IMLebanon

خطوات دوليّة مُرتقبة تجاه لبنان ودول المنطقة

تجمع اكثر من جهة سياسية فاعلة على ان ما جرى في باريس من اعمال ارهابية شبيه الى حد كبير باحداث ايلول في الولايات المتحدة الاميركية العام 2001، وذلك لناحية ما يمكن ان تضفي اليه احداث باريس من تداعيات على مجمل الاوضاع الفرنسية والاوروبية والدولية اضافة الى انعكاسات اكثر على دول الشرق الاوسط ولا سيما المحور الممتد من فلسطين الى العراق وسوريا ولبنان حيث الارهاب يعشعش ببعض هذه الدول ويجري تصديره الى الخارج وبمعنى اخر ان اوروبا اليوم مختلفة عن الامس.

وفي هذا الاطار يقول احد الزعماء السياسيين في مجالسه ان الامور ستتغير جذريا وهذا ما كان يستشفه قبل التطورات الاخيرة في باريس وما اسفرت عنه من اعمال ارهابية بالغة الخطورة ولها ابعادها الى ما لا يحمد عقباه على مستوى المتغيرات المتوقعة ويشير الى ان الارهاب الذي ضرب الولايات المتحدة العام 2001، ادى الى حروب وضربات دولية واميركية على وجه الخصوص في افغانستان والعراق وعقوبات واجراءات وتدابير هي الابرز في تاريخ نشوء الولايات المتحدة والدول الاوروبية، والان يرتقب بان يكون لارتدادات الارهاب الذي اصاب باريس مقتلا انعكاسات في سوريا والعراق واليمن تحديدا من خلال عمليات عسكرية قد يقوم بها التحالف الدولي لضرب بعض المواقع في هذه الدول دون اغفال الاقدام على مراقبة دقيقة للبنان ولبعض الخلايا الارهابية المتواجدة في بعض المناطق الى مخيمات فلسطينية معينة تتواجد فيها فصائل مسلحة وبمعنى آخر ان لبنان سيكون في عين العاصفة التي ضربت «الام الحنون».

وفي سياق متصل ترى اوساط سياسية مطلعة، انه ووفق معلومات بالغة الاهمية فان ما جرى من حوارات بالمفرق والجملة وما قد يحدث لاحقا عبر لقاء طال انتظاره بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، فان الاستحقاق الرئاسي غائب كليا عن المداولات الجدية وهنالك اقتناع واضح لدى كل الافرقاء انه ليس بوسع اي طرف ان يتمكن من تسجيل خرق ما في هذا الموضوع وبالتالي الكل مدرك ان المعطى الاقليمي بغطاء دولي وحده من يصنع رئيس الجمهورية وليس التوافق والحوار الداخلي وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة والظروف التي استجدت مؤخرا على المستوى الاوروبي قد عمقت من جراح هذا الاستحقاق الرئاسي والذي بات مهشما داخليا واقليميا ودوليا ولهذه الغاية فان اجماع نيابي ووزاري وسياسي من شخصيات نافذة ولها دورها، بانه لا يمكن الحديث عن انتخابات رئاسية في الفترة الحالية وقبل شهرين الى حين جلاء الصورة الاقليمية والدولية وما ستؤدي الىه انعكاسات الارهاب الذي ضرب باريس.

واخيرا تختم الاوساط مشيرة الى ان الامر الذي يبعث على الاطمئنان ويكاد يكون وحيدا ما يتمثل بالحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله والذي باعتراف الطرفين نفّس الاحتقان المذهبي في الشارع اضافة ان التواصل القائم على خط معربا الرابية ايضا كان له اهميته على مستوى التهدئة المسيحية – المسيحية بين القطبين الابرز مسيحيا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، كذلك الدور الذي تضطلع به القوى الامنية عبر امساكها بالامن بشكل كان له الدور المتقدم في اضفاء فسحة امل لدى اللبنانيين امام هذا الكم الهائل من المخاطر المحيطة بالبلد.