IMLebanon

جاحدو النعمة

حرب تموز الإلهية في العام 2006 التي يتغنّى بها أصحاب النصر الإلهي والتي تسببت بوقوع 5000 قتيل وجريح من الشعب اللبناني ومن المقاومة ومن الجيش كانت بسبب خطف جنديين إسرائيليين إثنين نعم أشدد هنا على «جنديين»…

وبالمناسبة أحب أن أذكّر لعلّ الذكرى تنفع المؤمنين والمؤمنات أنّ السيّد حسن نصرالله قائد المقاومة وسيّدها قال «لو كنت أعلم»، طبعاً انه هنا لا يعلم شيئاً… لم يعلم بعملية الخطف إلاّ بعد حدوثها بــ3 ساعات لأنّ الفريق العسكري أو القيادة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بقيادة قائد «فيلق القدس» الذي ليس له علاقة هو وكل الفيلق من قريب أو بعيد بالعنوان الكبير «فلسطين والقدس» الذي سرقوه من أهله لقاء إعطاء بعض الدولارات، للأسف، لجماعة «حماس» وبشكل مؤسف ومخزٍ كما تبيّـن في «الڤيديو» الذي انتشر عن «موسى أبو مرزوق»…

ونعود الى حرب تموز الإلهية والتي تكبّد فيها اللبنانيون أيضاً 15 مليار دولار خسائر في البنية التحتية ناهيك بالمنازل، وهدمت إسرائيل القرى ودمّرت الجسور بالقصف الذي مارسته على لبنان وقرى الجنوب والضاحية.

والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت هي التي أعادت إعمار الجنوب والمنازل والبنية التحية.

قرى بكامها تهدّمت وأعيد بناؤها.

وأصحاب الضمير يبدو أنّ ذاكرتهم تخونهم فنذكرهم يوم جاء أمير قطر السابق، وكان أوّل الواصلين الى الضاحية الجنوبية من بيروت يوم كانت شبه مدمّرة… ولا يزال الشعار في الذاكرة: «شكراً قطر».

هذا كله معروف، وهذه التقديمات التي يقدمها إخواننا العرب نسيناها أو نتناساها، لماذا؟ لأنّ نظام ولاية الفقيه يريد أن يحكم العالم العربي، كما أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي بقوله: نسيطر على أربع عواصم عربية.

لا يا أيها المرشد الأعلى انك لا تستطيع أن تسيطر على أي دولة عربية.

أنت تستطيع أن تثير الفتنة بين أهل السُنّة والشيعة لا أكثر ولا أقل، فهذا كل ما استطعت أن تفعله.

ولا بد من أن نذكرك بأنّ الاميركيين احتلوا العراق وسلمّوك إياه… قل لنا هل أنت مسيطر على العراق؟ ولماذا منذ العام 2003 وليومنا هذا لا يمر يوم إلاّ وهناك العشرات لا بل المئات من القتلى في شوارع بغداد بسيارات مفخخة؟ وأين الأمن في العراق؟

تستطيع أن تخرّب ولكنك لا تستطيع أن تعمّر، لأنّ مهمتك هي التخريب وعلى هذا الأساس جاء بك الاميركيون.

ويدّعي جماعتك بأنّ المملكة متفقة مع إسرائيل لضرب الضاحية وأنت وحرسك الثوري في الحقيقة الذين نفذتم المؤامرة.

وماذا عن اليمن؟

كنت تظن أنّ المملكة العربية السعودية (وبسبب حكامها العقلاء الذين لا يهوون الحروب ويعرفون ويقدّرون ماذا تفعل الحروب) أنهم سيظلون ساكتين عن تمدّد مشروعك، وإذا بـ»عاصفة الحزم» تقلب الموازين وتعيد الأمور الى طبيعتها… فها أنت تعود الى حجمك في اليمن، وستعود الى حجمك في العراق…

ولعلنا نسينا أن نذكر بـ»داعش» الذي يسيطر على نصف العراق وأكثر ونصف سوريا وأكثر وذلك بفضل مشروعك الطائفي أي بسبب الفتنة التي أنت المنظر لها وتعمل ليلاً ونهاراً لها وكما قال السيّد حسن نصرالله إنّه يريد لبنان دولة إسلامية لا بل أكثر دولة إسلامية في ولاية الفقيه وأنّه الجندي في ولاية الفقيه… أما عن سوريا التي كنت تقول إذا سقطت دمشق سقطت طهران…

فأنت تعلم علم اليقين أنّه لولا الروسي الأرعن «بوتين» القيصر الصغير لكان النظام السوري العلوي الطائفي في خبر كان ولكن أنقذه بوتين، وهذا الإنقاذ موقت.

أمام انهزام مشروعك نرى أنّك بدأت تفقد صوابك وتعيش حالاً عصبية لم نكن نتمناها لك يوم بداية ثورتكم وقبل افتضاح أهدافها الحقيقية..