مهين هو شريط الفيديو الذي «يقدّم» فيه وزير الخارجية جبران باسيل امرأة «فاتنة»، بحسب إيماءاته، إلى نظير له خليجي.
مهين ويستدعي التحقيق، قبل أن يغدو التغاضي عنه إهانة إضافية، للقضاء والدولة والمواطنين والموظفين الذين «يُقدَّمون» بهذا الشكل. فالشريط الذي وجب التحقق من صحّته يوحي بأن تلك المرأة الأنيقة عضو في وفد ديبلوماسي أو رسمي.
وبالرغم من أن تصرف «رجل» سياسي لبناني على هذا النحو ليس مستغرباً، إلا ان الشريط مهين، والتصرف بحد ذاته مهين، واستمرار «الرجل» في موقعه الرسمي مهين، وصمت «الموظفة»، إذا استمر، مهين. فهي حتى الساعة ضحية لعبة ذكورية تحوّلها من موظفة إلى هدية للهو. ومن المفيد أن تبادر وأن تشرح أمام القضاء ما جرى.
وبالرغم من أننا اعتدنا تمرير هذا النوع من «الأفلام»، مهين ألا يبادر القضاء، وألا يسائل هو ومجلسا الوزراء والنواب، الوزير في شأن حركته غير الديبلوماسية والتي تذكّر بالعلاقات الما قبل ديبلوماسية، تاريخياً وبروتوكولياً… وأخلاقياً.
فإذا مرَّ هذا الشريط مرور الكرام نكون كلنا تلك الموظفة. ونُقدَّم، سواء أكان بإرادتنا أم بصمتنا، في مثل هذه المناسبات، وربما من دون مناسبات. ولن تتردد الطبقة السياسية، مثلما يفعل باسيل في الشريط، في تسويق جمالنا الذي استمتعت به أو الذي حفظته تكريماً للجهة التي تقدمنا إليها.
وهذا على ما يبدو أمر واقع.
حسان الزين