IMLebanon

MTV كانت تعلم مكان وفيق صفا… فمتى يُشفى الأمين من عقده؟

 

 

مهازل جريدة “الأخبار” تابع

 

يعتبر إبراهيم الأمين أن صحيفته تنقل الأخبار في حين أن معظم اللبنانيين أو بالأحرى اللبنانيين غير المغسولة أدمغتهم يعرفون أنها تفبرك الأخبار وتنقل الأكاذيب. إبراهيم الأمين يعيش عُقدتَين واحدة موروثة، وأُخرى فرضتها عليه الموهبة والمستوى العلمي والقدرات على المستويات كافة.

 

عقدته الأولى تتمثل بنهائية لبنان التي تُزعجه وتزعج من “يفكّر” مثله ويحاول ربط لبنان بالمحاور والمخططات والمشاريع غير اللبنانية. وعقدته تجلّت بحقده على كل من ينادي بالـ 10452 كلم مربع، فصار الشهيد بشير الجميّل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق عدوّاً في قبره، وبمجرد ذكر اسمه يصبّ الأمين حقده على كل لبناني لا يعتبر الرئيس الشهيد عميلاً.

 

أما عقدته الثانية فهي محطة MTV التي لا تشبهه لا شكلاً ولا مضموناً، وبينه وبينها سنوات ضوئية بأناقتها ورقيّها وثقافتها. ولأن الشيء بالشيء يذكر أخبرني أحد الزملاء العاملين في صحيفة “الأخبار”، يوم كان مسموحاً لهم مزاملتي، بأنهم يعرفون متى يستحمّ إبراهيم الأمين من رائحته لحظة وصوله إلى مبنى الجريدة.

والملفت في الخبر أن الموظفين حين لا تفوح رائحته المعتادة، يظنون أنه لم يأتِ إلى الجريدة. وبالعودة إلى عقدة الأمين فالرجل لا يحب الصعود هو يتدنّى حتى في وصفه من يحب! هكذا نشأ على كره كل شيء إلا أوساخ الكتابة والكلام والتفكير. ولأن MTV هي أجمل صورة وأفضل مجموعة إعلامية متجانسة، وهي المحطة الأقرب إلى قلوب اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، أغاظت MTV الأمين والأمين العام “لحزب الأمين” وأتباعهما فراحوا يشوّهون جمالها ما استطاعوا سعياً إلى إخضاعها.

 

آخر فصول الصحيفة الصفراء اتهامها MTV بأكاذيب سنردّ عليها وبالتفصيل تباعاً، ولكن سنكتفي اليوم بالإشارة إلى نقاط ثلاث حددها الأمين بأنها إحداثيات لإسرائيل في حربها ضد “حزب الله” وأوردها تحت عناوين مختلفة:

 

أولاً: أعلنت الـ MTV أن “كل مركز إيواء خصوصاً في بيروت وضواحيها يضمّ مسلّحاً من “حزب الله” يتولّى مهمّة التنسيق مع كل مركز”.

 

وهنا بالتحديد وعلى عكس ما زعم الأمين، MTV لم تكذب البتة وكلمة مسلّح في مركز الإيواء لا تعني صواريخ “حزب الله” بل هي الحقيقة بأم عينها، إذ نزح أهالي الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع حاملين معهم إلى مراكز الإيواء ما يملكون من ذهب ومال وأوراق ثبوتية وسلاحهم الفرديّ، وهم تعمّدوا في العديد من هذه المراكز إظهار سلاحهم، ما أثار رعب كثيرين اتصلوا بـ MTV كما بالقوى الأمنية، متخوفين من أن تستهدفهم إسرائيل.

 

ثانياً: ذكرت MTV: الجيش الإسرائيلي: هناك أسلحة وصواريخ لـ “حزب الله” داخل كل منزل تقصفه في لبنان”.

هذا الخبر أيضاً ليس إلا الحقيقة الكاملة التي تصرّ عليها MTV حيث أن إسرائيل خاضت حربها مع “حزب الله” وكان اللبنانيون يشاهدون على الشاشات المحلية والعربية والعالمية الغارات والمباني المستهدفة، والتي كانت إسرائيل تنذر قاطنيها قبل ضربها، إلا في حال كان هدف القصف اغتيال شخصية عسكرية أو قيادية.

 

ثالثاً: “بالفيديو: صاروخ كروز ضمن منزل في لبنان”.

وهنا مهزلة “الأخبار” المنزعجة من خبر عنوانه بالفيديو، حيث لا يمكن تكذيب ما تراه العين ومباشرة على الهواء. فإذا كان الأمين منزعجاً من قولنا الحقيقة فالأمر مختلف، أما لو كنا نريد أن نحرّض وأن نكون إلى جانب إسرائيل، وهذا ما لم نفعله، لنشرنا الخبر الأهم، إذ كنا على علم بأن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا مكث لليالٍ ثلاث عند صديقته إيناس الجرمقاني، وكنا نعرف المكان، ورفضنا وبقرار ذاتيّ أن نعلن الخبر، على الرغم من أن إسرائيل أظهرت للجميع بأنها اخترقت “حزب الله” من رأسه حتى قدميه. ومن غير المستبعد تكون اخترقت “الأخبار”، ومن يعلم قد يكون إبراهيم الأمين إيلي كوهين لبنان.

 

فمن يعلم مكان وفيق صفا وينأى عن نشره لا يُتهم اتهامات سخيفة من بيئة مخترقة، أو ممن يدّعون النطق بلسان بيئة بدأت تتململ من كذب المؤتمنين على مستقبلها.

 

ولأننا نؤمن بالحق دائماً ننصح الأمين بعدم تصويب قلمه نحو صدور الشرفاء، فرصاصه مطاطيّ وصدورنا فولاذية ولن نتعب من قول الحقيقة حتى ولو كلّفنا الأمر حياتنا وليست أرواحنا أغلى ممن سبقونا.

* نائب رئيس التحرير