Site icon IMLebanon

الحركة الجنبلاطيّة مُستمرّة … ولا خلاف بين عين التينة وكليمنصو 

 

 

طُرحت تساؤلات حول الحركة التي قام بها رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، ونجله رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط في الأيام الماضية، والتي استؤنفت أمس بزيارة متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، فهل استكمال هذه الجولات يصب في إطار إبلاغ المعنيين الذين التقوهم بموقف “الإشتراكي” و”اللقاء الديموقراطي”، للخروج من هذا الجمود المسيطر على خط الإستحقاق الرئاسي؟

 

هنا، بدا أنه، وبعد اللقاء الخماسي في باريس وجولات السفراء الخمس على رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، قد تكون البرودة أصابت الحركة الجنبلاطية، بمعنى أنها تفرملت او أنه فرملها، بمعنى أن هذه الجولات باتت غير حماسية كانطلاقتها، وبالمحصلة لن تؤدي إلى أي نتيجة، أو ثمة مبادرة تم تسويقها. أوساط جنبلاط تنفي قيامها بأي مبادرة، أو حملها صيغة حل للأطراف التي شملتها اللقاءات، إنما جلّ ما حصل، كان محاولة لحضّ الجميع للخروج من حالة الإصطفافات القائمة اليوم، ودفع الجميع إلى الحوار الذي لم يسبق أن توقف حتى في مراحل الحروب التي عصفت بلبنان، إضافة إلى أن أسماء طُرحت ووُضعت برسم كل القوى التي اجتمع بها رئيس الحزب، أو نواب “اللقاء الديموقراطي” لتكون مدخلاً للنقاش، لا سيما وأنها لا تشكل استفزازاً وتحدياً لأي طرف أو مكوِّن سياسي، ومن هذا المنطلق فإن الإتصالات مستمرة مع الجميع.

 

وفي مجال آخر، تقول المصادر، أنه وحيال ما تردّد عن خلافات بين بري وجنبلاط حول الإستحقاق الرئاسي، لجهة أن جنبلاط لن يساير هذه المرة صديقه بري في دعم ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، فالاوساط تجزم بأنه وخلال زيارة وفد “اللقاء الديموقراطي” نهاية الأسبوع المنصرم إلى عين التينة، كانت الأجواء إيجابية، وحصل توافق على ضرورة انعقاد الجلسة التشريعية إذا كان هناك من بنود تهمّ الناس وقضاياهم، ولكن المؤكد أن بري لم يطلب من جنبلاط أو تيمور السير برئيس “تيار المردة” وانتخابه رئيساً للجمهورية، بمعنى أنه وحتى اليوم، لم يعلن بري أن مرشحه هو فرنجية، إضافة إلى ذلك أن جنبلاط يمارس قناعاته، كما حصل في الإستحقاقات الدستورية الماضية.

 

وربطاً بذلك، فالأمور على ما يرام بين عين التينة وكليمنصو، وإن كان ثمة تباينات حول بعض المسائل في ما خص الإستحقاق الرئاسي أو سواه، فذلك أمر طبيعي، تضيف المصادر، لذا فاللقاءات بين رئيس المجلس وسيد المختارة مستمرة، والتواصل بينهما جارٍ على قدم وساق، إن على صعيد الإستحقاق الرئاسي أو سواه من ملفات أخرى.

 

ويبقى أنه، ونظراً لما يحيط بالإستحقاق الرئاسي من تعقيدات وعرقلات، وما يمكن أن يصل إليه في الأيام المقبلة في ضوء اللقاء الخماسي الذي انعقد في باريس، وما تبلّغه بري وميقاتي من معطيات وأجواء، فإن أموراً كثيرة ستبدِّل من الواقع السياسي في ظل حركة الإصطفافات السياسية والنيابية بفعل الإستحقاق الرئاسي، ولكن العلاقة بين جنبلاط وبري لن تتأثر مهما اختلفت التباينات في مفاصل معينة، إذ يدرك رئيس المجلس وبشكل دقيق، خصوصية جنبلاط، وأي موقف قد يقدم عليه، ولهذه الغاية فإن اللقاءات والتنسيق بينهما قائم في هذه المرحلة الصعبة، خلافاً لما يشيِّعه البعض عن افتراق رئاسي بينهما، ما دفع بالطرفين إلى نفي ذلك وعدم التعليق عليه لا من قريب أو بعيد.