Site icon IMLebanon

دعم فرنجية لن يقف حجر عثرة بين الحليفين الدائمين بري وجنبلاط هل ينقل أبو فاعور كلمة السرّ الإيجابيّة من الرياض…؟! 

 

 

مهما اختلف رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مع السياسيين، لا يمكن ان ” يُزعّل” رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بل كان وسيبقى خير حليف وصديق له، وفق مقربين من الطرفين، اذ لم تشهد الساحة السايسية بينهما اي “خربطة”، بل القليل من العتاب على “قد المحبة” ليس اكثر، ومن ثم يعود كل شيء الى مكانه سالماً، لانّ الحليفين مرتبطان سياسياً مع بعضهما.

 

الى ذلك، وبسبب الاتصالات والوساطات القائمة، لإيصال مرشح الفريق الممانع الى الرئاسة، اي رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، المرشح لدخول قصر بعبدا، والذي يعمل رئيس المجلس على دعمه، إضافة الى حزب الله الذي يثق به ويجهد بدوره لتحقيق هذه المهمة، ومن هذا المنطلق كان لبري وساطة مع الصديق والحليف الدائم جنبلاط ، للمضيّ معه ودعم فرنجية، خصوصاً انه كان وسيبقى بيضة القبّان عندما يكون الدق السياسي “محشوراً”، فكيف اذا كان الدق الرئاسي “محشوراً”؟ لكن حتى اليوم لم يخرج الدخان الابيض من المختارة، اذ ما زال جنبلاط مصرّاً على دعم المرشح الوسطي، لانه يرى بفرنجية مرشحاً استفزازياً، كما يراه الفريق المعارض، ويفضّل المرشح المقبول من الاغلبية، والموقف عينه ينطبق على رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، الذي يفضّل وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى بعبدا، وهذه من الامور النادرة جداً حصولها بين عين التينة والمختارة، اي وجود اختلاف في الرأي، لكن سرعان ما يعود التوافق، وفق مقربين من الطرفين.

 

وفي السياق، تنفي مصادر المقربين من الطرفين، ما يردّد عن وجود تباين بينهما، لانهما يعملان على تدوير الزوايا كما تجري العادة، اذ لم يسبق ان اختلفا والتاريخ شاهد على ذلك، خصوصاً ان علاقتهما تعود الى عقود من الزمن، لم تحمل اي خلافات حتى في احلك الظروف، ولطالما وقف بري الى جانب جنبلاط كداعم له ومدافع عنه والعكس صحيح.

 

وعلى الخط الرئاسي وإمكان دعم فرنجية من قبل جنبلاط، فلا شيء مستبعد، خصوصاً حين يرى الاخير أنّ الاول بات يجمع من حوله مجموعة مؤيدين في الداخل والخارج، اي وجود ما يشبه الإجماع عليه، فبالتأكيد سيدعمه تحت عناوين عديدة، وسوف ينقلب على الخط المعارض، وهذه ليست المرة الاولى بل مجموعة مرات، لكن رئيس “الاشتراكي” يحتاج الى سماع موقف خليجي، يؤكد دعمه لرئيس “تيار المردة” لدخول القصر الجمهوري ومن بابه العريض، وعندئذ سينقلب، اذ لا يمكن ان يسير بمرشح لا توافق عليه الرياض بصورة خاصة، لذا أوفد جنبلاط النائب وائل ابو فاعور الى الرياض لتنسيق المواقف، والمعروف عنه انه متخصّص في العلاقات السعودية – الجنبلاطية، وقد فهم منهم حتى اليوم انّ دعم فرنجية غير وارد، لذا فالدعم الجنبلاطي مستبعد، خصوصاً انّ علاقة المختارة جيدة جداً مع المملكة العربية السعودية ومن كل النواحي، الامر الذي شجّع جنبلاط على دعم قائد الجيش. لكن كل شيء قابل للتطورات، وفق ما يشير الضوء الخارجي، خصوصاً انّ باريس راضية على فرنجية، وهذا ما برز بوضوح في اللقاء الخماسي، في انتظار المزيد من الدعم، وكل شيء وارد في لبنان وفي الدقائق الاخيرة، وفق ما صرّح وزير سابق في فريق الممانعة، بأنه لا يرى سوى فرنجية في قصر بعبدا.