علّق الإعلامي نديم قطيش في برنامجه “الليلة مع نديم”، الذي يُبثّ عبر شاشة “سكاي نيوز عربية” على الذكرى الثانية لمقتل قائد “فيلق القدس” والرجل الثاني في النظام الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية.
وسأل: “بعد عامين على مقتل سليماني.. ماذا حققت إيران؟”.
أضاف قطيش: في الذكرى الثانية لاغتيال قاسم سليماني، لم يعد الأمر بعد الاغتيال، كما كان قبله. فبعد رفع شارات النصر من الحزب العظيم، أعلن الحزب أنّ المشروع الاميركي في المنطقة تقهقر بشكل كبير، وبخاصة في كل من العراق وسوريا. لقد هزمت أميركا تماماً على حد قول الحزب وكما أعلن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله.
ولنبدأ بقول الحزب، إنّ المشروع الاميركي انهار تماماً في العراق، فأقول: “بعد اغتيال سليماني تسلم الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية… ويقول محور الممانعة بأنّ الكاظمي هو صنيعة أميركية… وقد اتهم ابو علي العسكري الكاظمي بتسهيل مقتل سليماني، والتواطؤ مع الاميركيين. فهل هذا معقول؟ رئيس وزراء صنعته أميركا وسهّل مقتل سليمان، يحكم العراق، ويفوز أنصاره في الانتخابات الأخيرة، ويخسر مناصرو تيار الممانعة. فهل تكون أميركا مهزومة حقاً في العراق، وأي منطق هو هذا المنطق؟
أما في سوريا، فالقضية تشبه ما حدث في العراق. أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يقول بأنّ أميركا تحتل جزءاً كبيراً من سوريا، حيث النفط والمياه والكهرباء… وتسيطر على كل التحركات المعادية… والسيّد حسن يعتبر أنّ المشروع الاميركي هُزِم في سوريا.. فالنظرة الاستراتيجية للسيّد حسن عميقة وواعية.
الشيء الثالث: علاقة إيران بواشنطن بعد اغتيال سليماني. إيران تجلس مع أميركا في ڤيينا تفاوضها وتفاوض الاوروبيين لترضى عنها الولايات المتحدة، وتعلن أنّ كل ما ترجوه هو أن ترفع أميركا العقوبات وتقبل بتصدير النفط الايراني.
هجوم إيراني كاسح على أميركا… ابنة سليماني زينب، تلقي كلمة تهديد لأميركا بعد مصرع والدها.
وتقول: الموت لأميركا… والمفارقة انها تحمل جهاز “آي فون أميركي”… كما ان نعش ابيها وضع على سيارة أميركية الصنع، لا أوروبية ولا آسيوية.. ولتحيا العلاقات المتينة بين الدولتين.
الشيء الرابع: إنّ إيران أطلقت صاروخاً، وحلمت بأن تكون دولة صاروخية… رغم ان الصاروخ فَشِل تماماً.
وهنا نقول لإيران… لو صرفتم المال الذي دفعتموه للشعب الايراني، ليشتري الخبز والآيفون، ولو وزعتم أجهزة الخلوي الأميركية الصنع على الشعب لكان الايرانيون ساعدوكم في الهتاف ضد أميركا… ولساهموا في تدمير مشروعها في المنطقة.
إنّ ما ينقصنا بالفعل، هو النظر بمنطق وموضوعية، وعدم التفاخر بانتصارات وهمية قد تظهر نتائجها في وقت لا يتوقعه “الحالمون”.
الحقيقة هي الباقية… وكل ما عداها زائل لا محالة.