IMLebanon

«نيو يونيفل» في عيدها الـ 47؟

 

للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 8 تشرين الأول 2023، عادت الاحتفالات أمس إلى المقر العام لقيادة «اليونيفل» في الناقورة. وللمرة الأولى منذ تحرير الجنوب قبل 25 عاماً، احتفل حفظة السلام في الجنوب بالعيد الـ 47 لتأسيس البعثة في ظل احتلال وعدوان إسرائيلييْن متمادييْن.

 

وتحت هدير الطائرات الإسرائيلية في سماء الناقورة، أكّد قائد القوات الدولية الجنرال آرلودو لاثارو، بحضور ممثلين عن الدول المساهمة في البعثة وعدد من ضباط الجيش اللبناني، أن هذه القوات «ملتزمة بتخفيف التوترات وتعزيز الحوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار في الوقت الذي يجب أن تظل القوات المسلحة اللبنانية الضامن الأمني الوحيد في الجنوب».

 

واعتبر أنه «من خلال الاجتماعات الثلاثية وربما شركاء آخرين، علينا حل النزاعات الحدودية والتقدّم نحو أمن دائم»، علماً أن الاجتماعات التي سارت بانتظام منذ عام 2008 وجمعت ممثّلين عن الجيش اللبناني وجيش العدو برعاية «اليونيفل»، لم تفلح في ضمان الهدوء ولم تمنع العدوان، علماً أن «آلية» الإشراف على وقف إطلاق النار، ورثت الاجتماعات الثلاثية، وبدل رعاية «اليونيفل»، صارت الرعاية للولايات المتحدة.

 

وفي حين لم تفلح الاجتماعات الثلاثية في كبح جماح إسرائيل سابقاً، لم تتوان الآلية عن إشهار انحيازها إلى إسرائيل.

 

ورداً على سؤال لـ«الأخبار» حول إذا ما كانت الآلية قد ورثت «اليونيفل»، أكّد الناطق باسم القوات الدولية أندريا تيننتي أن «التنسيق بين الطرفين موجود واليونيفل تحضر في كل اجتماعات الآلية. لكنّ الفارق الآن أن الولايات المتحدة هي من تترأس الآلية وليس اليونيفل التي لا تزال ملتزمة بمهمتها في مراقبة خروقات القرار 1701 التي يجب أن تتوقف، ومن استمرار بقاء إسرائيل في المواقع المحتلة إلى القصف اليومي».