Site icon IMLebanon

التفاوض «شغّال»… لكن لا مواعيد بعد لهوكشتاين في بيروت… والزيارة مُرتبطة بهذه التطوّرات!

لا ورقة ردّ لبنانيّة… إنما نقاش بملاحظات توصّلاً للخطوات المطلوبة

 

هي ساعات مفصلية تتوجه لها كل انظار اللبنانيين بدءا من اليوم ، بانتظار موعد الرد اللبناني المتوقع على ورقة المقترح الاميركي، التي قدمتها السفيرة الاميركية ليزا جونسون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي اعقبها تصعيد غير مسبوق للعدوان «الاسرائيلي»، الذي تكثّف بالساعات الماضية مع مصادقة العدو على خطة جديدة، تقضي بتكثيف وتيرة القصف كل ساعتين.

 

ففي عين التينة حيث تطبخ الحلول بتفويض من حزب الله ، انصبت كل الجهود على نقاش بنود المقترح الاميركي وتدوين الملاحظات بشأنها ، بتنسيق كامل مع حزب الله كما تؤكد مصادر موثوقة مطلعة على جو الثنائي.

 

وتكشف المصادر بانه وعلى عكس ما يعتقد البعض، فورقة المقترح الاميركي المؤلفة من 5 صفحات و13 بندا، كانت وصلت لحزب الله فوز مغادرة السفيرة جونسون عين التينة، بعدما كانت سلمتها لبري.

 

وبحسب المعلومات من اوساط موثوقة، فموقف حزب الله من المقترح الاميركي المعروض راهنا للتفاوص توصلا لوقف لاطلاق النار، ليس سلبيا بالمطلق، انما هناك نقاط يبنى عليها في الورقة ، وبعض النقاط الاخرى تحتاج الى تعديل ونقاش، اذ لا يمكن للبنان ان يقبل بها كما هي مطروحة، لا سيما ان الورقة تقترح ان تضم اللجنة اعضاء من اميركا وفرنسا والمانيا وبريطانيا، والرئيس بري كان اعلن عدم قبول اللجنة بهذا الشكل، وهذا الامر يتولى بري درسه، وهي تحديدا مسألة لجنة الاشراف على تطبيق آلية تنفيذ الـ1701 .

 

اكثر من ذلك، تكشف الاوساط المطلعة على جو الثنائي ، بان حزب الله لا يعارض اصلا تطبيق الـ 1701 ، وهذا الامر كان اعلنه منذ العام 2006 ، ولو انه لم يطبق بالشكل الصحيح وسط خروقات العدو الاسرائيلي المتكررة.

 

وعن مسألة تراجع حزب الله الى ما وراء الليطاني الذي تطالب به «اسرائيل»، ترد الاوساط بالقول :” اصلا القرار 1701 ينص ببنوده على عدم تواجد الحزب في منطقة جنوب الليطاني، وتميز الاوساط بالوقت نفسه بين عدم تواجد الحزب كحزب مسلح ووجود سلاح، وبين بقاء الاهالي بمناطقهم بالقرى، من دون تواجد لاية مظاهر تسلح”.

 

ولكن كيف يقرأ حزب الله هذه المحاولة الجديدة لوقف اطلاق النار؟ وهل يعول هذه المرة على نجاحها؟ او ان سيناريو التفاوض في غزة سيتكرر فصولا في لبنان؟ لاسيما ان تجارب التفاوض السابقة اثبتت ان نتنياهو ينقلب على اية محاولة للتسوية، طالما نه لا يزال يملك متسعا من الوقت، من اليوم حتى الـ 20 من كانون الثاني، موعد دخول وتسلم الرئيس ترامب زمام الحكم في البيت الابيض.

 

ويكشف مصدر مطلع على جو الحزب عن ان هناك اتصالات جدية تجري، ولكن لا يمكننا ان نقول اننا متفائلون كما متشائمون، فلنقل ان «التشاؤل» هو الذي يحكم المشهد راهنا، وهذه تعتبر اولى جولة مفاوضات جدية وهي بمثابة رسالة اولية، فلننتظر مجريات الساعات المقبلة يقول المصدر مستطردا: في «اسرائيل» هناك حكومة اكثر تطرفا، وفي الولايات المتحدة هناك يمين متشدد ، وعليه لا يمكننا الافراط بالتفاؤل.

 

وفيما سرب بعض الاعلام معلومات عن ان هوكشتاين سيزور بيروت الثلاثاء قبيل زيارته المتوقعة الاربعاء لـ«اسرائيل»، تكشف اوساط مطلعة على مطبخ التفاوض، بان هوكشتاين لم يطلب موعدا بعد، لا من عين التينة ولا من السراي، وبالتالي فليس هناك من اية مواعيد للموفد الاميركي في المقرات اللبنانية.

 

وفي هذا السياق، يكشف مصدر متابع بان زيارة هوكشتاين لبيروت مرتبطة بمدى التوصل الى نقاط مشتركة بين الطرفين ، من هنا فالموفد الاميركي اما يصل هذا الاسبوع او ان هناك احتمالا مرجحا ان يؤخر زيارته للاسبوع المقبل.

 

ويتابع المصدر المطلع على جو التفاوض بان المحادثات «ماشية وشغالة»، وقد قطعنا شوطا مهما، لكن هذا الامر ليس فيه «فيفتي فيفتي» 50/50 ، انما يتطلب التوصل لتوافق على كامل البنود .

 

وفيما يحكى عن ورقة رد لبنانية يعمل عليها، كشف المصدر بانه ليس هناك من ورقة رد لبنانية، انما نقاش وكلام بملاحظات لا بورقة او اتفاق جديد، فالـ1701 موجود انما يبحث بخطوات آلية لتنفيذه كاملا.