IMLebanon

جنبلاط يخوض مُواجهة قاسية على ثلاثة محاور المجتمع المدني يتمدّد في الدوائر الدرزيّة المشتركة الوطني الحر وحزب الله بالمرصاد

 

 

لا يفوت رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط فرصة لقاء او موقف اومن خلال تغريدة ربما، للحديث عن الحملة السياسية والانتخابية لإقصائه، ويتحدث جنبلاط أمام من يتواصلون معه عن جدية المخاوف التي تتهدد لوائحه في المناطق، موجها الإتهام الى طرفين أساسيين هما التيار الوطني الحر ( الخصم المسيحي الدائم في الاستحقاقات) وحارة حريك، مذكرا بأنه مستهدف ومحاصر بسبب مواقفه العالية السقف ضد حزب الله.

 

وتؤكد التحالفات واللوائح التي ظهرت الى العلن، ان رئيس «الاشتراكي» يواجه ثلاث أزمات انتخابية زادت حدتها مع انسحاب الحليف «المستقبلي» من المعركة والانهيار في صفوف الماكينة الحزبية ل «المستقبل» وضياع نواب «المستقبل الصقور» الذين كانوا يمدون جنبلاط بالدعم المعنوي ويرفدونه بالأصوات، ف «الإشتراكي» ذاهب الى معركة قاسية مع «التيار الوطني الحر» ومع حزب الله وفريق ٨ آذار الداعم للائحة المير طلال ارسلان ورئيس حزب «التوحيد» وئام وهاب وحلفائهم في دائرة الشوف وعاليه، التي ستكون من أهم الدوائر التي ستشهد معارك انتخابية قاسية في ١٥ أيار ٢٠٢٢.

 

ومع ان فوز جنبلاط محسوم بأربعة حواصل، لكنه يسعى للاحتفاظ بمقعد مسيحي (صرف) وآخر سني من حصته. ودرزيا أيضا تظهر الحماوة بالمواجهة على المقعد الدرزي لوهاب، الإ اذا تكرر سيناريو ال٢٠١٨ ولم يحصل الأخير على الدعم الكافي من حلفائه . اما مارونيا، فالمعركة محتدمة بين مرشح «القوات» إميل مكرزل ومرشح «التقدمي الإشتراكي» راجي السعد والنائب سيزار أبي خليل.

 

أحداث كثيرة طرأت على المشهد الإنتخابي في الساعات الأخيرة ستترك أثرا على مسار العملية الانتخابية على مستوى الدائرة تمثلت بإعلان النائب محمد الحجار عزوفه عن الترشح عن المقعد السني في إقليم الخروب تماشيا مع قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، نظرا لما يمثله الحجار من ثقل سني انتخابي على مستوى الدائرة، والتطور الثاني يتمثل بعودة النائب نعمة طعمة عن قراره بعدم الترشح عن المقعد الكاثوليكي في لائحة جنبلاط ، وما يشكله هذا القرار من أهمية ومتغيرات، حيث يعتبر هذا الترشح موجها ضد مرشح التيار الوطني الحر النائب غسان عطالله، اذ يعيد إحياء الصراع الجنبلاطي – العوني الحاد وبعثه الى الحياة في الجبل.

 

معركة جنبلاط ٢٠٢٢ لن تكون سهلة، لأنه سيكون بمواجهة قوى تقليدية وأخصام منظورين وغير منظورين، والمقصود بهذه الفئة ربما المجتمع المدني الذي زاد حجمه في بيروت بعد الانتفاضة الشعبية وفي عقر دار زعيم «الاشتراكي» في الشوف وعاليه وبعبدا.