائفة السنية بهيمنة الشيعة على القرار فيه، وهذا ما دعا اليه القيادي في “تنظيم عبدالله عزام” سراج الدين زريقات عبر “تويتر”، إذ اعتبر ان المنتسبين الى الجيش اللبناني من السنة هم “خونة، بائعون دينهم، خائنون ربهم(…)”. كما ان زريقات حرّض في الصفحة نفسها الشعب اللبناني على “الحزب الإيراني” (حزب الله) الذي هو الخطر الأكبر على لبنان ووجوده”.

وأفاد أن تداولا يجري على مستوى بعض الدول الكبرى من أجل مواجهة أي اعتداء تشنه التنظيمات الارهابية على لبنان، لن يكون فقط من حدوده الشرقية والشمالية، وليس هناك ما يؤشر الى اي محاولة تدخل عسكري على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق، ولكن يمكن العودة إلى ارسال السيارات المفخخة واغتيال شخصيات حزبية.

ولم يشأ السفير الكشف عما اذا كان الدعم الدولي سيأتي من الحلفاء، باعتبار ان هذا شأن عسكري وليس ديبلوماسيا، معقّبا بأن لبنان منفتح على “التحالف” وشارك في اجتماعات جدة وباريس ونيويورك المخصصة لمكافحة الارهاب.