Site icon IMLebanon

بالصوت والصورة.. «ترسانة» سماحة  

بالصوت والصورة تحدث ميشال سماحة عن مخططه الاجرامي بحق مدنيين ونواب من منطقة الشمال ومفتين ومشايخ ورجال دين. في التسجيلات التي عرضت على وسائل الاعلام ظهر سماحة جالسا بهدوء وراحة يأكل الصبير ويختار أهدافه بدقة. 

بدا سماحة في التسجيلات التي بُثت، خبيرا عسكرياً ملمّاً بموضوع الاسلحة واستعمالاتها من الصواعق الى الفتيل والـ»TNT« وصولا الى المسدسات الكاتمة للصوت التي اكد في تسجيل صوتي انه طلبها من بشار الاسد وعلي المملوك. كلها اسلحة ومتفجرات كان يعرف سماحة تماما لماذا طلبها وكيف سيتم استعمالها في مخططه الاجرامي. 

سماحة: 20 كيلو تنَينات.

مخبر: 20 كيلو تنَينات.

سماحة: تنين تنين، تنين تنين، وعندك يمكن 50 كيلو أو شي أو اكتر عشرينات أو تلاتينات.

مخبر: كلّو تي ان تي.

سماحة: إيه«.

هذا جزء من الاحاديث التي دارت بين سماحة والمخبر ميلاد كفوري، والتي تؤكد علم سماحة بالمواد التي حملها بسيارته الخاصة كما قال في أحد من التسجيلات وسلمها بيديه الى المخبر كفوري كما ظهر في التسجيل نفسه.

«المستقبل» حصلت على صور الاسلحة والمتفجرات التي نقلها سماحة والتي، لولا العناية الالهية ووجود اللواء الشهيد وسام الحسن، لكان البلد في مكان آخر، ولكان سماحة ينظّر على احد تلفزيونات الممانعة عن دور النظام السوري في حماية الاستقرار.

قوارير الغاز هذه المجهزة بعشرين كليوغراماً من المتفجرات والتي تحتوي على ما يعرف بـ»الغلل» تستعمل بحسب المصادر الامنية في عمليات قتل جماعية، وهو ما أراده سماحة عندما قال اكثر في تسجيل بتاريخ 27 آب 2012 : «عندن إفطارات، في نواب فيك تروّح نواب، فيك تروّح الضاهر، خيو، حدا من القيادات السياسية تبع الجيش الحر، السوريين، تجمع سوريين فيه مسلحين في مكان ما، مخزن ذخيرة في مكان ما، الطرقات يلي بيمرقوا عليها، ياكلوها ضربتين تلاتة بشكل يتضعضعوا وما يسترجو يمرقو عالطرقات. هيدي أهداف.»

وبحسب المصادر الامنية نفسها، فإن قوارير الغاز هذه لو استعملت، كانت لتقتل حوالي مئتي شخص، أي مجزرة حقيقية.

أما طلب سماحة من كفوري التخلص من خالد الضاهر وشقيقه ومن بعض مشايخ السنة في تسجيل بتاريخ 7/8/2012 والذي قال فيه:

«سماحة: خلينا عهاو

مخبر: خلينا عهاو، بس المشايخ السنّة إذا طلعو بدربنا بدنا نشيلن

سماحة: (إيماءة موافقة) وخصوصا الزعران

مخبر: وخصوصا الزعران

سماحة: يعني علي وعبد العال و…

مخبر: وخالد الضاهر وجماعتو

سماحة (إيماءة موافقة)».

هذا الطلب كان يمكن ان يتحقق عبر العبوات السود التي نقلها سماحة الى لبنان والتي تلصق بمغناطيس يلتصق بالسيارة ويجهز للتفجير عن بعد. هذه العبوات أحضرها سماحة وسلمها لكفوري لتنفيذ اغتيالات كان يمكن ان تؤدي الى حرب أهلية. ولم يتوقف سماحة عند هذا الحد فهو أراد ان يتأكد من ان عمليته ستنفذ بنجاح فطلب مسدسات مجهزة بكواتم للصوت ومعروف ان هذه المسدسات تستخدم في عمليات الاغتيال.

انه دليل جديد على تورط سماحة بالكامل، وهو تأكيد على أن سماحة لم يكن ناقلا بريئاً للمتفجرات، ولم يتم استدراجه. فهو، وفي كل التسجيلات، ظهر خبيرا عسكريا وسياسيا متحدثا عن أهدافه ومخططاته من دون ان يرف له جفن.