يتوقع أن تكون الأمم المتحدة وخلال إجتماع الجمعية العموميّة السنويّة، منطلقاً ومدخلاً لكيفية معرفة مواقف الدول الغربية والعربية المعنية بالملف اللبناني عبر لقاءات ومواعيد حددت للرئيس المكلف نجيب ميقاتي وفق المعلومات مع بعض الشخصيات السياسية والوزارية، وينقل أيضاً بأن هناك مساعٍ جارية قطعت شوطاً كبيراً لتحديد لقاء سيجمعه بوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن، من أجل بحث الملف اللبناني لما لواشنطن من أهمية أكان على صعيد تعاطيها مع لبنان أو دورها على الصعيدين الأوروبي والعربي، لذلك فإن الأيام المقبلة ستكون مفصلية على صعيد الأجواء الدولية، وأيضاً الى ما يجري على الصعيد الداخلي، حيث التقارير الأمنية لم تكن مطمئنة خلال الأيام الماضية من بعض الأجهزة الأمنية المحلية والدولية، إذ هناك تقاطع معلومات عن تطورات قد تجري في الداخل لخلق فوضى منظمة بدأت في المصارف، وقد تنتهي في أماكن أخرى تحت أكثر من معطى سياسي داخلي وخارجي، ولهذه الغاية فإن مجلس الأمن المركزي الذي اجتمع برئاسة وزير الداخلية القاضي بسّام المولوي اتخذ إجراءات ستبدأ بالتنفيذ قريباً، منها خطة أمنية متكاملة لمدينة طرابلس وصولاً الى حماية مصارف ومرافق وأماكن أخرى، فإن أمورا أخرى أيضاً سيتم التعاطي معها بجديّة خوفاً من التفلّت وذلك على الصعيدين السياسي والأمني، وصولاً الى عناوين عربية ودولية، بمعنى أن هناك حركة كبيرة ستجري باتجاه لبنان، لكن وبالعودة الى لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون فاعلة، إذ ثمة من يشير الى لقاء ثلاثي أميركي – سعودي – فرنسي من شأنه أن يكون ذات أهمية في هذه المرحلة على صعيد الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي أن يكون المرشح لهذا الاستحقاق شخصية توافقية وهذا ما تطلبه السعودية وباريس، وهناك جوجلة لأسماء في الداخل يجري النقاش فيها مع بكركي وصولاً الى الفاتيكان وفرنسا.
وأخيراً، ان لبنان دخل في أجواء الاستحقاق الرئاسي ومفاصل أساسية ستظهر معالمها في القريب العاجل.