IMLebanon

اليونيفيل “تقضم” أراضي بليدا

حتى مساء أمس، كان العدو الإسرائيلي لا يزال ملتزماً بعدم مضايقة أبناء بليدا أثناء قطافهم الزيتون في حقولهم المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة. في مثل هذه الأيام في السنوات الماضية، اعتاد العدو أن يستنفر قبالة المزارعين ويسير دوريات مؤللة وراجلة لترهيبهم وعمد إلى خطف بعضهم كما حصل مع الأخوين طراف ومحمد طراف عام 2008 وبقيا قيد الإعتقال داخل فلسطين لأيام.

إلا أن رئيس بلدية بليدا حسان حجازي استبق الموسم وعقد لقاءات مع ممثلين عن قيادة اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني، حذرهم فيه من “مضايقة أي مزارع يتوجه إلى أرضه، ليس في موسم الزيتون فحسب، بل في أي يوم طوال السنة”.

منذ أسبوع، بدأ قطاف الزيتون في الحقول الواقعة في محيط بئر شعيب حيث توجد نقطة مراقبة للجيش. لكن هدوء القطاف يقابله غضب عارم تتوعد بليدا بتفجيره في العدو واليونيفيل على السواء، في حال تكررت المحاولات للمساس بأحقيتها بالبئر والأراضي المحيطة فيه.

قبل أسبوعين، حضرت قوة من فريق الهندسة تابعة لقوات اليونيفيل لتحديد علامات الخط الأزرق في محيط البئر، علماً بأنها منطقة متحفظ عليها لبنانياً منذ ترسيم الخط بعيد تحرير الجنوب. إذ يدعي العدو بتبعيته لفلسطين، فيما يؤكد لبنان بأن أرضه لبنانية. الأسوأ أن الطوبوغرافيين الأمميين وضعوا العلامات الزرقاء في نقاط أقرب إلى جانب بليدا، منه إلى جانب فلسطين. الأمر الذي أدى إلى قضم مساحة من الأراضي اللبنانية وتغيير معالم الحدود. بالمرصاد، وقف حجازي الذي منع الفريق الأممي من إكمال مهمته وطلب منهم مغادرة البلدة. “حاولوا فرض أمر واقع في محاولة لتمرير فكرة أن البئر ليس لبنانياً” قال حجازي. الوساطات اللاحقة التي أجرتها اليونيفيل لمراجعة حجازي وادعاء أن “ما حصل غير مقصود”، لم تقنعه. المجلس البلدي تنادى إلى عقد جلسة له مطلع الشهر الجاري عند البئر. إشارة إلى أن طول المنطقة المتحفظ عليها على حدود بليدا يبلغ 3056 متراً وهناك نقطة واحدة متفق عليها بين اليونيفيل والجيش اللبناني.

لمصدر: “الوكالة الوطنية للاعلام”

11 أيار 2014 | 23:17

كسر أهالي بلدة بليدا الحدودية، حاجز الحذر الذي فرضته تهديد قوات العدو الإسرائيلي بإطلاق النار على كل من يقترب من بئر النبي شعيب الواقع على “الخط الأزرق” شرقي البلدة، وأقاموا “عصرونية” عند البئر، بمشاركة عدد من كبار السن وشباب البلدة وأطفالها الذين عبروا عن سعادتهم بصورة التحدي التي جمعتهم وانتصروا من خلالها لحقهم في البئر، رافضين واقع “الخط الأزرق” الذي يعتبرونه خطا وهميا للإنسحاب الاسرائيلي ولا يعبر عن الحدود الحقيقية.

واستمر التجمع حتى غروب اليوم، على مرأى أكثر من 15 جنديا اسرائيليا استنفروا خلف السياج الشائك، وراقبوا بحماية 3 آليات عسكرية، رفع العلم اللبناني في منطقة البئر واحتفالات الأهالي بتكريس حقهم بأرضهم.

لاحتجاجات الإسرائيلية على استخدام بئر بليدا الحدودية من قبل أهالي البلدة لا تزال متواصلة، مع اصرار الأهالي والبلدية كما السلطات اللبنانية على التصدي لأي طلبات بهذا الخصوص، وعلى حق المواطنين وسيادة لبنان على أراضيه.

