IMLebanon

الفراغ… الفراغ… الفراغ…

وصل عدد جلسات المجلس النيابي المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الى 37 جلسة والــ38 في 18 نيسان المقبل (2016).

ولكن اليوم أصبحنا في مهلة السنتين لانتخاب رئيس بدلاً من أن تكون شهرين بموجب الدستور.

والسؤال: لماذا كل هذه الحسابات؟ والجواب: لسبب بسيط وهو عند قوى الأمر الواقع التي تحمل سلاحاً مرخصاً للدفاع عن لبنان ضد أي اعتداء عليه من قِبَل العدو الاسرائيلي، وبالمناسبة منذ الحرب الإلهية، عفواً منذ النصر الإلهي عام 2006، أي منذ حرب تموز طبعاً الإلهية والتي كلفت لبنان 5000 قتيل وجريح من الشعب اللبناني والجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية منذ الاتفاق بين الدولة اللبنانية والعدو الاسرائيلي بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أبعدت المقاومة 50 كيلومتراً عن الحدود مع فلسطين المحتلة… منذ ذلك الوقت لم تطلق طلقة واحدة من المقاومة التي تدّعي أنها الوحيدة التي تستطيع أن تدافع عن لبنان ومن أجل ذلك فإنها تحمل سلاحاً مرخصاً كما ذكرنا لحماية لبنان ولكن للأسف هذا السلاح يستعمل لمصلحة إيران وحسب رغبة وطلب ولاية الفقيه وبأوامر من قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

أسئلة كثيرة تُطرح حول الانتخابات ولكن هناك جواب واحد وهو أنه ليكن واضحاً ومعلوماً أنّ «حزب الله» لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية بغض النظر عن اسمه وأيضاً حتى لو كان ينتمي الى فريق 8 آذار.

قد يسأل سائل: انّ السيّد أعلن غير مرة وفي مناسبات عدة أنهم يرشحون الجنرال ميشال عون وطبعاً نتذكر كيف بدأ الترشيح، منذ البداية قال السيّد إنّ الحرف الأول من اسمه ميشال عون ثم أصبح مرشحاً إلزامياً، وطبعاً لا نعرف أين أصبح هذا الترشح.

بصراحة «حزب الله» لا يريد، في المطلق، رئيساً للجمهورية في لبنان، حتى لو كان الجنرال، لماذا؟

بكل صراحة أيضاً لأنه يعلم أنّ أي مسيحي عندما يصبح رئيساً للجمهورية سوف يسأل «حزب الله» عن سلاحه وإلى متى سيبقى هذا السلاح؟

أي رئيس للجمهورية لا يمكن إلاّ أن يكون في رأسه مشروع بناء دولة… وعندما تريد أن تبني دولة فهذا يتعذر بوجود دولة «حزب الله»، هنا ستقع المشكلة، هذه واحدة من الأمور التي تدفع الى شعور «حزب الله» بأنّ الوضع الحالي من دون رئيس جمهورية، ومن دون مجلس نيابي يعمل، ومن دون حكومة فاعلة، بل مع حكومة لم تستطع حل مشكلة الزبالة… هذا الوضع يناسب «حزب الله».

الأخطر في حسابات «حزب الله» أنّ خطته في تدمير الاقتصاد اللبناني أصبحت واضحة أيضاً وأنها تتدرّج من خلال تصرفات الحزب في اليمن وفي الكويت وفي العراق وفي البحرين وفي مصر وفي السودان وفي أفريقيا وفي يوغوسلافيا وفي أميركا الجنوبية(…) هذا كله من أجل هدفين:

الهدف الاول تلبية مشروع ولاية الفقيه كما صرّح آية الله خامنئي «اننا نسيطر على أربع عواصم عربية»، والمشروع كان ليتقدّم أكثر لولا «عاصفة الحزم» التي قلبت المقاييس وحوّلت المشروع الى مشروع فاشل، كذلك سقوط المشروع في سوريا وفشل كامل في العراق… لذلك لم يبقَ غير لبنان، فلنخرّب لبنان ولِمَ لا؟

السؤال: منذ 10 سنوات وبالرغم من اعتداءات إسرائيلية بالجملة من قتل القائد عماد مغنية الى إبنه الى جنرالات إيران الى عدد كبير من الإعتداءات، فماذا فعل الحزب؟ بل فعل كما يفعل الرئيس بشار الأسد الذي يقول إنّه سوف يرد على إسرائيل في الوقت المناسب والمكان المناسب وليس كما تريد إسرائيل.

عظيم… يبدو أنّ السيّد الذي لا يزال متخفياً لا يعرف أحد أين يسكن وكيف يتنقل حفاظاً على حياته وهذا أمر طبيعي ومفهوم.

ولكن من غير الطبيعي أنه يهدد إسرائيل بمجموعة من الأهداف النووية التي حدّد مواقعها في (حيفا) المحتلة وأعلم إسرائيل أنه يملك 100 ألف صاروخ… لا ندّعي أننا خبراء عسكريون ولكن أحد عوامل النجاح في أي حرب هي السرية أي أن لا يعلم العدو ما هو السلاح الذي تملكه المقاومة، ولكن يبدو أنّ ثقة السيّد بنفسه أكبر من الجيش الاسرائيلي ومعه أميركا.