بعضهم إن اضطررت أن تكتب عن كذبهم و»لَوْفكتهم» تشعر أنّك مضطرُّ لإمساك قلمك بـ»ملقط» حتى لا تلوّث أصابعك بتلوثّهم، على الأقل هذا ما شعرت به بالأمس وأنا أستعدّ للردّ على بعض ادّعاءات «زلمة» مخابرات بشّار الجزّار، الذي لفظه حتى بشّار ونظامه ومخابراته وطرده من جماعته، حتى أسياده وصانعوه ومشغّلوه لفظوه، ومع هذا ما زال يجد منابر تفتح له المجال ليلقي تفاهاته في وجه اللبنانيّين خصوصاً وأنّه هذه الأيام لاهثٌ خلف جنّة النيابة، لأنّه يحتاج إلى صفة!!
حلّ «وئامو» ضيفاً على برنامج بلا حصانة، وفي كلّ مرّة يُطلّ فيها يُصرّ على التذكير بحيازة رجل الأعمال علاء الخواجة الجنسية اللبنانيّة، متجاهلاً أنّ هذه الجنسيّة يمنحها رئيس الجمهوريّة «بناء على الدستور بناء على القرار رقم 15 تاريخ 19 كانون الثاني 1925 وتعديلاته» للذين يقدّمون خدمة جليلة للبنان، وعلاء الخواجة يستثمر في لبنان ما يقارب نصف مليار دولار، فيما أمثال وئام وهّاب يستنزفون هذا البلد وشعبه ويتاجرون به ويستزلمون لأعدائه والمتآمرين عليه!
«وئامو» ينطبق عليه مثل شعبي مصري «لا منّو ولا كفاية شرّو»، وواحدة من أبرع أدواته تضليل الرأي العام، أمثاله من جماعة المخابرات السوريّة يتعاملون بعقليّة أسوأ جهاز مخابرات في العالم، يرمون بأسماء ليوهموا الرأي العام بمصداقية ما لكلامهم، خصوصاً عندما يلعب دور الخائف على المال أو محاربة الفساد، ادّعى أنّه حريص على البيئة في لبنان وتشكّى من معمل الترابة في شكّا و»مثّل» علينا أنّه خائف على صحّة الناس، وأنّه لا يعرف ممّن الشركة محميّة مع أنّ القاصي والداني يعرف أن عباءة حمايتها المخلوعة عليها منذ تأسيسها هي عباءة بيت فرنجيّة، واقتضت مصلحة الـ otv السياسية أن يكتفي الصحافي جان عزيز بتساؤل وابتسامة إن كان لا يعرف حقيقة!!
وفي اللحظة التي كان ينثر فيها على المشاهدين قلقه على صحة أهالي كفرحزير وصدورهم كان يطلق النّار على وزير الداخليّة متفّهاً أزمة أهالي عين دارة ورفضهم للموت الصدري الذي يحمله إلى أرضهم النائب نقولا فتّوش ويسعى رغم أنفهم أن يقيم مصنعاً هناك بعد فشل محاولته إقامته في زحلة!! الكيْل بمكيالين من شكّا إلى عين دارة يستدعي التساؤل عن هذا التتفيه لصحة ومصالح مواطنين في منطقة والحرص عليها في منطقة أخرى،»وئامو» ـ تفور عينو ـ يريد أن يذهب الجيش اللبناني إلى عين دارة ليفرض بالقوّة الجبريّة مصالح نقولا فتوش برغم أنف الجرائم البيئيّة التي سيرتكبها فيها!!
مجدّداً أطلق «وئامو» النّار وعشوائياً على وزير الداخلية المستهدف هذه الأيام وعلى كلّ الجبهات، و»الخبريّة» العظمى التي استهولها «وئامو» هي مكننة دوائر الأحوال الشخصيّة في لبنان راشقاً رقم 400 مليون دولار من دون إبراز مستند أو وثيقة سوى كلام «سخيف» نسبه إلى الوزيرة السابقة ليلى الصلح مستشهداً بأنّها نادت على «عبد السلام» ـ ونظنّه عبد السلام مارديني مدير مؤسسة الوليد بن طلال ـ واستنطقته عن الرّقم الذي عرضته المؤسسة على وزارة الداخليّة أيام زياد بارود وزير خطف المواطن جوزيف صادر ـ ما زال مفقوداً حتى اليوم ـ وعبقري مخالفات الـ ceinture، وأنّ المؤسسة عرضت مبلغ مليون دولار لمكننة دوائر النفوس في بيروت، طبعاً مع استغرابنا الشديد وتساؤلنا ما هي مصلحة الوليد بن طلال في الحصول على نفوس أهل بيروت عبر مكننة دائرة أحوالهم الشخصيّة؟!!
يشبه كلام وئام وهاب في «بلا حصانة» إعلانه في 27 أيلول العام 2009» أنّ قرار استعادة الجولان قد اتخذ من الرئيس السوري بشار الاسد وإذا فشلت الديبلوماسيّة في استعادة الجولان فسيستعان بالقوة مهما كلّف الامر من تضحيات فهذا القرار متخذ مهما كانت النتائج»، «بلد بيبكّي.. تعتير»، وزمن صحّ فيه قول الشاعر «دهرٌ علا قدرُ الوضيعِ به/ وترى الشريفَ يحطّه شرفُـهْ/ كالبحر يرسب فيه لؤلؤه/ سُفلاً وتعلو فوقَه جِيَـفُهْ»!!