يوماً بعد يوم تكشف الوقائع والوثائق حجم المؤامرة الخبيثة، التي تشاركت فيها أجهزة مخابرات غربية واسرائيلية، لإنشاء «تنظيم داعش» والباسه اللون الإسلامي، لزرع الحقد والكراهية ضد المسلمين في المجتمعات الغربية، ولزعزعة أمن واستقرار الدول العربية من جهة ثانية!
واستطراداً لحديثنا السبت الماضي، في هذه الزاوية بالذات، عن عدم إسلامية «داعش»، والاستغلال المزيف لشعارات وعقيدة الدين الحنيف، والتجاهل الداعشي المكشوف لما يحصل في القدس من تهويد، فضلاً عن التعديات اليومية المتمادية من قِبل جيش العدو ضد المسجد الأقصى، وجموع المؤمنين الذين يؤمون ثالث الحرمين، تقديساً في الإسلام..
كشف ضابط في المخابرات الأميركية السابق ادوارد سنودن، استناداً إلى الوثائق الاستخباراتية المتوفرة لديه، والتي يذيعها بين فترة وأخرى على موقع «ويكيليكس»، ان جهاز «السي.آي.إي» والمخابرات البريطانية تعاونتا مع الموساد الإسرائيلي لخلق «منظمة ارهابية»، قادرة على جذب المتطرفين في جميع انحاء العالم بمكان واحد، منتهجة استراتيجية تدعى «عش الدبابير».
وأورد سنودن في تقرير نشره في موقع : lesmontonsrebelles.com ان استراتيجية «عش الدبابير» تهدف إلى تركيز جميع التهديدات الرئيسة في مكان واحد، من أجل السيطرة على المتطرفين، واستخدامهم في مهمات أمنية وزعزعة استقرار الدول العربية.
وتُشير وثائق وكالة الأمن القومي، التي بحوزة سنودن، ان أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش» تلقى تدريباً عسكرياً مكثفاً لدى الموساد، ودرس الاتصالات، وأساليب مخاطبة الجماهير، من أجل جذب المتشددين في جميع أنحاء العالم، وكشف خلاياهم النائمة في الدول الغربية.
كلام سنودن، الملاحق من الإدارة الأميركية لكشفه «اسرار الدولة الأميركية»..، يُؤكّد للمرة الألف ان «داعش» ليس تنظيماً وليد ساعة، أو هو نتاج ظروف معينة ومحددة، بقدر ما هو إنتاج استخباراتي خبيث، وبالغ التعقيد، وأن التفجيرات وعمليات الدهس المتنقلة في المدن الأوروبية ليست عشوائية، بقدر ما هي عمليات مدروسة لزرع الكراهية والحقد ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا.
وبالتالي، فإن الجماعات التي يخوض الجيش أشرس المعارك في جرود القاع ورأس بعلبك، ليسوا مجموعة مسلحين وحسب، بل هم من فلول هذا التنظيم الارهابي الشيطاني، الذي اجتمعت قوى الشر في العالم لانشائه واطلاقه!
وكان الله في عون جيشنا الباسل.