Site icon IMLebanon

نجح بايدن بالأصوات… وفاز ترامب بالقوّة  

 

 

إنّه يوم انتخابات الرئاسة الأميركية… جلوس متواصل أمام شاشة التلفزيون لمدة ساعات متتالية مع تحديث ومتابعة أحدث الأخبار على منصّات التواصل الاجتماعي… لكن إن لم يعترف الرئيس الاميركي دونالد ترامب أو نائب الرئيس السابق جو بايدن بالهزيمة في سباق الانتخابات… فهل يبدأ سيناريو كابوس أميركي لانتخابات متنازع عليها؟

 

إنتخابات الرئاسة الأميركية، تحدث ولأول مرة في تاريخ الانتخابات الاميركية وسط أوضاع إقتصادية ومالية وصحية واجتماعية متردية…

 

فمؤشر العاطلين من العمل يزداد بسبب جائحة كورونا، فينعكس ذلك سلباً على القطاعات الاميركية كافة.

 

مصانع السيارات والطائرات وغيرها في الولايات المتحدة، أصبحت شبه متوقّفة… كل هذا بسبب الجائحة المستجدة.

 

لربما يصح القول إنّ بإمكاننا إطلاق اسم انتخابات كورونا على هذه النسخة من الانتخابات.

 

بعد عملية الانتخاب، تبدأ عمليات إعادة فرز الأصوات. ومع رفع دعاوى قضائية ضد بطاقات الإقتراع المرفوضة، تبدأ اضطرابات مدنيّة في أرجاء البلاد.. بعد ذلك بقليل يُحال استئناف قانوني الى المحكمة العليا للولايات المتحدة للبت في المسألة وتحديد من سيصبح الرئيس.

 

وعلى الرغم من ذلك السيناريو المتوقّع يمكن تجنّب الكثير من كل هذا، إذا كان الاميركيون على استعداد لانتظار نتيجة الانتخابات… ولكن الى متى يكون الإنتظار؟

 

لنبدأ من ولاية فلوريدا، حيث سينتخب 95 مليون مواطن منهم 24 مليوناً ينتخبون شخصياً وواحد وسبعون مليوناً ينتخبون عبر الانترنت. وهنا تبدأ المشكلة… إذ أنّ الرئيس ترامب أعلن مسبقاً رفض النتائج إذا كانت تصب في خانة بايدن… ومن أجل هذا استبق الأمور فعيّـن القاضية إيمي كوني باريت خلفاً لـ»روث بادرغينسبورغ» في عضوية المحكمة العليا.

 

لقد اختارها ترامب تحسّباً للحظة الحاسمة… فهل كان قراره صائباً؟

 

هذا أولاً…

 

ثانياً: إنّ الإعلام الاميركي بأغلبيته الساحقة يقف ضد ترامب وهو تلقى منه إهانات بالجملة والمفرّق… دور الإعلام طعن به ترامب مسبقاً، فهو طعن بكل استطلاعات الرأي واتهمها بالتحيّز والوقوف ضدّّه.

 

ثالثاً: عدد المثليين في الولايات المتحدة الاميركي، إذ شهدت حقوقهم مع مزدوجي التوجّه الجنسي والمتحوّلين الى أعداد كبيرة، كما صاروا قوة ضاغطة قد تؤثر على الانتخابات لأنّ ترامب حاول منع تفشي هؤلاء في الولايات الاميركية.

 

رابعاً: أوّل مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية أنه حتى ولو خسر وفاز منافسه، فإنّه لن يدعه يتسلم مقاليد الرئاسة في البيت الابيض، ولن يهنّئه.

 

خامساً: وهنا يبرز تساؤل مشروع… هل ما أثاره الصحافي الاميركي المعروف توماس فريدمان من أنه يرى مستقبل الولايات المتحدة أسود كما كانت الحال في لبنان في بداية الحرب الأهلية؟

 

سادساً: ماذا عن أهمية الصوتين العربي والإسلامي..؟ إنّ الأرقام هنا لا تبشر بقوة ضاغطة كبيرة… فهي قد لا تؤثر تأثيراً إيجابياً على النتائج.

 

سابعاً: هناك سؤال كبير… هو لماذا هناك فريقان مرشحان فقط.. حتى ينقسم العالم الى محورين: الأول مع بايدن يؤيّده المحور الايراني والثاني مع ترامب المتشدّد والمتزمّت؟

 

ثامناً: يبقى أخيراً سؤال محوري في غاية الأهمية، متى ستصدر نتائج الانتخابات رسمياً؟.. وهل ستكون ولادتها طبيعيّة أم قيصرية؟