IMLebanon

قيادة اليونيفيل تعود إلى إيرلندا

جال قائد اليونيفيل لوتشيانو بورتولانو على المسؤولين اللبنانيين، في إطار زيارات وداعية مع اقتراب انتهاء ولايته في 24 تموز المقبل. لم يترك الجنرال الإيطالي أثراً إيجابياً يذكر لعهده طوال عامين.

الاعتداءات الإسرائيلية جواً وبحراً وبراً لم تتوقف، فيما اليونيفيل ملتزمة دور المتفرج. وبرغم إعلان اليونيفيل تفقدَ فريق منها طريق العباسية ــــ الغجر تمهيداً لفتحها أمام المواطنين، إلا أن إسرائيل متمسكة برفضها سلوك الطريق الحدودية، ما يرجّح أن تخضع اليونيفيل لإرادتها. لكن ما يسجل له، بخلاف سلفه الإيطالي باولو سيرا وقبله الإسباني آلبرتو أسارتا وقبلهما الإيطالي كلاوديو غرازيانو، أن عهده خلا من صدامات عنيفة بين وحدات من اليونيفيل والأهالي في الجنوب. في زياراته أمس، علق بورتولانو «أهمية كبيرة على علاقة البعثة مع سكان الجنوب باعتبارها عنصراً أساسياً في نجاح البعثة»، مؤكداً للمرجعيات اللبنانية أن «جميع موظفينا العسكريين أو المدنيين، سيستمرون بالعمل مع إبداء الاحترام الكامل للمعتقدات الدينية والتقاليد والحساسيات الثقافية من سكان البلد المضيف».

في 24 تموز المقبل، يسلم بورتولانو الراية لخلفه الجنرال الإيرلندي مايكل بيري الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في منصبه الشهر الماضي. وعلى غرار أسلافه منذ تعزيز اليونيفيل إثر عدوان تموز 2006، لبيري باع طويل في حلف شمال الأطلسي، حيث شارك في عملياته في البوسنة والهرسك والعراق والصومال وأفغانستان. في لبنان، ليست المهمة الأولى له. إذ زاره في أعوام 1982 و1989 و1994. مواطنه الجنرال وليم كالاهان كان أول إيرلندي يشغل منصب قيادة قوة حفظ السلام في الجنوب بين عامي 1981 و1986. في عهده، نفذ العدو الإسرائيلي اجتياحه الكبير الذي وصل إلى بيروت.

للمرة الأولى منذ تعزيز اليونيفيل، تخرج قيادتها من نادي الدول الكبرى المساهمة بقواتها. الجنرال الفرنسي آلان بيلليغريني كان قائداً للطوارئ خلال عدوان تموز، ليتناوب على القيادة من بعده إيطاليا (3 دورات) وإسبانيا (دورة واحدة). وكان من المرجح أن يعين بان كي مون الجنرال الإسباني مانويل روميرو كاريل الذي شغل في وقت سابق قيادة الوحدة الإسبانية والقطاع الشرقي في اليونيفيل. وكانت السفيرة الإسبانية ميلاغروس هيرناندو إيتشيفاريا قد طلبت من وزير الدفاع سمير مقبل دعم وصول روميرو، لأن الأمم المتحدة تستشير الدولة المضيفة بهذا الشأن.