رافق انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا العام الكثير من الملاحظات والملابسات، رأى فيها البعض رسائل سياسية واضحة، فيما اعتبرها البعض الآخر ملابسات قد تكون مقصودة.
أبرز المشاهد
كلمة البلد الراعي لهذه الدورة، أي الولايات المتحدة الأميركيّة، وبالتحديد كلمة رئيسها دونالد ترامب الذي لم يأت على ذكر بلدين، لبنان وتركيا، أثناء حديثه عن البلاد التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الأمر الذي لفت الكثيرين وفسّره البعض بأنه يحتمِل رسالتين.
1 – رسالة لتركيا بشأن القس البروتستانتي الأميركي أندرو برونسون الموقوف لدى السلطات التركية.
2 – رسالة للبنان بسبب موقف الدولة اللبنانية الداعم لـ«حزب الله» والمتموضع في محور إيران.
– إنسحاب الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان مع الوفد التركي قبل كلمة ترامب.
– قول ترامب إنّ ما أنجزه خلال سنتين لم يتمكن من إنجازه أي رئيس قبله! ثم قوله: «يبدو أنني لم أوفّق بعبارتي» أثار الضحك والتصفيق.
– شكر ترامب إيران وسوريا وروسيا لأنها لم تَخض معركة إدلب، فُسِّر من باب الإستهزاء.
– إلتزم معظم رؤساء الوفود المدة المحدّدة بـ15 دقيقة لكلماتهم، إلا أنّ بعضهم خرقها ومنهم الرئيس الفرنسي الذي استغرقت كلمته قرابة النصف ساعة.
أمّا بالنسبة للوفد اللبناني فقد رصدت محطات أجنبية ملابسات متفرقة أبرزها:
– إختيار رئيسَي الوفدين السوري والايراني الاستماع الى كلمة الرئيس الأميركي في مجلس الأمن وليس اللبناني في الجمعية العموميّة.
وتساءل مراقبون وديبلوماسيون كيف غفل المستشارون السياسيون للرئيس اللبناني عن تزامن كلمتي ترامب وعون؟
– دامت كلمة عون قرابة الـ15 دقيقة وتميّزت شكلاً بقراءة متعثّرة ونبرة هادئة، ومضموناً بمواقف هامّة غاب عنها شرح الخريطة التي رفعها وأظهرت باللون الأحمر انتشار النازحين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية عام 2005 الى اليوم.
– تحدثت معلومات صحفية أجنبية عن استياء فرنسي من مقاربة عون لموضوع النازحين السوريين.
– لم يكن مستوى لقاءات رئيس الجمهورية على قدر الطموحات بعدما تعذّر الحصول على مواعيد من الدول الكبرى، واقتصرت مواعيد الرئيس عون على ملك الأردن ورئيسي أستونيا ومصر.
– رفض الرئيس اللبناني مقابلة الرئيس الاوكراني، بعدما كان الموعد ادرج على جدول المواعيد.
– غياب وزير الخارجية جبران باسيل عندما كان عون يلقي كلمته، لحضور (اجتماع عالي المستوى) نظّمه الاتحاد الأوروبي بخصوص سوريا، حضره رئيس الوفد السوري.
مِثلَ العام الفائت، لم يتمكن عون من حضور حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس المضيف، علماً أن الحفل يشترط مشاركة رؤساء الدول فقط.