Site icon IMLebanon

خلاف الاساتذة وادارات المدارس الخاصة الى التصعيد رغم الوساطات

 

يبدو الافق مسدوداً امام تسوية الخلاف الناشئ حول تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب في المدارس الخاصة والكاثوليكية، اذ في الوقت الذي تتمسك فيه نقابة المعلمين بالحصول على حقوقها كاملة وفق قانون سلسلة الرتب والرواتب، تدعو ادارات المدارس الى التريث في التصعيد والى تأجيل تطبيق القانون 46 اوالسلسلة الى اواخر شهر كانون الاول المقبل، وذلك بعد ان تكون ادارات المدارس الخاصة قد أنهت اعداد موازناتها ووافقت لجان الاهل عليها.

خمسون الف استاذ في لبنان ينتسب نحو 27 منهم الى نقابة المعلمين،فهل تتوقف الدراسة في كل المدارس الخاصة اليوم؟ «الديار» سألت الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار عن وصول المفاوضات مع الاساتذة الى الحائط المسدود واحتمال التصعيد رغم ان الاضراب اليوم محصور بيوم واحد، فقال انه يتساءل عن اسباب الاضراب اليوم مع ان الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية واتحاد المؤسّسات التربوية الخاصة، قد أعلنت في الإجتماع الذي عقد في وزارة التربية عن القبول بالقانون 46، على أن تُترك المسائل الخلافية فيه للنقاش لاحقاً في مجلس الوزراء، كما بين الأطراف المعنية بهذا الموضوع. وأكد أننا أعلنّا أننا سننفّذ قانون السلسلة ونؤجّل خلافاتنا إلى آخر كانون الأول المقبل، وتريّثنا باحتساب غلاء المعيشة والدرجات الست. واعتبر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي وقّع قانون السلسلة، تحدّث عن وجود إشكاليات معينة في القانون، ونحن نحترم رئيس الجمهورية والقانون، لكن النقابة لا تزال مصرّة على الإضراب، وهذا شأنها، مع العلم أنه يحق لها فقط أن تدعو المنتسبين من المعلّمين الذين لا يتجاوزون الـ14 ألف معلّم من أصل خمسين ألف، إلى الإلتزام بقرارها بالإضراب.

وأضاف الأب عازار، أن الإضراب يجب أن يتم داخل المدرسة، كما أن الأساتذة ملزمون بالتبليغ عنه مسبقاً كي يكون الإضراب شرعياً، لافتاً إلى أن وزير التربية مروان حمادة اعتبر أيضاً أنه لا لزوم لإضراب الأساتذة اليوم. ووجّه نداءً على كل المعلّمين في المدارس الخاصة، مذكّراً إياهم بأن المؤسّسات التربوية وقفت على الدوام إلى جانبهم، ولم تتأخّر في إعطائهم حقوقهم كاملة من دون أي تأخير، حتى أنها أعطتهم سلفة على أي زيادة على رواتبهم قبل أن يصدر قانون السلسلة. ولاحظ أن هذا القانون هو قانون فتنة بين الأهل والتلاميذ وإدارات المدارس، بينما الطلاب هم الضحية فيه. ودعا إلى حلّ الخلافات في الحوار وليس في الشارع.

في المقابل، تحدّث نقيب المعلّمين رودولف عبود لـ «الديار» عن قرار حازم لدى الأساتذة بتوجيه رسالة إلى إدارات المدارس الخاصة اليوم من خلال الإضراب التحذيري ليوم واحد تحت طائلة اتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية، وذلك في حال استمرت عملية الضغط على الأساتذة من خلال تأجيل دفع حقوقهم وتطبيق القانون 46 حتى نهاية العام الحالي.

وقال النقيب عبود، أن بداية التنفيذ هي في أواخر كانون الأول، بعد أن تكون هيئة التشريع والإستشارات قد أعلنت موقفها من البنود الخلافية التي تتحدث عنها إدارات المدارس الخاصة. وأكد أن 27 ألف أستاذ في المدارس الخاصة ينتسبون إلى نقابة المعلمين، وأن 16 ألف منهم قد دفعوا اشتراكاتهم، والباقون سيدفعون اشتراكاتهم خلال العام الحالي. ولذلك، فإن الإضراب قائم اليوم، وما زلنا نعمل مع الجهات المعنية لتجنّب الذهاب إلى أي خطوات تصعيدية.

وكشف عن حال من عدم الإطمئنان لدى النقابة من الوضع الحالي، وذلك نتيجة شعور تكوّن لديها بأن هناك تكتّلاً يضغط على إدارات المدارس التي تريد أن تطبّق القانون 46، كي لا تدفع للأساتذة الرواتب وفق السلسلة الجديدة.