فتتحت بلدية بليدا الحدودية، أمس، خزاناً يلبي حاجة سكانها من المياه. إلا أنّ للخزان أبعاداً تتجاوز كونه أحد مشاريع البنى التحتية الحيوية للبلدة، بل يندرج ضمن الصراع مع العدو الإسرائيلي لتكريس الحقوق اللبنانية، إذ إنّ فكرة إنشاء الخزان استدعتها في الأساس شكوى العدو التي رفعها إلى قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» ضد توجه بلدية بليدا لتنظيف البئر وإعادة تأهيلها بعد تضررها خلال عدوان تموز حين توقف الأهالي عن استخدام مياهها وجرها. أما دافع الشكوى المعادية، فهو أن البئر تقع ضمن الأراضي المحتلة، ما استدعى عقد سلسلة اجتماعات منذ عام واحد تقريباً بين ممثلين عن «اليونيفيل» والبلدية ومخابرات الجيش اللبناني للتوصل إلى حل للصراع على البئر التي يمر الخط الأزرق في وسطها. ويوضح مصدر رسمي مواكب للاجتماعات لـ«الأخبار» أنّ اقتراحات عدة قدمتها الأطراف المعنية، منها إنشاء بئر ارتوازية. لكن اقتراح مخابرات الجيش بإنشاء خزان بسعة 400 متر مكعب من المياه وبكلفة لا تزيد على مئة ألف دولار تمولها «اليونيفيل»، لاقى استحسان جميع الأطراف وبدأ العمل به في شهر أيلول الماضي. إلا أن مخاوف انتشرت بين بعض الأهالي من أن «يتحول الخزان بديلاً من بئر شعيب التي هي محل نزاع مع العدو الذي كان يضايق المزارعين والرعاة كلما نزلوا باتجاهها». وتساءل هؤلاء «عما إذا كانت الخطوة التي رعتها اليونيفيل فرّطت بأحد الحقوق اللبنانية وهدفت إلى إراحة العدو ومنع أصحاب الأرض من التوجه نحوها بطريقة غير مباشرة، وخصوصاً أن الخزان أنشئ على تلة بعيدة عن الوادي حيث تقع البئر، والتي تنتشر نقاط مراقبة عدة لليونيفيل في محيطها؟». يذكر أن المياه التي ستصب في الخزان ستجر من مشروع الطيبة الواقع على بعد كيلومترات. هنا يؤكد المصدر أنّ الخزان «لم ولن يكون بديلاً من البئر التي لا يزال وضعها معلقاً حتى وصول عملية الترسيم إلى المنطقة المتنازع عليها». أما رئيس البلدية محمد ضاهر فيبدد بدوره تلك المخاوف، كاشفاً عن توافر خرائط لدى الجيش تثبت لبنانية البئر، ويلفت إلى وجود لغط لدى البعض بشأنها. فالمنطقة التي تقع في محيطها تدعى بئر شعيب نسبة إليها، وهي تضم مساحات تقع ضمن الأراضي المحتلة بحسب ترسيم الخط الأزرق. ويشير ضاهر إلى أن البلدية ستعاود قريباً إطلاق ورشة خاصة بالبئر. تجدر الإشارة إلى أن بئر شعيب تشكل رمزاً لبليدا، ولا سيما بالنسبة إلى كبار السن. وتدعى بئر المزرعة نسبة إلى مزرعة النبي شعيب. وتتألف من ثلاثة أبواب بنيت لاحقاً حول سقفها الذي كان مفتوحاً ومليئاً بالمياه. كذلك فإنّ غزارة مياهها كانت تروي بليدا والبلدات المجاورة. أما في فترة الاحتلال الإسرائيلي، فقد جر العدو مياه البئر نحو مستوطناته في الأراضي المحتلة.

مجتمع

العدد ١٩٨٨ الاربعاء ٢٤ نيسان ٢٠١٣

القوات الاسرائيلية خطفت مزارعين لبنانيين من كرم زيتون في بليدا

الجمعة 19 كانون الأول 2008 – 08:01

عُلم “أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أقدمت، ظهراليوم، على خطف مزارعين لبنانيين من كرم زيتون عائد إليهما في بلدة بليدا الحدودية. وفي التفاصيل أن المزارعين ط. م. ط (52 عاما) وشقيقه م. ح. ط (53 عاما) كانا يقومان بتشحيل أشجار الزيتون في كرمهما الواقع في محلة ايبارة عند الأطراف الشرقية لبلدتهما بليدا، عندما تقدمت منهما قوة عسكرية اسرائيلية قوامها 18 جنديا مدججين بالأسلحة الرشاشة، تجاوزوا الشريط الشائك، بعدما قدموا بأربع سيارات من نوع “هامر” مصفحة من الموقع الاسرائيلي المحاذي للأراضي اللبنانية. وقام جنود الاحتلال بأعمال ترهيبية بوجه المزارعين وصوبوا أسلحتهم الرشاشة باتجاههما، وأقدموا على خطفهما ونقلهما بسيارة ال”هامر” الى داخل أراضي فلسطين المحتلة. وعصرا، استغربت عائلة المفقودين تأخر عودتهما الى المنزل، وتوجهت الى كرم الزيتون لتجد سيارتهما وعدة زراعية في الأرض، وتبين أن قوات الاحتلال اختطفتهما. وأفاد مندوب “الوكالة الوطنية “أن قوات الطوارىء الدولية ستتسلم المزارعين اللبنانيين لتعيدهما إلى بليدا. ويشار إلى أن قوة اسرائيلية اعتدت، ظهر أمس، على المزارع أ. ح. ض في بليدا بترهيبه عبر إطلاق قذيفتين دخانيتين في محاذاته من داخل الاراضي المحتلة.