Site icon IMLebanon

أحد العائدين من دولة مؤثرة : حرب استنزاف في أوكرانيا… فهل يتحمّل لبنان ؟

 

يمر لبنان بأكثر من محطة داخلية وإقليمية ودولية، تجعله في موقف وموقع لا يحسد عليه امام توالي الازمات السياسية والاقتصادية، إضافة الى ما يحصل في المنطقة من ظروف صعبة تبقيه منصةً وساحةً، لتلقف أي خرقات وأحداث وتطورات قد تقع في هذه الدولة وتلك، ولا سيما ما يجري في روسيا وأوكرانيا من أحداث وتطورات لا حدود لها، وتشكل تداعيات هائلة على الوضع العالمي برمته، لأن لبنان قد يكون الأكثر تأثراً بهذه الحرب، وقد بدأت نتائجها تصل تباعاً اقتصادياً على وجه الخصوص وفي هذا الاطار، هناك معلومات ومعطيات عن زيارة قد يقوم بها أكثر من موفد عربي ودولي الى لبنان، من أجل تحصينه خوفاً من أي منزلقات قد يقع بها أمام أوضاعه الصعبة وانقساماته الداخلية، وانهياره الاقتصادي والاجتماعي والمالي، وذلك باعتبار ان المجتمع الدولي وهذا ما ينقله أحد العائدين من دولة معنية بالملف اللبناني، بأن الحرب في أوكرانيا طويلة وستتحول الى حرب استنزاف وهذا ما لا يتحمله لبنان في هذه الظروف، مما قد يبقيه عرضةً لأي انهيار اقتصادي يتجاوز على ما هو عليه اليوم، وبناءٍ عليه فإن هذه الزيارات تهدف الى تحصين الساحة اللبنانية اقتصادياً واجتماعياً، وثمة توقع لوصول الموفد الفرنسي بيار دوكان، الذي ينسق أموال سيدر، وبالتالي ان زيارة دوكان هي من أجل بحث ما يمكن أن يتلقاه لبنان من دعم انساني واجتماعي وصحي وتربوي، وذلك من خلال الصندوق الاستثماري الذي أقيم لدعم لبنان من قبل السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، وهذه المساعدات ستصل طلائعها في وقت قريب على دفعات، لكن بالنسبة لأموال سيدر ستبقى مجمدة في هذه المرحلة باعتبارها أموال خليجية وأوروبية ودولية وتحتاج الى توقيت سياسي ملائم، لصرفها وهذا لم يأتِ الا بعد الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعندها لكل حادث حديث.

 

ويبقى أخيراً ان الأمور في لبنان أكان على صعيد الاستحقاق الانتخابي وسائر الملفات لم يتوضح في هذه المرحلة الى حين انجلاء الصورة في فيينا، بعد الضبابية التي تحيط بالملف النووي بين طهران وواشنطن، وكذلك ما يحصل في العراق وفلسطين وسوى ذلك ناهيك الوضع الداخلي المأزم حول الخلاف على كابيتال كنترول، والإجراءات والخطوات القضائية والمصرفية، عندها يتبلور عما اذا كان هناك انتخابات نيابية أم لا وصولاً الى الاستحقاق الرئاسي وسائر الملفات.