IMLebanon

يا كايدهم

لافتة هي الحملة الإعلامية غير المسبوقة من جماعة 8 آذار على نتائج انتخابات بلدية طرابلس والتي كانت نتيجتها الخسارة الكاملة المجلجلة لجماعتهم.

وبكل بساطة من هو نجيب ميقاتي الذي يعتبر نفسه زعيم طرابلس؟

هو رئيس حكومة «حزب الله» التي انقلبت على الرئيس سعد الحريري يوم كان ينتظر لقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض.

من هو محمد الصفدي؟ هو وزير المالية في حكومة «حزب الله».

من هو فيصل كرامي؟ هو وزير الشباب والرياضة في حكومة «حزب الله» وهؤلاء هم الذين سقطوا في انتخابات طرابلس البلدية.

السؤال الذي يطرح ذاته ما هو دور الرئيس الحريري في تشكيل لائحة المرشحين لبلدية طرابلس؟

بكل صراحة ووضوح انطلق الرئيس الحريري بعد عودته من الرياض، بعد غياب دام 3 سنوات، فقرر أن يفتح صفحة جديدة مع جميع أهل السُنّة ولهذا استقبل الاستاذ عبدالرحيم مراد وكذلك أقام حلفاً في صيدا مع الدكتور عبدالرحمن البزري.

وعندما وصل البحث الى موضوع طرابلس ترك الخيار للرئيس نجيب ميقاتي الذي وضع شروطاً وأصرّ على أن يختار معظم أسماء اللائحة، والرئيس الحريري لم يتدخل في الأسماء لا من قريب ولا من بعيد.

لذلك عندما جاءت النتائج التي كان يتوقعها بعض العالمين بوضع طرابلس خصوصاً بعد الوعود الفارغة من الرئيس نجيب ميقاتي: من «بنك الفقراء» عام 2008 الى وعد «تأمين الكهرباء 24/24» وبفاتورة أقل من فاتورة الدولة جاء وقت الحساب!

أهل طرابلس لا يمكن أن يثقوا بإنسان كاذب وبخيل، هذا أولاً.

أهل طرابلس لا يمكن أن يكونوا مع رموز النظام السوري المجرم، هذا ثانياً.

أهل طرابلس لا يمكن أن يكونوا مع «حزب الله»، هذا ثالثاً.

أهل طرابلس لا يمكن أن يكونوا مع الذين يذهبون الى سوريا لقتل الشعب السوري، هذا رابعاً.

أهل طرابلس لا يمكن أن يكونوا مع الذي يمارس الإرهاب على أهل طرابلس والذين دافعوا عن كرامة طرابلس طوال مرحلة الحرب، هذا خامساً.

أهل طرابلس لا يمكن أن يكونوا مع المجرم ميشال سماحة والمتفجرات التي نقلها من مدير مخابرات النظام السوري ليقتل اللبنانيين، هذا سادساً.

من ناحية ثانية، ما يغيظ جماعة 8 آذار أنّ الرئيس سعد الحريري استطاع وحده أن يوحّد المسلمين السُنّة وأن ينجح في تكوين كتلة نيابية تعتبر الأكبر في البرلمان اللبناني ولوحده، وذلك لأول مرة في تاريخ المجلس النيابي اللبناني.

من أجل هذا كله نرى أنّ جماعة «حزب الله» يحاولون قلب الحقائق علّهم يغيظون الرئيس الحريري الذي لا يعيرهم أي اهتمام إذ لو نظرنا الى أعماله الوطنية ورحلاته الى الخارج من موسكو الى باريس ومن باريس الى الكويت، لرأيناه في وادٍ وهم في وادي البلديات والمخاتير… وكل واحد يفكر حسب حجمه.