Site icon IMLebanon

التحرّكات الديبلوماسية الاميركية والبريطانية في البقاع تثير البلبلة

 

البريطانيون ثبّتوا كاميرات مراقبة قي رأس بعلبك وعرسال ودير العشائر

 

تحركات عسكرية و ديبلوماسية أميركية على قدرٍ كبير من الأهمية يشهدها لبنان بالتزامن مع الحديث الذي يجري في كواليس مراكز القرار بالمنطقة عن تسويات كبرى يجري انضاجها بالرغم من الغموض الذي يكتنفها، إلا أن الحركة الديبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تشي بأن تسوية ما يجري العمل على بلورتها تطال العديد من ملفات المنطقة .

 

بعد التحليق المكثف لقاذفات أميركية قبالة السواحل اللبنانية، وتدريبات أجرتها قطع بحرية أميركية و»إسرائيلية» في البحر الأبيض المتوسط وتحليق السفيرة الأميركية دوروثي شيا في أجواء غزة البقاعية لتحط فوق خزان مياه دُشن مرتين وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها وحدات برية وجوية من الجيش اللبناني، قاطعة العديد من الطرقات التي حجزت الإعلاميين الذين فُرض عليهم البقاء في سياراتهم، وأحيطت الزيارة بسرية تامة غير أن حجم موكب الحماية والإستنفار العسكري الكبير للجيش اللبناني أوضحا بالتواتر هوية الزائر.

 

وترافقت زيارة شيا للمنـطقة بنفس التوقيت مع زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث فرانكلين مكينزي والتي رافقه فيها الملحق العسكري في السفارة الأميركية في بيروت روبرت وضباط من القيادة الوسطى، منطقة الإذاعات في جبل دير العشائر في سلسلة جبال لبنان الشرقية المطلّة على دمشق حيث مكث فيها لمدة ساعة تقريبًا تخللها تطيير طائرة درون فوق المنطقة، وبعد الجولة الميدانية له استضافته إحدى القنوات اللبنانية.

 

وعلى ضوء هذه الزيارات اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر هذه التحركات لا سيما في البقاع الغربي وراشيا، وقد تميز أحد هذه المواقع بعرض العديد من الوقائع العسكرية الأميركية الميدانية في تلك المنطقة مرفقًا ذلك بتواريخ هذه الوقائع.

 

ويعلّق مرجع سياسي لبناني على هذه التحركات مطالبًا المعنيين العسكريين والسياسيين اللبنانيين بتوضيح ماهية هذه التحركات كي لا تبقى مادة دسمة للتحليلات والفرضيات التي راح بعضها يتحدث عن استباحة مفرطة للسيادة اللبنانية والمؤسسات الدستورية الثلاث المتمثلة برئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، وأكّد المصدر وجوب التوضيح لأن اللبنانيين يدركون بأن الأميركيين والبريطانيين ينشدون خدمة «إسرائيل» دائمًا في تحركاتهم. وتمنى المصدر أن لا يكون التوضيح على غرار التوضيحات السابقة أن التحركات الأميركية تأتي تحت عنوان الوقوف على حاجات الأهالي والمساهمة بمشاريع حيوية توفر التغطية المادية والتنفيذية له الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لأن أهالي المنطقة التي زارتها الوفود الأميركية بالأمس ارتابوا من المطالب الأميركية وتنبهوا أن للزيارة خلفيات وأهدافا لا تتفق والمصلحة الوطنية، وانتهى اللقاء مع الهيئات المحلية هناك على صفر مطالب.

 

وأردف المصدر السياسي قائلا أن التحركات الأميركية الكثيفة والظاهرة تخفي ما هو أخطر وأخبث للدور الذي تقوم به المخابرات البريطانية في كل البقاع خلف ستار مخيمات النازحين السوريين المنتشرة في البقاع والزيارات العسكرية التي يقومون بها لكاميرات المراقبة التي ثبتها البريطانيون على سلسلة جبال لبنان الشرقية بدءًا من منطقة رأس بعلبك وعرسال وصولا حتى منطقة دير العشائر، حيث زرع البريطانييون هناك حوالي سبعة أبراج ستزود لاحقًا بكاميرات مراقبة موصولة بغرفة عمليات معقدة التجهيزات ومرتبطة بالأقمار الإصطناعية التي تزود «إسـرائيل» بالصور والمـعلومات بشـكلٍ مباشر يجري التحضير لبناها التحتية والتقنية في منطقة الأليون قرب بلدة ينطا في قضاء راشيا إلى جانب مهبط مروحيات ومستوصف.

 

ختم المرجع قائلا، على القوى السياسية اللبنانية الممثلة في مجلسي النواب والوزراء المعادية «لإسرائيل» والرافضة للتحركات العسكرية الأميركية والبريطانية استدعاء من يجب استدعاؤهم لاستيضاحهم حول هذه التحركات التي يضعها الكثير من اللبنانيين في دائرة الشبهة.