IMLebanon

زيارة موغيريني رسالة دعم تشديد على انتخاب رئيس للجمهورية

أبدت ممثلة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني تعاطفا كبيرا مع ما يعانيه لبنان من ازمة سياسية تتمثل في العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي تحاول مع الدول القادرة في الاتحاد المساعدة على إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت، نظرا الى اهمية اكتمال عمل المؤسسات وفق هرميتها وتمثيلها. وأصرت المسؤولة الاوروبية على المجيء الى بيروت في زيارة قصيرة هي الاولى لها بصفتها الاوروبية، واقتصرت لقاءاتها على ثلاث شخصيات. فقد وصلت الساعة الخامسة بعد ظهر الثلثاء الى بيروت آتية من انقرة، وهي تحادثت مطولا مع الرئيس تمام سلام الاسبوع الماضي خلال زيارته الرسمية لبروكسيل عما يحتاج اليه لبنان وعن امكانات مساعدته سياسيا بانتخاب رئيس للجمهورية وبحل أزمة اللاجئين السوريين.

واللافت أنها خصت البطريرك الماروني بشارة الراعي بزيارة ليل اول من أمس بعد اجتماعها بالرئيس تمام سلام، وقبل لقائها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وترتدي زيارتها لبكركي أهمية بالغة، نظرا الى الاهتمام الذي يبديه سيدها من أجل انتخاب رئيس للبلاد من دون اي تباطؤ.

موغيريني ملمة بما يجتازه لبنان من تداعيات الازمة السورية سكانيا، بحيث أن اللاجئين اليه أصبحوا بنسبة ربع مجموع السكان، وهم منتشرون في انحاء مختلفة من البلاد، وتبين انهم لا يشكلون فقط اعباء اقتصادية وتربوية وصحية، بل ايضا امنية، والشاهد على ذلك استمرار احتلال تنظيمين ارهابيين هما “داعش” و”جبهة النصرة” جرود عرسال.

فيديريكا المطلعة على التفاصيل وعلى دقائق الاوضاع من كل جوانبها عندما كانت وزيرة خارجية ايطاليا، وزارات لبنان في 2014/6/8 وأعدت لمؤتمر تسليح الجيش اللبناني الذي عقد في روما خلال حزيران الماضي، تبدلت نظرتها، فأصبحت أشمل ومن منظار 28 دولة.

وركزت على أهمية تعميق التنسيق بين لبنان والاتحاد لمكافحة الارهاب الذي تخشى دوله تمدّد التخريب على يد مقاتلين انتموا الى “داعش” و”النصرة” من دول اعضاء في الاتحاد، من بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.

وافاد مصدر ديبلوماسي “النهار” ان الاتحاد يستعد لاتخاذ اجراءات لجبه الارهاب الذي يحتمل ان يمتد الى بعض دوله على يد مواطنين هم قيد المراقبة والرصد من سوريا الدولة التي ينتمون اليها. وأطلعت المسؤولين على اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مع مبعوث رفيع للامم المتحدة لم تسمه، سيبدأ الاحد المقبل ويستمر 48 ساعة لمناقشة خطط التصدي لمخاطر “الدولة الاسلامية” على المستوى العسكري، والتنسيق لاستئناف العملية السياسية التي تقود الى حل للصراع في سوريا.

وأوضح أكثر من مسؤول ان مساعدات الاتحاد الاوروبي للبنان لدعم اللاجئين السوريين تبقى قليلة بالنسبة الى الاعداد الضخمة ولما يمثله اللجوء قياسا بعدد سكان لبنان. اما المساعدات المطلوبة للجيش من الاتحاد فلم تر النور بعد، على الرغم من الوعود الكثيرة التي اطلقت في مؤتمر روما الذي دعت الى انعقاده “المجموعة الدولية لدعم لبنان”.

اما بالنسبة الى استضافة بعض الدول الاوروبية اعدادا من اللاجئين السوريين، فقد بلغ الرقم 6102 شخصا في دول الاتحاد، باستثناء المانيا التي استضافت 30 الفا على الرغم من طلب لبنان في هذا المجال ونداءات من المنظمات الدولية.