IMLebanon

قلق أوروبي شديد على قوات اليونيفيل وتحذير فرنسي – أميركي من خطورة الوضع

 

 

أبدى مرجع ديبلوماسي رفيع في العاصمة الفرنسية قلقه الشديد من استهداف القوات الدولية العاملة في الجنوب ضمن قواعد الاشتباك بين إسرائيل “وجماعات حزبية”، كما وصفها المرجع.

 

وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته في اتصال مع “الشرق” ان الدول الغربية المنضوية في قوات اليونيفيل أبلغت لبنان عبر رسائل ديبلوماسية، نقلها ممثلوهم في لبنان، ان استمرار استهداف وازعاج قوات اليونيفيل في الجنوب من شأنه أن ينعكس سلبا على استمرارية وجودها عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، وبالتالي ستضطر بعض الدول إلى إعادة النظر في إبقاء قواتها في تلك المنطقة، سيما وانها حريصة جدا إلى عدم وضعهم امام اخطار لا احد يعرف نهايتها.

 

واذ أشار المصدر إلى أن وزيري خارجية فرنسا كاترين كولونا، والولايات المتحدة أنطوني بلينكن بحثا في اتصال بينهما الإجراءات الواجب اتخاذها في حال استمر استهداف تلك القوات، قال إن المنطقة الحدودية مع إسرائيل محكومة بقرار دولي وهو القرار ١٧٠١ الذي يفرض على الأطراف كافة من دون استثناء تطبيق بنوده بحذافيره، وبالتالي فإن خرق هذا الاتفاق اليوم من قبل لبنان واسرائيل، يحتم على المجتمع الدولي إعادة النظر في بنوده وقرارات.

 

الا ان المرجع الديبلوماسي الغربي رفض تأكيد او جزم ما يمكن ان يتخذه مجلس الأمن حول هذا القرار، هل التوجه الى تعديله أو تغيير مضمون بعض فقرات…لكنه أشار إلى ان الوضع عند الحدود مع اسرائيل هو مدار متابعة قوية من قبل الجهات الدولية في نيويورك مع الدول المشاركة في هذه القوات، وبالتالي فإن الاتصالات الديبلوماسية المكثفة التي تجري على أكثر من جهة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والامم المتحدة، هي التي ستحكم وتقرر مصير قوات القبعات الزرق في الجنوب.

 

وردا على سؤال حول نية بعض الدول سحب قواتها، قال المصدر ان اقنية التواصل والتشاور بين الدول الاعضاء مفتوحة في أكثر من اتجاه، وبالتالي ليس الهدف سحب هذه القوات او تقليص عددها، انما الهدف استبعاد اي استهدافات عسكرية لمواقعها ووجودها في تلك المنطقة الحدودية، مع تأمين سلامة الجنود الدوليين وعدم تعرضهم لاي خطر ما.

 

على خط موازي، لم تتلقف المراجع الأوروبية خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بايجابية، بل على العكس فقد عبرت عن تخوفها وانزعاجها من ترددات هذا الخطاب عمليا على الأرض وتعريض لبنان لاخطار هو في غنى عنها.

 

فالوضع اليوم في منطقة الشرق الاوسط هش وتشوبه اخطار كبيرة، والتخوف اليوم من توسيع حرب غزة وامتداها إلى دول مجاورة لاسرائيل.

 

لذلك تحاول الدول الفاعلة تكثيف اتصالاتها ومشاوراتها على خط تقليص ولجم كل الاعتداءات، خصوصا ان حرب غزة غير واضحة الاتجاه والأهداف إلى حينه…. يختم المرجع الديبلوماسي في باريس.