IMLebanon

إتّحاد بلديات جبيل ينتظر الحسم السياسي

أسدِلت الستارة على الانتخابات البلدية والاختيارية، لتحتدم معها معركة وصول الفائزين إلى رئاسة اتّحاد البلديات. وعلى رغم المشهد الديموقراطي الذي بدا واضحاً في غالبية مناطق جبَيل، تبقى العين على رئاسة اتّحاد القضاء.

إذا سلّمنا جدلاً بأنّ الانتخابات البلدية ذات طابع إنمائي، فإنّ انتخابات رؤساء اتّحاد البلديات تأخذ طابعاً سياسياً حتماً، نظراً إلى الدور المهم الذي يلعبه الاتّحاد في الأقضية، من خلال الإنماء الذي يُترجم سياسياً في صناديق الانتخابات النيابية. لذلك قد يشترط الفرَقاء السياسيون حتى قبل الانتخابات البلدية على رؤساء البلديات، في حال فوزِهم دعمَ مرشّحِهم لرئاسة الاتحاد، وحتى إنْ لم يكن رئيس البلدية المدعوم من قبَلهم مِن خَطّهم السياسي.

يتنافس يوم السبت المقبل ثلاثة رؤساء بلديات على رئاسة اتّحاد بلديات جبيل: الرئيس الحالي للاتّحاد ورئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، رئيس بلدية ترتج نجيب مخايل الخوري، ورئيس بلدية حالات شارل باسيل، حيث سيتمّ الاقتراع في مكتب قائمّقام جبيل نجوى سويدان فرح وبإشرافها.

يضمّ الاتّحاد 14 بلدية، وتشير المعلومات إلى أنّ أيّاً من المرشّحين لم ينَل بعد دعم 7 منها. فالصورة لا تزال غيرَ واضحة، في انتظار تدخّلِ بعض القوى السياسية لحسمِ الأمور، وما زالت المشاورات قائمةً على أمل أن تتوضّح خلال الـ 24 ساعة المقبلة.

يحظى مارتينوس بدعم بعض الأصدقاء الذين هم رؤساء للبلديات، ويقول لـ«الجمهورية»: «كنّا على توافق مع الأحزاب في قرطبا، ونأمل أن ينتقل هذا التوافق إلى الاتّحاد، مع العِلم أنّه يمكن للأحزاب أن تتبنّى شخصاً آخر منتمياً حزبياً إليها، بما أنّني لستُ محازباً». ويضيف: «في حال وصولي، سأجتمع مع أعضاء المجلس الجديد لوضع خطة عمل إنمائية تفيد المنطقة».

في المقابل، ينتسب نجيب الخوري مخايل إلى «القوات اللبنانية»، وعلى رغم ذلك لم ينَل بعد دعمَ الحزب، ويوضح: «تجرى حاليّاً الاتصالات، للاطّلاع على الحظوظ، بعدما أثمرت بنَيل تأييد بعض البلديات».

ويشدّد على «ضرورة وصول رئيس مسؤول يعمل على تعزيز قضاء جبيل الفقير بالخدمات»، مشيراً إلى أنّ «الضعف الحاصل في القضاء ناتجٌ عن عدم وجود إمكان للمحاسبة، في ظلّ تدخّل أحد المرشّحين ودفع الأموال في مناطق عدّة خلال انتخابات البلديات، لتأمين فوز رؤساء بلديات يحسمون فوزَه في رئاسة الاتّحاد». ويؤكّد نيتَه «التعاون مع مختلف البلديات والعمل إنمائياً ولا سيّما في ما يتعلق بملف النفايات وطريقة معالجته في مكبّ حبالين».

بدوره، يؤكّد شارل باسيل الذي كان رئيساً سابقاً للاتحاد، «نَيله دعمَ قسمٍ كبير من رؤساء البلديات»، مشيراً إلى نيتِه تصحيح الفساد الحاصل في معالجة النفايات في قضاء جبيل، قائلاً: «صحيح أنّنا نعالج نفاياتنا بنفسنا، ولكنّ هذا الموضوع يدور حالياً بالطريقة الخاطئة، ويجب إعادته إلى السكّة الصحيحة، التي كنّا سابقاً قد بدأنا العمل وفقها».